تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[13 - 02 - 05, 05:14 م]ـ

بارك الله فيك يا شيخنا أبا عمر السمرقندي .. البحث بديع و لغته ماتعة!

• ومنها النظرية التي افتراها: تشْارْلس دارْوين ( Darwin ) الإنجليزي الخبيث، وأحسب أنه يهودي مندسٌّ، الذي نظَّر: نظرية الارتقاء والتطوُّر للجنس البشري؛ إذ زعم أنَّ الإنسان كان يوماً ما يرقة سابحة ثم صعد فصار قرداً ثم تطوَّر فصار – تبارك الله – إنساناً سويَّاً.

قاتلك الله يا أفَّاك؛ أشهدت ذلك أم أُنبئت به من لدن خبير عليم، لا هذا ولا ذاك؛ إنما هو الدجل والاستخفاف بالعقول والأديان.

• قال أبو عمر رضي الله عنه: لن أستهلك الوقت في الردِّ على هذه الدويبة ومَن نحا نحوها؛ إذ لي حلقةٌ أفصِّل فيها الكلام على شيءٍ متعلِّقٌ بما طرحه هذا الدعي، وهو الكلام على خرافة العصر الحجري والديناصورات و ... بقية الهرطقات.

كان داروين نصرانيًا يؤمن بالكتاب المقدس - عندهم - و فيه أن الله خلق الإنسان خلقًا مستقلاً عن سائر المخلوقات .. و هو لم يتطرق لخلق الإنسان و إن كان لازم نظريته يؤدي لهذا القول الشنيع.

و ليس بعد الكفر ذنب!

و لكن للإنصاف فإن الرجل أوتي من جهة علمه - لا دينه - فالعلوم في ذاك الزمان كانت متخلفة جدًا و كان العلماء يظنون أن الدود و بكتيريا العفن تتولد من الجثث الميتة و أنه إذا وضعت خرقة بالية عليها بعض حبوب الذرة ستتولد منها الفئران .. و كانت لهم تجارب عجيبة في هذا المضمار!! ّ

و تأمل هذا القول للإمام شهاب الدين القرافي رحمه الله في الأجوبة الفاخرة ص133:

((و لقد بلغني أن بعض رسل المسلمين ناظر النصارى بصقلية، لأن "الأنبا رورا" آثر ذلك لما قدم عليه ؤسول ملك المسلمين، فجمع أعيانهم فقطعهم بقدح من الفول المسوس فكان يخرج لهم الفولة فيخرج سوستها و يقول أين أبو هذه؟؟، ثم يخرج أخرى فيقول أين أبو هذه؟؟، فبهتوا لعنهم الله، و ناهيك من قوم يقطعهم فولة مسوسة فإن سوس الحبوب بأسرها لا تتولد و إنما تُخلق كل سوسة داخل الحبة، و القشر مغلق عليها، و إنما تخرج من الحبة بعد خلقها)).

فوق هذا فقد كان داروين متأثرًا بالعالم الفرنسي - المعاصر له - لامارك الذي وضع نظرية في أن الأعضاء التي لا تستعمل تضمر بمرور الأجيال و الأعضاء كثيرة الاستعمال تتطور بمرور الأجيال، و دلل على ذلك بالزرافة التي كانت غزالاً لكن أكلها من الأشجار العالية أدى لهذا الطول في رقبتها!

و هي نظرية لم تثبت صحتها، فضلاً عن أن يكون لها أساس علمي!

ثم جاء اكتشاف الجينات و المادة الوراثية ليكنس كل هذا الهراء تمامًا.

لكن نظرية النشوء و الارتقاء ظلت رغم انهيار الاساس العلمي لها بعد أن طور معتنقيها أساسًا علميًا جديدًا لها يعتمد على وقوع الطفرات من خلال الشريط الوراثي .. و السبب هو أن هذه النظرية صارت المرجعية العلمية للإلحاد و إنكار وجود الخالق، رغم أن مؤلفها لم يكن كذلك أبدًا.

و لأنها أيدولوجية مهمة للكفر، فما زال هناك من يروج لها و يدافع عن صحتها باستماتة، بل و يدرسها لاطفالنا في المدارس الحكومية رغم تعدد الطعنات لها من جميع الجهات و تفنيدها المتكرر على أيدي كبار أهل العلم و التخصص.

و الله المستعان.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 02 - 05, 05:29 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخي الحبيب أبو عمر، وإضافة الأخ هشام عزمي مهمة. و لعلي اعود للكلام على دارون لاحقا ان شاء الله.

وأنا أقترح على الشيخ ابو عمر ان تكون مقالاته على قسمين قسم يكون فيه مناقشة لمسألة الاحافير او التعقبات وقسم يواصل فيه طرحه الممتع حتى لاينقطع.

وبالنسبة للكلام على علم الأحافير فهو طويل ولكن أسرد هذه المقالة وهي موجود في احد المواقع ثم احيل على الموسوعة العالمية التى طبعت على نفقة الامير سلطان ثم أكمل الكلام عليها حال عودتي للمنزل مساءا بأذن الله تعالى:

الأحافير

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير