تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بالنسبة للربط فانه لم يشتغل عندي لعل العطل من جهازي

على كل حال ارجوا من الله ان يكون هذا الرد كافيا للتنبيه على المشاكل التي في النظرية.

ساتكلم عن الناحية الشرعية والعلمية بنفس الوقت لاني لا ارى داعي لفصلهما.

سوف لن اخوض في امور مثل لماذا النظرية؟ وتفسير اصحابها لها بالكون الذي خلق نفسه ولنترك ذلك ولنفرض ان من كلم بالنظرية يرى ان الله خلق السماوات والارض بهذه الكيفية؟ اظن ان هذا يسهل النقاش , وبنفس الوقت اكرر امرا اخر ان من وضع النظرية ينظر لمقاصده واستدلالاته. فالنظرية لا تبنى على خيال علمي وانما تبنى على فروض من قبل بالنظرية يقبل بها ولا يلزم من يرفض النظرية رفضا. وهو عكس الاستدلال الاول الذي قلت به. لنترك هذه جانبا ونتكلم عن النواحي الشرعية.

اولا:هل كان شيئ قبل خلق السموات والارض؟

] أما المسألة الثانية: فإنه بالفعل لم يوجد الزمان ولا المكان قبل خلق السماوات والأرض] اخي استغفر الله على كلامك ولا تعد الى مثل هذه المقال , فوالله الذي لا اله الا هو انها آلمتني لما سمعتها منك وآلمني اكثر طريقة استدلالك.

فانت تقول خلو الزمان والمكان من مخلوق قبل خلق السموات والارض.

يا اخي اتقوا الله في نظرتكم الى هذه النظريات

اليس العرش مخلوقا؟

الماء الم يكن موجودا؟

يا اخي هذا الدليل الذي استدليت عليه اليس هو

أما المسألة الثانية: فإنه بالفعل لم يوجد الزمان ولا المكان قبل خلق السماوات والأرض لعموم حديث البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اقبلوا البشرى يا بني تميم). قالوا: بشرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن، فقال: (اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم). قالوا: قبلنا، جئناك لنتفقه في الدين، ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان، قال: (كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السماوات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء). ثم أتاني رجل فقال: يا عمران أدرك ناقتك فقد ذهبت، فانطلقت أطلبها، فإذا السراب ينقطع دونها، وايم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم. (رواه البخاري)

فيا اخي هل العرش والماء مخلوقان؟ لا اظن ان مسلما يقول غير هذا.

يبدوا انك يا اخي لم تقرء جيدا في كتب السلف والائمة عن الموضوع. فان ابن تيمية اطال الرد على الفلاسفة من هذا المنطلق ثم عرج على كلام المتكلمين والمعتزلة في نفس النقطة انت تقول:

ففي الحديث لم يكن هناك مع الله قبل الخلق أي شيء لا سماوات ولا أراضين ولا أي شيء ولا حتى الزمان والمكان لأننا نعلم أن الله لا يفتقر في وجوده إلى زمان او مكان، وكان هو المتفرد بالوجود سبحانه وتعالى ومعلوم أن الزمان والمكان لا يوجدان إلا بعد الخلق لأن الزمان والمكان مخلوقان والزمان لم يكن له وجود قبل الخلق ولاموجود إلا الله تعالى والدليل العقلي على كون الزمن مخلوقاً هو ما قاله ابن تيمية من أن "الزمان هو مقدار الحركة" أي حركة الأرض

اما قولك بانتفاء الخلق قبل خلق السموات والارض فهذا جهل بما خلق الله.

وهي مخالفة شرعية واضحة. فالله يقول انه هو الخلاق. فالخلاق الخالق من عدم والخالق من شيء اخر وهو معروف في الشرع.

اما السموات والارض فالفرق بين قولنا وقولهم في نشأة السموات والارض اننا نقول ان الله خلق السموات والارض من مادة اخرى وهي التي كانت رتقا قبل الفتق يا اخي فالفتق لا يتم للعدم وانما يتم من العدم الخلق المطلق من لا شيء.

وهم يزعمون ان الكون كله كون نتيجة انفجار بلا سبب وان هذا الانفجار انما حصل بالعدم فكون كل مكون! وكون الزمان يعني ان لا مخلوق قبل هذا وكون المكان يعني ايضا لا مخلوق قبل هذا.

اما نقلك عن ابن تيمية فهو نقل من فهمك لا من كلام ابن تيمية. فابن تيمية له كلام خلاف فهمك وهو يقول امرا مختلافا , فلا يجوز لك ان تلصق له الكلام. وفرق بين الزمن الذي عندنا وما نقيس نحن به وبين الزمان الحقيقي الموجود قبل خلق الارض فالارض لك تخضع للنظام والدوران الا في اليوم الخامس والسادس ولم تبسط الارض وتمد الا في هذين اليومين.

انت تقول:

ولذلك فنظرية "الانفجار العظيم" أو "الأصل الواحد" لا تتعارض في مبدأها الأساسي مع النص القرآني

لا اله الا الله ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير