ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[02 - 04 - 05, 06:31 م]ـ
أخي ابو عمر السمرقندي وفقه الله.
الاعتراض الاول انما كان لقولك:
=====================
2 - أنَّه لا مانع من قبول (النظريات) كائناً من كان القائل بها؛ سواءٌ أكان مسلماً موحداً، أم علجاً كافراً؛ وذلك في إطار أمور أتية:
[أ]: أن لا يخالف أمراً معلوماً من الدين بالضرورة، كأن يناقض نصَّاً صريحاً، من كتاب أو سنة صحيحة، أو إجماع قائمٍ على مفهوم آية أو حديث؛ كزعم دوران الأرض حول الشمس، أو كون الأرض ثلاث طباق أو طبقة واحدة.
فانت تشير الى المعلومة انها من المعلوم من الدين بالضرورة. وانت تعلم انها لو كانت كما أشرت لكن منكرها خارجا عن ملة الاسلام , ولا يوجد نص صريح في القران او السنة يتكلم ان الشمس تدور حول الارض ولا العكس , بل ان هذا كان مفهوما عند كثير من الناس قبل الاسلام وبعده ,وانما تكلم اكثر العلماء بالقضية على فهمهم للايات. ولو كان نصا صريحا بذلك لما اعترضت عليك.
بل ان نفس الايات التي استدل بها من قال ان الشمس تدور حول الارض هي نفس الايات التي استدل بها من قال العكس. والصحيح من القول عدم اعتبار الامر معلوما من الدين بالضرورة.
وذلك ان المعلوم من الدين بالضرورة لا يصاحب حامله الشك الا وهو خارجا منه فكيف من جحده او اثبت خلافه.
ففرق كبير بين الخوض بالمسألة من ناحية , وبيان حكم من يقول بها ان كان كما اخبرت في المرة الثانية:
الأدلة الشرعية دلت على ثبات الأرض ودوران الشمس حولها، والبحث في هذا الأمر ومناقشة الأدلة طويل، لكن هذا ملخص القول في المسألة.
وللفائدة والمعلومية قبل أن تقتحم المسألة فإنَّ علماء الفلك هم أنفسهم مختفلون في الأمر.
ففارق كبير بين كون الامر معروفا لديك , وبين كونه معلوما من الدين بالضرورة. وكما اخبرتك فانه ليس من القران ولا من السنة ما يدل على هذا.
اما الامر الثاني حفظك الله فان اعتراضي على النظرية من ناحيتين:
الاولى ان النظرية تنفي شيء اسمه الخلق من عدم. وذلك ان انشتين يقول ان المادة لا تفنى ولا تستحدث وانما تتغير من شكل لاخر. هذا المفهوم النظري عند انشتين وهو الذي يدرس في مدارس الدول الاسلامية وفي جامعاتها.
وهذا المفهوم يكون صحيحا ان تكلمنا عن النظام الذي وضعه الله ليحكم الارض والسماء , دون ان يغيره الله عز وجل كما غيره لموسى عليه السلام في ابتلاع عصاه لعصي وحبال السحرة. وكانشقاق القمر لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولم يكن المحظور هذا مستوجبا التنبيه اليه ان صدرت النظرية من مسلم يؤمن بما أخبرتك ولكن النظرية الحادية بالدرجة الاولى. لمن يعرف انشتاين وافكاره.
اما الناحية الثانية فهو الشق الرياضي للنظرية اذ انها تبين ان الجسم ان وصلت سرعته بما يساوي سرعة الضوء فانه يتحول الى طاقة.
فبذلك تنفى حدوث حركة اسرع من سرعة الضوء وهذا ما يخبر الله بانه غير صحيح. عرفنا ذلك من كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن السموات السبع وقدرها بالنسبة لغيرها ,وما اخبرنا عنه الصادق المصدوق عن الاسراء والمعراج وصعود نبينا السموات السبع.
وفي القران اية تدلل ان حدوث شيء قد يكون اقرب من لمح البصر: وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
اما من الناحية العملية فهي مردودة لاكثر من سبب لعل اهمها ادراكنا ان بعض الاجسام تتحرك بسرعة اسرع من الضوء باضعاف مضاعفة. وان سرعة الضوء المتفق عليها انما هي سرعة نسبي للاجسام. اما السرعة الحقيقية فهي امر مختلف تماما.
لتوضيح المسألة: اذا كنت داخل قطار يسير بسرعة 200كم\ساعة وكنت جالسا فيه فان سرعة القطار هي 200كم\ساعة بالنسبة لجسم ثابت يبتعد عنه القطار بشكل عامودي. اما ان نظرنا الى سرعتك لنفس النقطة وانت جالس فستكون ايضا 200كم \ساعة. الان قمت وتحركت بسرعة 5كم\ساعة فسستكون سرعة ابتعادك هي 205 كم \ساعة وانت داخل القطار سرعتك 5كم\ساعة داخل القطار. هذا بتبسيط المسألة.
ولكنا لو نظرنا الى سرعة دوران الارض وسرعة حركة المجموعة داخل المجرة وسرعة حركة المجرة داخل السماء الدنيا ستتكون سرعة قطعا هي اسرع من الضوء. ولا ننسا ان السرعة الحقيقية للضوءستكون سرعة الضوء مضافا اليه سرعة الوسط الذي يمشي به الضوء.
وحتى العلماء الغربين فانهم قد عابوا على النظرية عيوبا.
اما النقطتين الثانية والثالثة فتوضيحك بين الصواب فيها.
والله تعالى اعلم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[02 - 04 - 05, 06:50 م]ـ
- أولاً ... اعترف بأنَّ جعلي مثال دوران الأرض حول الشمس من المعلوم من الدين بالضرورة = خطاً.
- أما كلامك قضية نظرية أينشتاين (النسبية) فأنا أحجم الخوض فيها الآن، وأترك المجال لأخي الفاضل الشيخ زياد فهو أبصر مني بها.
وبارك الله فيك وفينا ونفع بنا
¥