تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكروية الأرض ليست نظرية لأنها حقيقة ثابتة قطعاً. وكذلك دوران الأرض حول الشمس حقيقة ثابتة.

فمحاولة نفي كروية الأرض أو دورانها حول الشمس بناء على فهم لآيات القرآن الكريم والسنة النبوية عبث قد يصل حدّ التنقص من الشرع لأن حاصله تصوير الشرع وكأنه يصادم الحقائق الثابتة.

وكثيراً ما يحصل مثل هذا من المترفين فكرياً ومادياً في العالمين الإسلامي والكافر. يظنون أنهم بنفي النظريات العلمية المعاصرة ينفضون عنهم آثار الترف ويتجردون من كل ما هو ليس طبيعي.

فلا بد أولاً من أن ننشر بين الناس مفهوم النظرية، وأنها اجتهاد من قبل شخص يفترض فيه الإلمام بقدر من المعارف يؤهله لطرح هذه النظرية، لكن دون أن نعاملها على أنها حقيقة.

1 - أولاً .. ما قال أحدٌ إنَّ الصعود للقمر نظرية، وليست الأمور بهذا التسطيح والسذاجة، حتى يحصل خلطٌ بين أساس الموضوع وبين ما تفرَّع عنه عنتد الكلام عن المفتونين بالغرب.

2 - ثانياً: دعوى أنَّ الأرض تدور حول الشمس وأنها حقيقة علمية كلام فارغ، وعلماء الفلك هم أنفسهم مختلفون في هذه المسألة، منذ القدم وإلى بدايات هذا القرن.

ولعلِّي أسوق كلامهم في ذلك في مشاركة تالية حتى يعلمه من يجهل الأمور على حقيقتها ويقتحم فيها قبل التروِّي.

- ثم قد تقدَّم أنَّ ترجيح أحد الأقوال في المسائل العلمية المختلف فيها أو النظريات بناء على دلالات الأدلة الشرعية هو الأوجه.

وأما وصف هذا العمل بالعبث؟! فكلامٌ إنشائيٌّ سهلٌ.

بل العبث! هو تطويع وليُّ نصوص الشرع لمسايرة أحد الأقوال الشائعة في علوم الطبيعة، وإن فلم يكن ثابتاً قطعياً في نفس الأمر، كيف وإن كان أمراً مختفاً فيه.

وعندما يقال إن أمرٌ مختلفٌ فيه فمعناه أنه ليس قطعياً ..

- والعبث أن يجد الإنسان في (نفسه حرجاً) من بيان مصادمة نصوص الشرع لظنون الكفار لا أدلتهم القطعية والثوابت العلمية كما يزعم!

وهي الهزيمة النفسية التي وقع فيها بعض من يسمون بالمفكرين الإسلاميين، وخاصة ممن نشأ بالغرب.

والذي يقرأ مثل هذا الكلام الذي فوق يظنُّ أنَّ كل ما جاء من جهة الكفرة حتى وإن كان ظنوناً فإنه لابد أن يكون متوافقاً مع الشرع، وهذه هي البلية!

3 - ثالثاً: تسطيح القضية بتصوير كونها نفض آثار الترف وما إلى ذلك تسهيلٌ للموضوع.

فالقضية إنما هي تصحيحٌ للمسار، ومنه عدم الانخداع والانبهار بالأكاذيب الغربية أو الظنون غير العلمية الثابتة، وهو ما يقع فيه كثير من الناس في العالمين الإسلامي والكافر، ممن يحسبون على طائفة دعاة الإسلام ومثقفيه.

- لذا فكل ظنِّ مبني على نظرية غير قطعية، وكل خلاف مبني على مجموعة من المراقبات والظواهر = فإنه خاضعٌ للنقد ما دام أنه مصادمٌ لنصوص الشرع.

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[03 - 04 - 05, 08:29 م]ـ

شيخنا أبا عمر السمرقندي جزاكم الله خيرا

بل والله أرى موضوعك من المواضيع المهمة جدا، يعلم الله كم نعاني من رد النصوص الصحيحة والآيات القرآنية، عندما تأتي نظرية تصبح قطعية ثم تعود إلى أن تكون نظرية شاذة!!!

لذلك فأنني أطالبك، أن تطبع هذا البحث في كتاب أو رسالة، فكم عانينا من الضحك على الشنقيطي وأنه لا يساير التطور، وكذا على ابن باز وغيرهم من المشايخ الكبار، بل أذكر أن أحد المغاربة ألف رسائل خاصة في رده على هؤلاء العلماء خاصة ابن باز وابن عثيمين والألباني وسماها (عندما يرد الخطأ على العلماء الكبار) وهي سلسلة،ووجه الخطأ ردهم لبعض النظريات الغربية، لمصادمتها النصوص الشرعية!!! و ما تفسير جوهري طنطاوي منكم ببعيد، بل ألجأ هذا الأمر إلى أن يسفر بعضهم قوله تعالى (ترميهم بحجارة من سجيل) أنها ميكروبات!!!! لأن العلم العصري يرد كونها حجارة حقيقية، والله المستعان

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[03 - 04 - 05, 08:35 م]ـ

أخي عبد وفقك الله الخطاب للاخ مجدي.

لاني كتبت الرد قبل ان أشاهد ردك فكان الاصل ان يأتي تاليا.

وفقنا الله وإياك لكل خير.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 04 - 05, 08:52 م]ـ

1 -

2 - ثانياً: دعوى أنَّ الأرض تدور حول الشمس وأنها حقيقة علمية كلام فارغ، وعلماء الفلك هم أنفسهم مختلفون في هذه المسألة، منذ القدم وإلى بدايات هذا القرن.

شيخنا الفاضل أبا عمر وفقكم الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير