[بحث صغير الحجم حول معنى "الإلحاد في اسماء الله تعالى"]
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[22 - 11 - 02, 05:38 ص]ـ
السلام عليكم
اخواني هذا بحث صغير الحجم حول معنى الإلحاد في اسماء الله عز وجل، فارجو منكم ابداء رأيكم ان كان هناك اي خطأ، او اي اضافة لزيادة توضيح معنى الالحاد في اسماء الله جل وعلا.
============================
الإلحاد في اسماء الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: {وذر الذين يلحدون في اسمائه سيجزون بما كانوا يعملون}.
والإلحاد في اللغة: الميل عن القصد [لسان العرب]، وألحد: مال وعَدَل ومارى وجادل، وبـ "زيد " ازرى به وقال باطلا [القاموس المحيط].
قال ابن القيم: وهو مأخوذ من الميل، كما يدل عليه مادة "ل ح د" فمنه اللحد: وهو الشق في جانب القبر الذي قد مال عن الوسط، ومنه الملحد في الدين المائل عن الحق إلى الباطل [بدائع الفوائد 1/ 169].
وروى ابن ابي حاتم:
عن ابن عباس: الإلحاد؛ ان يدعو اللات من الله.
وعن الاعمش: يدخلون فيها ما ليس منها.
وعن عطاء: الإلحاد؛ المضاهاة.
وروى الطبري:
عن ابن عباس: الإلحاد؛ التكذيب.
وعن قتادة: يلحدون؛ يشركون.
قال ابن القيم: حقيقة الإلحاد فيها؛ العدول بها عن الصواب فيها، وإدخال ما ليس من معانيها فيها، واخراج حقائق معانيها عنها [مدارج السالكين 1/ 30].
فالواجب في اسماء الله تعالى:
اثباتها واثبات معانيها وما دلت عليه - من غير تشبيه ولا تكييف ولا تعطيل -
فكل ما خالف هذه القاعدة ومال عنها فهو داخل في الإلحاد.
فمن زاد فيها أو في معانيها، او انقص منها أو من معانيها فقد ألحد.
فالإلحاد اذن ثلاثة اقسام:
1 - تسمية الله تعالى بما لم يسم به نفسه - كما سمته النصارى ابا -
2 - التكذيب بها - كأن ينفي الاسم بالكلية كما فعلت الجهمية - او التكذيب بمعانيها وبما دلت عليه - كما فعلت المعطلة سواء نفت المعنى الحق واثبتت معنى باطل او لم تثبت شيئا -
3 - تسمية المخلوقات بها - كما في الحديث " إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنى أبا الحكم" [رواه النسائي وابو داود]- او اشتقاق اسماء للمخلوقات منها - كما فعل المشركون اشتقوا اللات من الله والعزة من العزيز ومناة من المنان - أو تشبيه أسماء المخلوقين بها.
ويجمع هذا كله قول ابن القيم:
وحقيقة الإلحاد فيها الميل * بالإشراك والتعطيل والنكران
والله اعلم
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[22 - 11 - 02, 06:46 ص]ـ
أحسن الله إليك أبا عائشة وبارك فيك.