تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفلكيين أنفسهم؛ فإننا نقول كما نقول لعلماء الشرع إذا اختلفوا: «إن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول» بل نقول: لو جاء علماء الفلك بأجمعهم ما عدلنا عن ظاهر القرآن حتى يتبين لنا أمر محسوس؛ وحينئذ نقول لربنا إذا لاقيناه: إنك قلت - وقولك الحق-: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}، وقلت: {اتقوا الله ما استطعتم} [التغابن: 16]؛ ونحن ما وسعنا إلا أن نقول: إن قولك: {وترى الشمس إذا طلعت} [الكهف: 17] أي إذا طلعت رأي العين؛ لا في حقيقة الواقع؛ لأننا علمنا بحسنا، وبصرنا بأن الذي يكون به تعاقب الليل والنهار هو دوران الأرض؛ أَمَا والحس لم يدل على هذا؛ ولكنه مجرد أقيسة ونظريات، فإنني أرى أنه لا يجوز لأحد أن يعدل عن كلام ربه الذي خلق، والذي أنزل القرآن تبياناً لكل شيء لمجرد قول هؤلاء) ا. هـ.

* وقال - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى: ? وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال ?:

(وفي قوله تعالى: {إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ} {وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُم} دليل على أن الشمس هي التي تتحرك وهي التي بتحركها يكون الطلوع والغروب خلافاً لما يقوله الناس اليوم من أن الذي يدور هو الأرض، وأما الشمس فهي ثابتة، فنحن لدينا شيء من كلام الله، الواجب علينا أن نجريه على ظاهره وألا نتزحزح عن هذا الظاهر إلا بدليل بَيِّن، فإذا ثبت لدينا بالدليل القاطع أن اختلاف الليل والنهار بسبب دوران الأرض فحينئذ يجب أن نؤول الآيات إلى المعنى المطابق للواقع، فنقول: إذا طلعت في رأي العين، وإذا غربت في رأي العين، تزاور في رأي العين، تقرض في رأي العين، أما قبل أن يتبين لنا بالدليل القاطع أن الشمس ثابتة والأرض هي التي تدور وبدورانها يختلف الليل والنهار فإننا لا نقبل هذا أبداً، علينا أن نقول: إنَّ الشمس هي التي بدورانها يكون الليل والنهار، لأن الله أضاف الأفعال إليها والنبي صلى الله عليه وسلم حينما غربت الشمس قال لأبي ذر: " أتدري أين تذهب؟ " فأسند الذَّهاب إليها، ونحن نعلم علم اليقين أن الله تعالى أعلم بخلقه ولا نقبل حدْساً ولا ظناً، ولكن لو تيقنَّا يقيناً أن الشمس ثابتة في مكانها وأن الأرض تدور حولها، ويكون الليل والنهار، فحينئذ تأويل الآيات واجب حتى لا يخالف القرآن الشيء المقطوع به) ا. هـ.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[04 - 04 - 05, 10:26 ص]ـ

المشكلة ان الكثير يتكلم عن كون الامر قطعي فكيف يكون كذلك. الا يحصل خلط هنا!!!

القطعي لا يشوبه خلاف. اما ان كان صاحب قول يتكلم برأيه ويقول قطعية لورود تفسير معين. فالصحيح ان النصوص الشرعية لا تفيد ذلك ابدا. فليس ممكنا من كلام العرب ان تقول اذا رأيت الشمس تطلع صباحا دارت الارض فبانت الشمس! ولقولت ظهرت الشمس يمكن ولكن معناه يكون محتملا لاكثر من معنى.

الذي نعرفه ان النسبية لها دورها هنا.

فالانسان على الارض يراها دائما تحته ولكن قد يكون هو بالنسبة للارض تحتها. ولا يوجد علقل يبجث عن وضعية الارض ليقول ان الارض تحته ام هو تحتها. فكل ما تحت قدميك ارض وما فوقك فهو سماء ايا كان وضعك.

اما جريان الشمس فهذا ثابت عند الجميع الا ان بعض المتقدمين كانو يتكلموا بجريان الارض وثبات الشمس وقد ذكر ابن تيمية ان السموات والارض كلها تتحرك بمن فيها. والارض في السماء الدنيا

اما دوران الارض حول الشمس فليس هو ما يسبب الليل والنهار بل ان الذي يسبب ذلك هو دوران الارض حول نفسها والذي يسبب الفصول هو تحرك محور الارض. فلا علاقة لذلك بدوران الارض حول الشمس ولا بدوران الشمس حول الارض لحدوث الليل والنهار. وهذا الذي ننبه به كل من حمل حديث البخاري على ان الشمس تدور حول الارض فليس للموضوع صلة بالامر اصلا.

وان نظرت الى التفاسير ستجد امرا غريبا في تفسير قوله تعالى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير