تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني في كتابه (الرسالة الوافية لمذهب أهل السنة ص 101 - 102): (قولهم: إن الله سبحانه وتعالى قد خلق الجنة والنار قبل خلق آدم عليه السلام، خلقهما للبقاء لا للفناء، وأعدهما لأهل الثواب والعقاب، على ما أخبر به تعالى في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ............. ، وأن الجنة في عليين، والنار في أسفل سافلين، وأنهما لا يفنيان، ولا يموت أهلوهما).

وقال أبو عثمان إسماعيل بن عبدالرحمن الصابوني في كتابه (عقيدة السلف وأصحاب الحديث ص61): (يشهد أهل السنة ويعتقدون أن الجنة والنار مخلوقتان، وأنهما باقيتان لا تفنيان أبداً، وكذلك أهل النار الذين هم أهلها خلقوا لها لا يخرجون أبداً، ويؤمر بالموت فيذبح ........... ).

وقال ابن حزم الظاهري في كتابه (مراتب الإجماع ص268): (النار حق، وأنها دار عذاب أبداً، لا تفنى ولا يفنى أهلها أبداً بلا نهاية، وأنها أُعِدت لكل كافر مخالفٍ لدين الإسلام، ولمن خالف الأنبياء السالفين قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليهم الصلاة والتسليم وبلوغ خبره إليه).

وقال أيضاً في كتابه (الملل والنحل 4/ 83): (اتفقت فرق الأمة كلها على أن لا فناء للجنة ولا لنعيمها، ولا للنار ولا لعذابها، إلا الجهم بن صفوان).

وقال الطحاوي: (الجنة والنار مخلوقتان، لا تفنيان أبداً ولا تبيدان، فإن الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق وخلق لهما أهلاً، فمن شاء منهم إلى الجنة فضلاً منه، ومن شاء منهم إلى النار عدلاً منه، وكلٌ يعمل لما قد فرغ له، وصائرٌ لما خلق له، والخير والشر مقدَّران على العباد) متن العقيدة الطحاوية (ص 12).

وقال القرطبي في كتابه (التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة ص432): (أجمع أهل السنة على أن أهل النار مخلدون فيها غير خارجين منها كإبليس وفرعون وهامان وقارون، وكل من كفر وتكبر وطغى فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى، وقد وعدهم الله عذاباً أليماً فقال عز وجل: {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب}، وأجمع أهل السنة أيضاً على أنه لا يبقى فيها ولا يخلد إلا كافر جاحد).

وقال محمد بن صالح العثيمين في كتابه (عقيدة أهل السنة والجماعة ص64): (والنار دار العذاب التي أعدها الله تعالى للكافرين الظالمين، فيها من العذاب والنكال ما لا يخطر على بال، وهما موجودتان الآن ولن تفنيا أبد الآبدين).

وللشيخ سليمان بن ناصر العلوان رسالة أسماها:

(تنبيه الأخيار على عدم فناء النار).

وإليكم بعض ما ذكره في الرسالة:

قال في صفحة (10): القول بفناء النار قول مبتدع والقول به بدعة لا شك فيه ولا ارتياب كما قاله الصنعاني وهو الحق والصواب، والقول بفناء النار خارج عن مقتضى العقول ومخالف لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.

فالكفار خالدون في النار خلوداً لا انقطاع له، بل هو غير متناهٍ أبد الآبدين ودهر الداهرين، وقد ذكر الله التأبيد في كتابه في ثلاثة مواضع في حق الكفار فهي كافية في أبدية النار وأبداً للزمان المستقبل الذي لا غاية لمنتهاه.

وقال في صفحة (14 – 16): هناك بعض الآثار وردت عن الصحابة الأخيار في بقاء النار وعدم فنائها نذكر منها أثرين خشية الإطالة:-

1 - عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: (أهل النار يدعون مالكاً فلا يجيبهم أربعين عاماً ثم يقول: إنكم ماكثون، ثم يدعون ربهم فيقولون: ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون، فلا يجيبهم مثل الدنيا ثم يقول: اخسئوا فيها ولا تكلمون، ثم ييئس القوم فما هو إلا الزفير والشهيق تشبه أصواتهم أصوات الحمير أولها شهيق وآخرها زفير).

رواه ابن أبي حاتم وابن أبي شيبة. قال الهيثمي: (رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح).

وهذا الأثر له حكم الرفع لأنه أمر غيبي لا يقال من قبل الرأي.

2 - قال أبو الحسن بن البراء العبدي في كتابه الروضة (فيما ذكره الحافظ ابن رجب في كتابه التخويف من النار):

حدثنا أحمد بن خالد – هو الخلال – حدثنا عثمان بن عمر حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبدالله قال: (لو أن أهل جهنم وُعدوا يوماً من أبد أو عدد أيام الدنيا لفرحوا بذلك اليوم لأن كل ما هو آت قريب).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير