أي ان العالم (المتخصص) يلاحظ ما يجري في الطبيعة اولا، ثم يسأل الاسئلة الثلاثة المشهورة: لماذا وكيف ومتى ثانيا، ثم يأتي ببعض (الفرضيات) التى قد تفسر الظاهرة ثالثا، ثم يقوم باختبار هذه الفرضيات رابعا، ثم يقوم باختيار الفرضية التى ثبتت في الاختبار خامسا، ثم يطلق النظرية سادسا.
هذه هي المراحل (التقريبية) لاطلاق النظرية في علوم الحياة والكون وهي تختلف عن استخراج النظرية في العلوم التجريبية الفيزيائية كما تقدم وسوف اضرب لهذا بعض الامثلة.
* مثلا نظرية الاستحثاث وهي داخلة في علم الفسيولوجيا physiology وهي من اجزاء علم الحياة البيولوجيا وهو متعلق بعلم الاعضاء لاحظ احد العلماء (ملاحظة) ان الخلايا المتجاورة تؤثر على تميز الانسجة في الجنين اثناء تكوينه (أي كل خلية تصع صورة الخلية المجاورة) وكانت نظرية ثم بعد سنوات جاء أحد العلماء المتخصصين ثم قام بتجربة تسمى (عدسة الضفدع) واثبت بطريق هذه التجربة صحة هذه النظرية، ثم جاء العلم الحديث واثبت صحة هذه التجربة عبر المشاهدة.
* مثال آخر: نظرية انفصال الأرض (أي ان الأرض) كان عبارة عن كتلة واحدة ثم انفصلت الى القارات المعروفة وهي نظرية مشهورة لم تكن ابدا قائمة على الخاطر! العابر! بل انها مبنية على العديد من الظواهر منها تشابه الحدود بين كل قارة وأخرى حيث يمكن عند تقريب القارات عبر الخريطة الاتصال رغم التباعد الكبير بينها، ومن هذه الظواهر التشابه الكبير بين البرين فتجد ان كثير من التكوينات الطبقية الموجودة في شاطئ افريقيا الغربي موجود في شاطئ امريكا الشرقي، الكائنات الحية ...... الخ.
هذه النظرية ليست مبنية على خاطر عابر بل على مجموعة من الظواهر الطبيعية.
* نظرية اثبات الكوكب (بلوتو) تم وضع هذه النظرية بناءا على ما لوحظ من اضطراب في مدار الكوكبين (أورانوس و نبتون) مما رجح وجود مؤثر في الجاذبية على الكوكبين فتم وضع نظرية وجود كوكب قريب منهما (ذي حجم متوسط) ثم جاء العلم الحديث وتم اكتشافه عبر التلكسوابات الهائلة.
أخي الحبيب لايمكن ان يقال أبدا عن (الفرضية) hypothesis أنها مجرد خاطر عابر فكيف يقال هذا عن النظرية theory بل الصحيح ان النظرية مبنية على مجموعة من الحقائق (حتى وان ثبت عدم صحة هذه النظرية). فلايمكن التهوين من شأنها.
أخي الحبيب العلم لايفسح المجال للدجالين ولا للكذبة ونحن أهل الاسلام احرى بهذه العلوم التى انتجناها من غيرنا.
أخي الحبيب اعتب عليك عدم وضوح موقفك من نظرية وجود الديناصورات (المبنية على مجموعة من الحقائق) و الاحافير الثابتة. لم تبين موقفك فأنت تقول ان اثباتها ليس له محذور عقدي وانت تقول ان الكذب وقع في أكثر تفاصيلها فهل انت معارض لهذه النظرية ام لا ام متوقف فيها!!
أخي الكريم هذه العلوم ليست مجموعة من الاكاذيب بل هي مجموعة من الحقائق والعلم ينتقل من الملاحظة ثم الفرضيات ثم النظريات ثم الاثبات ثم ما ينبى عليها من الاكتشافات الحديثة.
هلا تكرمت اخي الحبيب وسألت احد المتخصصين (المسلمين الثقات) في علم الاحافير وينبيك عن دقة هذا العلم عبر الادوات العلمية الحديثة (الفكرية كأدوات البحث وأركان التجربة) او (الحسية كادوات قياس مستوى الاشعاع والاختبارات الكيمائية وغيرها).
وأنا موقن انك ستغير الكثير من نظرتك لهذه النظريات. لان النظرة السليمة للشئ والتصور الصحيح له ينبغى ان ينبثق من داخله وعبره لا من فضاءه الخارجي.
أما قولك أخي الحبيب: (أنَّ كثيراً من هؤلاء الجيولوجيين وعلماء التنقيب والأحافير ملاحدة) فهذا الاحصاء الدقيق لايخرج من مثلكم لعلمي بأنكم أهل للتحرى والدقة.
ولي عودة بأذن الله لأن نهمتى لم تنقضى و النفاثات في صدري لم تنتهى، والله الموفق.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 02 - 05, 02:21 م]ـ
ألا يمكن التفريق بين طبقات الأرض المكتشفة من طرف الجيولوجيين و طبقات الأرض – الأرضين السبع – المذكورة في الكتاب و السنة و الأولى مما اكتشفه العلم التطبيقي و الأخرى من الغيب الواجب الإيمان به كما وجب الإيمان بما جاء في حيث أبي ذر
¥