ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[05 - 04 - 05, 07:10 م]ـ
- أخي الكريم ... إلى الآن لم أتكلَّم ببنت شفة عن مسألة دوران الأرض حول محورها ..
- لكن كملاحظةٍ عامة على مشاركاتك هنا، وبمنهجيَّةٍ أخرى في موضوع الأطباق الطائرة = أقول: والله لقد حيَّرتني يا أخي الفاضل من منهجيَّتك؟!
مرَّةً تتكلَّم بلسان الشرع، فما كان موافقاً لرأيك من الأدلة أوَّلته - وإن لم يحتمل - ليوافق رأيك.
ومرَّةً تقول إنَّ أدلة الخصم غير دالةٍ على مراده مع أنها أقوى من أدلتك فيما تذهب إلى على العموم.
فعلى أيِّ منهجيَّةٍ تسير؟
- ولكي تتضح الصورة أكثر فها نحن هنا .. ما دليلك من الكتاب والسنة على دوران الأرض حول نفسها؟
أو من سبقك إلى هذا القول من السلف؟
أما مجرد الأدلة العقلية فلكلٍّ وجهةٌ هو مولِّيها ... وخاصة المخالف لك، إذ هو يحتجُّ بأدلة عقلية على ثبات الأرض وزيادة، إذ يتجُّ بأقوال أهل السنة والأثر على ثباتها.
اخي الكريم ابو عمر السمرقندي. وفقه الله الى كل خير.
اول نقطة تكلمت عنها الا وهي
- أخي الكريم ... إلى الآن لم أتكلَّم ببنت شفة عن مسألة دوران الأرض حول محورها .. اذكرك بما اخبرتك عنه سابقا ان الامر متعلق بمناقشة الموضوع من اساسه الا وهو تعاقب الليل والنهار. وما ذكرته ملزم لخصمك اكثر منك اذ ان كلامه مبني على ان الليل والنهار وتعاقبهما انما هو ناتج من دوران الارض حول الشمس. وهذا لو صح لكان اليوم سنة بكاملها لما اخبرتك , لذلك نبهتك الى اساس الموضوع فلو كان كما تقول انت ان التعاقب يحدث بسبب دوران الشمس حول الارض فهذا يعني ان الشمس تدور حول الارض كل 24 ساعة فهل تقول بذلك؟
ااااا لقد نبهت من قبل ان ليس في الكتاب ولا في السنة ما يدل على ذلك وانما اجتهاد الناس هو دليلهم على ذلك. وليس من صريح الصحيح ولا السنة ما يدل على ذلك, وانما يمكن الاستدلال بدوران الارض وحركتها مما اخبر الله عنه من مرور الجبال , وهو الامر الذي اجراه اغلب المفسرين ان لم يكن كلهم على اليوم الاخر. وهو ما لا شك فيه انه المقصود بقوله تعالى " ويوم نسير الجبال" اما في الايات التالية فان الكلام عن اية والاية او الدلالة لا تنفع في الاخرة وانما محل الاستدلال بها على الناس هي الدنيا وهي قوله تعالى:
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)
اما في الاخرة فسوف تسيرا الجبال من موضعها التي هي عليها فينسفها ربي فيذره كالمسطرة
اما مرورها فهو غير سيرها , والدليل انه عز وجل تكلم عن تلك الاية في الدنيا انه عز وجل استشهد على الناس انغشاش ابصارهم بانهم يحسبونها واقفة لا تتحرك ولكنه صنع الله الذي اتقن كل شيء تمر مرور السحاب مسرعة. ولا يعني كونها بين ايات الساعة انها تتكلم عن الاخرة فالتي قبلها بايتين كذلك تتكلم عن الدنيا وهي مثلها بين ايتين تتكلم عن الاخرة. وبعدها بأيات قال الله تعالى:
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)
فهو دلالة على استمرار معرفة اسرار هذا الكون الذي لم نعرف منه الا قليلا.
اما قولك:
لكن كملاحظةٍ عامة على مشاركاتك هنا، وبمنهجيَّةٍ أخرى في موضوع الأطباق الطائرة = أقول: والله لقد حيَّرتني يا أخي الفاضل من منهجيَّتك؟!
مرَّةً تتكلَّم بلسان الشرع، فما كان موافقاً لرأيك من الأدلة أوَّلته - وإن لم يحتمل - ليوافق رأيك.
ومرَّةً تقول إنَّ أدلة الخصم غير دالةٍ على مراده مع أنها أقوى من أدلتك فيما تذهب إلى على العموم.
فعلى أيِّ منهجيَّةٍ تسير؟ اخي الكريم اما من ناحية منهجي فاعوذ بالله من الضلال: ان كنت كما وصفت انت فاسال الله ان يغفر لي فكل سوء مني وكل فضل منه وحده. ولكن اود منك الاستدلال على ما ذكرت من
- مرَّةً تتكلَّم بلسان الشرع، فما كان موافقاً لرأيك من الأدلة أوَّلته - وإن لم يحتمل - ليوافق رأيك
لان هذا الذي تتكلم عنه هو منهج اهل الاهواء!!!
بالنسبة للاطباق الطائرة لا ادري لماذا اقفل الموضوع حتى وضعت الاجابة الثانية! ولكن لا يهم انا وعدتك ان اضع لك الادلة الشرعية على ما اخبرتك به. فتحملني حتى اصلح الجهاز. فان الاقتباس الماضي من كتاب شيخ الاسلام استلزمني انزال الكتاب على جهازي مرة اخرى للاقتباس الحرفي. وارجو الله ان لا يطول الامر.
اما النقطة الثانية فهو استدلال معروف في الشرع والعلم
ففي الشرع اظنك تسمع الزم نفسه ويلزمه كثيرا. وهو الاستدلال على فساد رأي الخصم من كلامه
ام علما: فانت تعرف ان الباحث عن صحة نظرية او طارح النظرية يسعى لاثبات فروضه فان لم يثبتها تكون فشلا في النظرية.
ومشكلة الكثير من الامور هي كما وصفها شيخ الاسلام رحمه الله ان اكثر الناس يظن الامر مسلما به واذ به امرا مختلفا عليه.
اما بالنسبة للنقطة المهمة فهو ما المنهج؟؟
لا تعارض بين العقل الصريح والعلم والشرع وانما يحصل للناس اوهام ليس الا.
ولعل من فهم منهج شيخ الاسلام في كتابه درء التعارض يفهم هذا الامر جليا.
فاعود واكرر لك لا يوجد دليل صريح ولكن يمكن الاستدلال على ذلك. فان اردت ذلك فيمكن ولكن بمداخلة مستقلة لاننا يجب ان ننطلق من البداية.ولكن اكرر مرة اخرى لا يوجد دليل صريح من كتاب او سنة على شيء مما نتناقش فيه وانما هي استدلالات من الايات ومن المحسوسات والربط بينها , ومن يزعم ان عنده نص صريح فليوافنا به.
-
اخي ابو عمر: ارجوا مرة اخرى ان تبين لي اي مخالفة للشرع اقوم بها وبيانها فاني استغرب احيانا من ردود بعض الاخوة بالاتهام بلا دليل.
¥