ـ[بو الوليد]ــــــــ[19 - 10 - 02, 08:13 م]ـ
قد بحثت في المسألة قريباً، وخرجت بما يلي:
1 - من كان عمله خالصاً لله فهو لله.
2 - من كان عمله رياءً أو ما شابهه أو طلباً لأجر أو غنيمة أو غير ذلك، فله ما نوى؛؛ ولا يقع عمله عند الله شيئاً. (تركته وشركه) الحديث.
3 - من شاب عملَه شئٌ مما حرم الله من الرياء والعجب والمراء وغير ذلك؛ ففيه تفصيل:
- إن كان في أصل العمل (أي من بدايته) فإن العمل يبطل به.
- إن كان طارئاً؛ فإن كرهه وطرده؛ فلا شئ عليه، وإن استمر معه ففيه خلاف، والذي أميل إليه ذهاب أجره بقدر ما دخل نيته من الدخل، ويبقى أصل قيامه بالعمل لله؛ فيجزؤه إن كان فرضاً.
4 - من شاب عمله شئ مما أباحه الله؛ فإنه ينقص من ثوابه بقدر نقص إخلاصه لله تعالى، كالمجاهد يلتمس الغنيمة، والمؤذن يلتمس المال .. إلخ، بشرط؛؛ ألا يطغى هذا على نيته لله.
وكيف يعرف مقدار إخلاصه لله؟؟
يهب أنه لن يحصّل المال أو الغنيمة؛ فينظر هل يقوم به أو لا؟!
عندها يتبين له.
هذا ملخص ما اطلعت عليه من الأحاديث والأقوال.
والله أعلم بكل حال.
ومن كان لديه استدراك أو تنبيه على خطأ فجزاه الله خيراً؛ مع استحضارها!!.
ـ[سامي ابو محمد]ــــــــ[22 - 07 - 10, 04:10 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم اما بعد فهذا كلام سوقهراسي موضح ان شاء الله للوهم والالباس فما ذكره اخونا الحبيب فيما يتعلق بقاعدة ان الجمع اولى مكن الترجيح والسخ قاعدة سبيكة متينة اجمع عليها حزب الله المؤمنون ولكن يبقى السؤال الموضح للبس ولاشكال هل هذا المقام مقام ذكرها او مقام نهرها ودحرها اذ الكلام في العقيدة خبر لا يحتمل الا الصدق والتكذيب قال الله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا- صدق في الاخبار عدل في الاحكام فباب العقيدة والاخبار لا نسخ فيه انما هو القران والسنة الصحيحة المقبولة وما عداهما وساوس شيطانية مرجومة ولما كان المضوع المتكلم فيه مبناه على ما ذكرنا وقددمنا وجب التاصيل بعدم التعارض في اخبار الشريعة المنيعة وانما مايرى فيها من تناقضات انما هو من قصور في الفهم او قصور في العلم اعني العلم بصحة الخبار ونسبتها ودلالاثها فرب حديث مكذوب او ضعيف يعكر دلالة وحي صريح ونظيف ثم بعد هذا التقرير اعلم بارك الله فيك ان الله جعل امورا كثيرة تقارن الطاعة في الدنيا وتلازمها كما جعل للمعصية ايضا من ذلك نصيبا فلذة الطاعة وحلاوة الايمان من عاجل بشائر الرحمان لاهل الايمان كما ان المقت والحسرة والالم والفترة تصيب العاصي الفاجر ايضا وثمة عبادات تقارنها مجاهدات ونصب فالصوم فيه مشقة الصبر عن الاكل ةالشرب والشهوة ... وقد يفتح الله لاهل الخير مايصاحب افعال برهم من امور الدنيا فكون الشرع حض على الجهاد واخبر ان من قتل قتيلا فله سلبه ليس قدحا في الاخلاص ابدا لان من لوازم هذه العبادة ترتب مثل هذا ثم ان المقدم على الجهاد باذل من وقته وجهده مايمنعه من التكسب والاسترزاق فخفف الشارع عنه وهذا الخبر ايضا يقتضي ترتيب القسمة وتنظيم الاحوال فليس له علاقة بالاخلاص والتوحيد الا لمن كان ذلك مراده ابتداء وكذلك الحج فان المبتغي من فضل الله فيه انما هو معين لنفسه على تقواها وقد تقرر في اصول الشريعة ان النيات الصلحة تقلب العادة عبادة فتدبر فانه عبادة تعين على عبادة فان فسدت نية صاحبها حكم بفسادها وهذا عين كلام الشيخ بن عثيمين فتدبر