تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[26 - 12 - 07, 08:13 ص]ـ

هو كما قال تعالى: رسول نبي - عليه السلام.

خلاصة الكلام: أن الرسول من أًرسَل، والنبي من أُنبَأ.؟؟؟

هل هناك دليل من الكتاب أو السنة أن إسماعيل عليه السلام أنبأ وأرسل؟

وإن لم يكن، فيمكن أن نقول أنه لا فرق بين النبي والرسول، لأننا من الصعب أن نجزم أن نبياً ما لم يؤمر بالتبيلغ، ولو حتى لجماعة صغيرة من الناس، فإن الله أمر الصالحين بالأمر والدعوة والتبيلغ عنه سبحانه

وهل هناك دليل من الكتاب أو السنة يفرِّق بين النبي والرسول؟

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[28 - 12 - 07, 07:16 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

قد كان هذا البحث عندي منذ فترة، وما لي فيه إلا الجمع والترتيب والتنسيق،،،

(سؤال):

ما الفرق بين النبي والرسول؟

(الجواب):

إن عامة أهل العلم على التفريق بين النبي والرسول - إلا من ندر -، وقد اعتمدوا على بعض الآيات والأحاديث منها حديث أبي ذر وأبي أمامة في ذكر عدد الأنبياء والرسل؛ وهاك مذاهب العلماء في التفريق بين النبي والرسول:

(الأول):

أن النبي من أوحي إليه، ولم يؤمر بالبلاغ، والرسول من أوحي إليه، وأمر بالبلاغ.

وممن قال بهذا الإمام السفاريني، وأشار إليه العلامة المحقق ابن أبي العز قائلاً:

(وقد ذكروا فروقا بين النبي والرسول؛ وأحسنها أن من نبأه الله بخبر السماء؛ إن أمره أن يبلغ غيره فهو نبي رسول، وإن لم يأمره أن يبلغ غيره فهو نبي وليس برسول. فالرسول أخص من النبي، فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولا. ولكن الرسالة أعم من جهة نفسها؛ فالنبوة جزء من الرسالة، إذ الرسالة تتناول النبوة وغيرها، بخلاف الرسل فإنهم لا يتناولون الأنبياء وغيرهم، بل الأمر بالعكس، فالرسالة أعم من جهة نفسها، وأخص من جهة أهلها. وإرسال الرسل من أعظم نعم الله على خلقه وخصوصا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما قال - تعالى -: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}) ا. هـ "شرح العقيدة الطحاوية" (1/ 149).

واختار هذا القول العلامة ابن عثيمين – طيب الله ثراه – كما في "مجموع فتاوى ابن عثيمين" حينما سئل: هل هناك فرق بين النبي والرسول؟

فأجاب قائلا:

(نعم؛ فأهل العلم يقولون: إن النبي هو من أوحى الله إليه بشرع ولم يأمره بتبليغه، بل يعمل به في نفسه دون إلزام بالتبليغ. والرسول هو من أوحى الله إليه بشرع وأمر بتبليغه والعمل به. فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولا، والأنبياء أكثر من الرسل، وقد قص الله بعض الرسل في القرآن ولم يقصص البعض الآخر.

قال - تعالى -: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ} ...

وبناءً على هذه الآية يتبين أن كل من ذكر في القرآن من الأنبياء فهو رسول) انتهى.

وأورد عليه إشكال وهو: كيف لا يؤمر النبي بتبليغ الشرع وقد أوحي إليه؟!

فأجاب بقوله: (أوحى الله إلى النبي بالشرع من أجل إحياء الشرع، بمعنى: أن من رآه واقتدى به واتبعه دون أن يلزم بإبلاغه، ومن ذلك ما حصل لآدم - عليه الصلاة والسلام -، فإن آدم نبي مكلم؛ كما جاء ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ومع هذا فليس من الرسل؛ لأنه قد دلت السنة، بل دل القرآن والسنة وإجماع الأمة على أن أول رسول أرسله الله هو نوح ?، وآدم لابد أن يكون متعبدا لله بوحي من الله، فيكون قد أوحى إلىه ولم يؤمر بالتبليغ، ولهذا لا يعد من الرسل) انتهى.

(الثاني):

الرسول من بعث بواسطة جبريل، والنبي من بعث مناما.

ذكر هذا القول عبد القادر البغدادي في كتاب "الفرق بين الفرق". وهذا قول ضعيف.

(الثالث):

أن الرسول من بعث لقوم مخالفين، والنبي من أرسل لقوم موافقين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير