وما فعله السقاف الزنديق لا يختلف كثيراً في أصله عما يفعله الآخرون. فكلا الطرفين يزعم أنه يذب عن الشرع وينزهه بردّ حقيقة، حقيقة الشرع أو حقيقة الحس السليم. فيمتهن الفريقان الشرع الحنيف بسوء فهمهما للنصوص واعتقاد إمكانية اصطدام النص الشرعي الصحيح الصريح بالحقيقة.
شيخنا عصام:
دعوى اختلاف الفلكيين كان بعضهم يهرف بها منذ زمن بشأن كروية الأرض، بالإضافة إلى رمي المخالف العاقل لهم بردّ ما يرونه صريح القرآن الكريم، إلى أن عرضت عليهم أقوال شيخ الإسلام وابن خلدون وغيرهما في إجماع العقلاء على كروية الأرض.
فظهر أن علماء الشرع متفقون، وعلماء الفلك متفقون، كلهم وافقوا الحق، ولم يشذ سوى أصحاب الدعوى العريضة.
- ليش اللف والدوران؟!!
الذي يهرف بما لا يعرف - يا هيثم - هو من يخوض في الأمور دون سابق بحثٍ أو علم!
اعترف يا أخ هيثم أنك أخطأت عندما وصفت ((عموماً)) من يرد قضية دوران الأرض حول الشمس وزعمت ما يقوم به (عبثاً)، ومنهم الشيخ ابن باز (وأعلم أنك تجهل هذا؟!)، وودت أن لو تريَّثت قبل أن تخوض ما لا تعلم ولا تحسن.
- بالله عليك أنا أسألك هل بحثت المسألة من قبل أو قرأت أدلة من يقول بهذا وأدلة الآخرين أو ...
أم أنَّ القضية دعاوى عريضة وخطب رنانة!
هذه واحدة ..
ثم لمَ الحيدة والتهرُّب من القضية التي نتكلَّم فيها؟! لم أقل أنا ولا الأخ أبو عبدالرحمن بن أحمد ولا غيرنا الآن أنَّ الأرض ليست كروية، فلم تقحم هذه المسألة الآن وتتهرَّب من ردِّي عليك؟!
أم أنك تخلط بين المسائل!
وأنا أذكِّرك بالموضوع الذي سبق طرحه حول دوران الأرض حول الشمس وعندما ذكرتُ أنا هذه الحقيقة قمت بإغلاق الموضوع بزعم أنَّ كلام الشيخ ابن باز في نفيه هذا الأمر لا ينبغي ذكره أو شيئاً من هذا القبيل ... الخ
وهو على هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21426&highlight=%CF%E6%D1%C7%E4+%C7%E1%C3%D1%D6
- فنرجو منك ترك القناعات الشخصية وإبعادها عن المباحث العلمية والشرعية.
- باختصار .. أنا أتكلَّم بحجَّة، وأناقش بحجة.
وعندما ذكرتُ أنَّ مسألة دوران الأرض حول الشمس ((وليست كروية الأرض!!)) مسألة خلافية بين الكفرة المشركين من علماء أوربا فلم أرمي الكلام على عواهنه، وسيأتيك الخبر اليقين غداً إن شاء الله.
- ولعلك تعلم أنه ليست المهارة في رمي المخالف بالعبث والهرف بما لا يعرف! بل ذكر الحجة ثم التراجع عند الخطأ.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:35 ص]ـ
- لعلِّي أذكر فصلاً مختصراً مما سوَّدتُه في الموضوع الذي خاض فيه بعض الناس بلا علم ولا معرفة ولا روية.
على أن يتمَّ ذكر التفاصيل بعدُ إن شاء الله.
• وأودُّ – من باب الأمانة العلمية – أن أذكر ما تقدَّمت الإشارة إليه؛ وهو أنَّ الكلام في ذي الحلقة أكثره منتزعٌ وملخَّصٌ لما ذكره الشيخ الفاضل العلاَّمة الفهَّامة: حمود بن عبدالله التويجري، قدَّس الله روحه ونوَّر ضريحه؛ وذلك في كتابيه (الصواعق الشديدة على أهل الهيئة الجديدة) وذيله التالي بعده (ذيل الصواق لمحو الأباطيل والمخارق) والذي قرَّض له وقدَّم له الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، وأصله ردٌّ على الشيخ: محمد الصوَّاف فيما ردَّ به على الشيخ عبدالعزيز بن باز في تقريره دوران الشمس وثبات الأرض وسكونها.
• قال أبو عمر عفا الله عنه: والذي أعمله ههنا هو التهذيب؛ بحيث أسوق ما ذكره الشيخ باختصار شديدٍ، مع إضافة شيءٍ يسيرٍ لابد منه، والتصحيح التلقائي لما وقع من وهمٍ للشيخ دون إشارة له، وليس ثَمَّ شيء كثير من الأوهام، غير أمور لا تكاد تذكر.
- الفصل الأول: بحث تاريخي موجز بين يدي البحث:
قد اختلف أهل الهيئة الفلكيُّون في مسألة دوران الشمس حول الأرض، أو دوران الأرض عليها؛ أيها الصحيح والصواب منهما، على قولين:
1 - القول الأول: أنَّ الأرض هي المركز الثابت، وأنَّ الشمس والقمر وسائر الكواكب تدور على الأرض.
¥