وَقَوْله: {رَفَعَ سَمْكهَا فَسَوَّاهَا} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: فَسَوَّى السَّمَاء , فَلَا شَيْء أَرْفَع مِنْ شَيْء , وَلَا شَيْء أَخْفَض مِنْ شَيْء , وَلَكِنَّ جَمِيعهَا مُسْتَوِي الِارْتِفَاع وَالِامْتِدَاد. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 28109 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ: ثَنَا يَزِيد , قَالَ: ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله: {رَفَعَ سَمْكهَا فَسَوَّاهَا} يَقُول: رَفَعَ بِنَاءَهَا فَسَوَّاهَا. 28110 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ: ثَنَا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ: ثَنَا الْحَسَن , قَالَ: ثَنَا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله: {رَفَعَ سَمْكهَا فَسَوَّاهَا} قَالَ: رَفَعَ بِنَاءَهَا بِغَيْرِ عَمْد. 28111 - حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ: ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ: ثَنِي مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله: {رَفَعَ سَمْكهَا} يَقُول: بُنْيَانهَا.
وقال في تفسير سورة الملك: الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: {الَّذِي خَلَقَ سَبْع سَمَوَات طِبَاقًا} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: مُخْبِرًا عَنْ صِفَته {الَّذِي خَلَقَ سَبْع سَمَوَات طِبَاقًا} طَبَقًا فَوْق طَبَق , بَعْضهَا فَوْق بَعْض.
مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ
وَقَوْله: {مَا تَرَى فِي خَلْق الرَّحْمَن مِنْ تَفَاوُت} يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ: مَا تَرَى فِي خَلْق الرَّحْمَن الَّذِي خَلَقَ لَا فِي سَمَاء وَلَا فِي أَرْض , وَلَا فِي غَيْر ذَلِكَ مِنْ تَفَاوُت , يَعْنِي مِنْ اخْتِلَاف. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 26723 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ: ثنا يَزِيد , قَالَ: ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله: {مَا تَرَى فِي خَلْق الرَّحْمَن مِنْ تَفَاوُت}: مَا تَرَى فِيهِمْ مِنْ اخْتِلَاف. * - حَدَّثَنَا ابْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ: ثنا ابْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة , فِي قَوْله {مِنْ تَفَاوُت} قَالَ: مِنْ اخْتِلَاف. وَاخْتَلَفَتِ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة ذَلِكَ , فَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء الْمَدِينَة وَالْبَصْرَة وَبَعْض الْكُوفِيِّينَ: {مِنْ تَفَاوُت} بِأَلِفٍ. وَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّة قُرَّاء الْكُوفَة: " مِنْ تَفَوُّت " بِتَشْدِيدِ الْوَاو بِغَيْرِ أَلِف. وَالصَّوَاب مِنَ الْقَوْل فِي ذَلِكَ أَنَّهُمَا قِرَاءَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِد , كَمَا قِيلَ: وَلَا تُصَاعِر , وَلَا تُصَعِّر ; وَتَعَهَّدْت فُلَانًا , وَتَعَاهَدْته ; وَتَظَهَّرْت , وَتَظَاهَرْت ; وَكَذَلِكَ التَّفَاوُت وَالتَّفَوُّت.
فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ
وَقَوْله: {فَارْجِعِ الْبَصَر هَلْ تَرَى مِنْ فُطُور} يَقُول: فَرُدَّ الْبَصَر , هَلْ تَرَى فِيهِ مِنْ صُدُوع؟ وَهِيَ مِنْ قَوْل اللَّه: {تَكَاد السَّمَوَات وَالْأَرْض يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقهنَّ} بِمَعْنَى يَتَشَقَّقَن وَيَتَصَدَّعْنَ , الْفُطُور مَصْدَر فَطَرَ فُطُورًا. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 26724 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ: ثني أَبِي , قَالَ: ثني عَمِّي , قَالَ: ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس {هَلْ تَرَى مِنْ فُطُور} قَالَ: الْفُطُور: الْوَهْيُ 26725 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ: ثنا يَزِيد , قَالَ: ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله {هَلْ تَرَى مِنْ فُطُور} يَقُول: هَلْ تَرَى مِنْ خَلَل يَا ابْن آدَم. * - حَدَّثَنَا ابْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ: ثنا ابْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة {مِنْ فُطُور} قَالَ: مِنْ خَلَل 26726 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد , قَالَ: ثنا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان {هَلْ تَرَى مِنْ فُطُور} قَالَ: مِنْ شُقُوق.
وكذلك الاحاديث النبوية مثل وصفه صلى الله عليه وسلم السموات السبع والارضين بالنسبة للعرش والكرسي.
اما خلق السموات والارض فقد خلقها الله وانهى خلقها ولكنه كل يوم هو في شأن
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=9&nAya=36&taf=TABARY&tashkeel=0
اما ما ذكرت عن الماهدون فلان قبلها نعم وليس لما ذكرت. وانها لما يستقبل منز الزمان فقط فهذا لا يجوز لان التوسعة من قال بها بمعنى الزيادة انما هي في بداية الخلق. فكيف تكون التوسعة لما بعد ذلك ولا تكون لما قبل!
ارجوا منك مراجعة عمل اللام اكثر هنا.
والله الموفق
¥