ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[20 - 04 - 05, 10:00 ص]ـ
أخي عبد فارق كبير بين قول العلماء عن توسعة السماء وبين ما تكلمت عنه من توسعة لها.
فالسعة لم يطلق عليها احد انها زيادة الحجم والمسافة الا وقصد بداية الخلق. وما تكلم بها احد يقصد بها السعة بعد الخلق الا وقصد السعة الا زيادة ما فيها من مخلوقات. ولا اعلم احد من اهل السنة قال بان السماء الدنيا تزداد حجما بما ومساحة بعد تمام الخلق.
الذي ارجوه منك ان تاخذ النصوص والاقوال مجتمعة وان لا تحملها كلها على نظرية اصلا هي غير صحيحة. فلقد ضربت لك مثال سهل الضغط ولكنك للخروج منه افترضت ان خلق السموات والارض لم ينتهي بعد! وفارق كبير بين خلق السموات والارض وبين خلق ما بينهما.لان الخلق ليس كله من عدم وما اخبلر الله عنه خلق من شيء وليس خلق من لا شيء. فالله عز وجل خلاق, فهو يخلق كل وقت ومن بين ما يخلقه افعالك وما لا تعلم انت ولا انا.
لنرجع الى كلامك:
لم ينف أحد من السلف كما ترى استمرار التوسيع. وعدم تعرضهم لهذا لا يعني نفيه كما تعلم.
فهذا هو المطلوب ومسألة متى كانت هذه العملية لم ينص أحد من السلف على أنها تنتهي أو تتوقف عند حد معين.
قولك غير دقيق لانك لم تاخذ تفسير العلماء كاملا وانما اخذت ما نقله ابن الجوزي مع اني بينت لك ان القول المقصود ليس ما تبغ.
لماذا لا اقبل بالتوسيع بمعنا زيادة الحجم.
لان ايات الله تؤخذ كاملة ولا يؤخذ شيء ويترك اخر بل تؤخذ كلها وتفسر بما يعرف من الفاظ بحيث لا نضربها ببعضها البعض ولا بما صح عن النبي , ونعتبر باقوال السابقين الاولين من سلف هذه الامة وان كان التفسير من المختلف فيه فلا يجوز تفسيره بشيء جديد يتعارض مع الواضح البين من الايات والاحاديث.
اولا ماهي السماء المقصودة بالاية السماء الدنيا ام السموات السبع: اذا اطلقت السماء يقصد بها السموات السبع واذا قيدت قصد بها السماء الدنيا والخلط كبير عند الناس بين ما يقصد بالسماء
http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=475
اما السماء التي بها النجوم فهي السماء الدنيا:
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)
فقد كانتالسماء دخان وذالك قبل مد الارض وذلك في بيان ان الاية تتكلم عن السماء بالاطلاق لا بتخصيص. الا انك تجد ان تخصيص السماء الدنيا بالمصابيح التي هي النجوم دون غيرها من السموات.
وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا
قال ابن جرير
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَحْفُوظًا} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: {وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا} لِلْأَرْضِ مَسْمُوكًا. وَقَوْله: {مَحْفُوظًا} يَقُول: حَفِظْنَاهَا مِنْ كُلّ شَيْطَان رَجِيم. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 18548 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ: ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ: ثنا الْحَسَن , قَالَ: ثنا وَرْقَاء جَمِيعًا , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْله: {سَقْفًا مَحْفُوظًا} قَالَ: مَرْفُوعًا. * - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ: ثنا الْحُسَيْن , قَالَ: ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , مِثْله. 18549 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ: ثنا يَزِيد , قَالَ: ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله: {وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَحْفُوظًا} ... الْآيَة: سَقْفًا مَرْفُوعًا , وَمَوْجًا مَكْفُوفًا.
وقال: رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا
¥