تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمَّا أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن قوم أصابتهم النار بذنوبهم (أو قال بخطاياهم) فأماتهم إماتةً، حتى إذا كانوا فحماً أُذِن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم، فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل) مسلم (185).

وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا، ............ ، فيأتوني، فأنطلق حتى أستأذن على ربي فيؤذن لي، فإذا رأيت ربي وقعت ساجداً، فيدعني ما شاء الله ثم يقول: ارفع رأسك، وسل تعطه، وقل يسمع، واشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع، فيحُدُّ لي حدَّاً فادخلهم الجنة، ثم أعود إليه، ثم أشفع، فيحد لي حداً فادخلهم الجنة، ثم أعود الرابعة فأقول: ما بقي في النار إلا من حبسه القرءان ووجب عليه الخلود) البخاري (4476) مسلم (193).

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرةً، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة (البخاري (44) مسلم (193).

وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يدخل الله أهل الجنة الجنة، ويدخل أهل النار النار،ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول: يا أهل الجنة لا موت، ويا أهل النار لا موت، كل خالد فيما هو فيه) البخاري) 6548 (مسلم بلفظه) 2850).

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عته قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي منادياً: أهل الجنة، فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلهم قد رآه، ثم ينادي: يا أهل النار، فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلهم قد رآه، فَيُذبَح، ثم يقول: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، ثم قرأ: {وأنذرهم يوم الحسرة إذ قُضي الأمر وهم في غفلةٍ وهم لا يؤمنون}) البخاري (4730) مسلم (2849).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يؤتى بالموت يوم القيامة فيوقف على الصراط، فيقال: يا أهل الجنة، فيطَّلعون خائفين وجلين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه، ثم يقال: يا أهل النار، فيطَّلعون مستبشرين فرحين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه، فيقال: هل تعرفون هذا؟ قالوا: نعم، هذا الموت، قال: فيؤمر به فيذبح على الصراط، ثم يقال للفريقين كلاهما: خلود فيما تجدون لا موت فيها أبداً) ابن ماجة (4327) وقال البوصيري: (هذا إسناد صحيح رجاله ثقات).

أقوال بعض العلماء في هذه المسألة:

قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني في كتابه (الرسالة الوافية لمذهب أهل السنة ص 101 - 102): (قولهم: إن الله سبحانه وتعالى قد خلق الجنة والنار قبل خلق آدم عليه السلام، خلقهما للبقاء لا للفناء، وأعدهما لأهل الثواب والعقاب، على ما أخبر به تعالى في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ............. ، وأن الجنة في عليين، والنار في أسفل سافلين، وأنهما لا يفنيان، ولا يموت أهلوهما).

وقال أبو عثمان إسماعيل بن عبدالرحمن الصابوني في كتابه (عقيدة السلف وأصحاب الحديث ص61): (يشهد أهل السنة ويعتقدون أن الجنة والنار مخلوقتان، وأنهما باقيتان لا تفنيان أبداً، وكذلك أهل النار الذين هم أهلها خلقوا لها لا يخرجون أبداً، ويؤمر بالموت فيذبح ........... ).

وقال ابن حزم الظاهري في كتابه (مراتب الإجماع ص268): (النار حق، وأنها دار عذاب أبداً، لا تفنى ولا يفنى أهلها أبداً بلا نهاية، وأنها أُعِدت لكل كافر مخالفٍ لدين الإسلام، ولمن خالف الأنبياء السالفين قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليهم الصلاة والتسليم وبلوغ خبره إليه).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير