تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الغريب، المعرب، المجاز، المشترك، المترادف، الاستعارة، التشبيه.

الأمر الخامس: المعاني المتعلقة بالأحكام، وهو أربعة عشر نوعًا:

العام الباقي على عمومه، العام المخصوص، العام الذي أريد به الخصوص، ما خص فيه الكتاب السنة، ما خصصت فيه السنة الكتاب، المجمل، المبين، المؤول، المفهوم، المطلق، المقيد، الناسخ، والمنسوخ، نوع من الناسخ والمنسوخ وهو ما عمل به من الأحكام مدة معينة والعامل به واحد من المكلفين.

الأمر السادس: المعاني المتعلقة بالألفاظ، وهو خمسة أنواع:

الفصل، الوصل الإيجاز، الإطناب، القصر.

وبذلك تَكَمَّلت الأنواع الخمسين.

ومن الأنواع ما لا يدخل تحت الحصر الأسماء الكنى الألقاب المبهمات «(الإتقان (1: 5 ـ 6)).

وهذا الترتيب من أجمع ما وقع في تصنيف علوم القرآن وترتيب نظائرها تحت علم عامٍّ يجمعها، وإن لم يسمِّ هذه العلوم بمسمًّى واضح، كما هو ظاهر من الأمور الستة التي جعلها أصلا يرجع إليها خمسون علمًا من علوم القرآن.

وعلوم القرآن بحاجة إلى أمرين:

الأول: تصنيف المتناظرات في العلم تحت مسمى علم واحد، فيجمع ما بتعلق بنُزول القرآن تحت (علم نزول القرآن)، وما يتعلق بأداء القرآن يجمع تحت (علم أداء القرآن)، وما يتعلق بأحكام القرآن يجمع تحت (علم أحكام القرآن).

الثاني: ترتيب العلوم في الصنف الواحد، ثم ترتيب هذه الأصناف في علوم القرآن بحيث لا تؤخذ معلومة تحتاج إلى علم لم يؤخذ قبلها، بل تتناسق المعلومات الواحد تلو الآخر، فيردُّ إلى ما سبق دون الحاجة إلى شرحٍ مستطرد لمعلومة ستأتي فيما بعد.

ومن أمثلة ذلك أن يُدرس موضوع (الأحرف السبعة) قبل موضوع (القراءات القرآنية)، كما أنه يُدرس أيضًا قبل موضوع (جمع القرآن)؛ لأنه إذا درس هذين الموضوعين قبل موضوع (الأحرف السبعة)، فإن سيُضطر إلى الاستطراد في معرفتها لاحتياج هذين الموضوعين لها، وإلا لبقيت (الأحرف السبعة) طلاسم يحال إليها لا يعرف منها سوى المصطلح شيئًا.

ولقد نظرت بتأمُّلٍ إلى العلوم التي يشتملها عِلْمُ علوم القرآن، فظهر لي أنه يمكن تقسيمها إلى قسمين:

القسم الأول: العلوم الناشئةُ منه، وهي ما كانت متعلقةً به تعلقًا مباشرًا، ولا تخرج إلا منه، ومن هذه العلوم:

1 ـ علم نزول القرآن، وأحواله.

2 ـ علم القراءات، وما يرجع إلى كيفية أدائه، وآداب تلاوته وأحكامها.

3 ـ علم جمع القرآن وتدوينه.

4 ـ علم الرسم والضبط.

5 ـ علم عدِّ الآي.

6 ـ علم فضائل القرآن.

7 ـ علم خصائص القرآن.

8 ـ علم مبهمات القرآن.

9 ـ علم سوره وآياته.

10 ـ علم الوقف والابتداء.

11 ـ علم المكي والمدني.

12 ـ علم أسباب النُّزول.

13 ـ علم التفسير، ويدخل فيه جملة من العوم المرتبطة بالتفسير؛ كأصول التفسير، وطبقات المفسرين ومناهج المفسرين وغيرها.

14 ـ علم أمثال القرآن.

15 ـ علم أقسام القرآن.

16 ـ علم الوجوه والنظائر.

القسم الثاني: العلوم المشتركة مع غيره من العلوم، وهي على قسمين:

الأول: العلوم المرتبطة به كنصِّ شرعيٍّ تؤخذُ منه الأحكامُ التشريعية، ويشاركه فيها الحديث النبويُّ؛ لأجل هذه الحيثيةِ، وقد نشأ عن دراستهما من هذه الجهة علم الفقه وعلم أصول الفقه، فما كان في هذين العلمين من موضوعات مشتركة مع علوم القرآن؛ فإنها ترجع إلى كونه نصٌّ تشريعيٌّ، والله أعلم.

ومن هذه العلوم:

1 ـ علم الأحكام الفقهية.

2 ـ علم الناسخ والمنسوخ.

3 ـ علم العام والخاص.

4 ـ علم المطلق والمقيد.

5 ـ علم المجمل والمبين.

6 ـ علم المحكم والمتشابه.

وهذه العلوم ترتبط بعلم الفقه وأصوله، وبعلم الحديث كذلك، ولا يعني هذا أنَّ هذه العلوم أصلٌ في هذا العلم وفرعٌ في ذاك، وإنما هي متعلقة بالنصِّ الشرعي سواءً أكان قرءانًا أم سنة، وبحثها في هذه العلوم يتفق في مسائل ويختلف في أخرى تبعًا لمنهج كلِّ علمٍ، والله أعلم.

ومن ثَمَّ فإنه يمكن أن تُدرس بعض علومه فيما طُرِح في كتب العلوم الأخرى، ثُمَّ الموازنة بين هذا العلم في علوم القرآن وفي كتب العلوم الأخرى؛ كعلم الناسخ والمنسوخ في كتب علوم القرآن وكتب أصول الفقه، أو علم أحكام القرآن في كتب أحكام القرآن وكتب الفقهاء، وهكذا.

الثاني: العلوم المرتبطة به باعتباره نصًّا عربيًّا، وهذه العلوم تعتبر من العلوم الخادمة له: ويدخل في ذلك جملة من علوم الآلةِ؛ كعلم النحو، وعلم البلاغة، وعلم الصرف.

ويدخل فيه:

1 ـ علم معاني القرآن.

2 ـ علم متشابه القرآن.

3 ـ علم إعراب القرآن.

4 ـ علم أساليب القرآن.

5 ـ علم لغات القرآن، ويشمل ما نزل بغير لغة الحجاز، وما نزل بغير لغة العرب، وهو ما يسمى بالمعرَّب.

6 ـ علم غريب القرآن.

ويشاركه في ذلك أي نصٍّ عربيٍّ من نثرٍ أو شعرٍ، مع مراعاة قدسيَّةِ القرآن وإعجازه، وأنه ـ مع كونه نصًّا عربيًّا ـ لا يلزم أن يرد فيه كل ما ورد عن العرب، ولا أن يُحمل على غرائب ألفاظهم وأساليبهم.

وتقسيم هذه العلوم ضمن مجموعات متجانسة تحت أمر كليٍّ مما يمكن أن تتعدَّد فيه الاجتهادات، وليس في ذلك مشاحَّة، بل في الأمر سعة ظاهرة.


الدكتور مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار
الأستاذ المساعد بكلية المعلمين بالرياض
[email protected]
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=242
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير