تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الإمامين من تزوير أهل الكذب والبين " بين رحمه الله من خلالها أن مثل هذه القصيدة لم تخرج من شفاه الصنعاني، ولا نبس بها شفة، وإنما هي من أحد أولاده، وقد تناول القصيدة بيتاً بيتاً مبطلاً كونها للصنعاني رحمه الله نثراً وشعراً، مقارنا ما فيها مع كتب الصنعاني الداعية إلى التوحيد وإخلاص العبادة ونبذ التقليد.

قال رحمه الله: " وقفت سنة ألف وثلاثمائة وثلاثين بعد الهجرة النبوية على منظومة وشرحها، تُنسب إلى الأمير الصنعاني رحمه الله تعالى، فلما تأملتها علمت يقيناً أنها موضوعة مكذوبة على الأمير محمد بن إسماعيل، وذلك أن اعتراضه على الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - بذلك اعتراض جاهل متعلم، يُصان عنه كلام الأمير، لعلو قدره وعظم فضله وإمامته وتمام رغبته في اتباع السنة، وذم البدع وأهلها، فلو لم يكن عن الأمير محمد قول يناقض هذا لعلمنا أنه لا يقوله لأنه يناقض ما ذكره في (تطهير الاعتقاد) وفي غيره من الكتب ".

وقال علي المدني المشرف على طباعة ديوان الأمير الصنعاني: " هذه القصيدة – أي قصيدة الذم – لم تكن من نظم الأمير لأنها تخالف ما ذكره في كتبه الدالة على حسن اعتقاده مثل (تطهير الاعتقاد) ".

الله سلم أئمتنا وعلماءنا من ألسنة الحاقدين، وعيون الحاسدين، واتهامات المفسدين. اللهم احشرنا وإياهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. اللهم آمين.

كتبه أبو معاذ رائد محمود وهدان


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

جزيت خيراً أخي على هذه المشاركة، ولا شك أن هذه المنظومة كذب وافتراء على العلامة محمد بن إسماعيل الصنعاني - رحمه الله تعالى - ومن أكبر ما يكذّب هذه القصيدة المزعومة أنها تناقض:
1 - كتاب الشيخ " تطهير الاعتقاد ".
2 - وقصيدته " الدالية النجدية " التي يزعم أنه قد عاد عنها!!.
لأنه في قصيدته " الدالية النجدية " ذكر فيها معالم التوحيد، وصور الشرك الظاهرة في ذلك الزمان، وأثنى على الإمام محمد بن عبدالوهاب بكونه ثبت وبيّن التوحيد الذي أوجبه الله تعالى على عباده، وحذّر من الشرك الذي حرمه الله على خلقه، وفي " القصيدة " المفتراة و " شرحه " ما يخالفها من جذورها.
وكما ذكرت بارك الله فيكم أن شيخ مشايخنا العلامة (سليمان بن سحمان العسيري ثم النجدي) ألف كتاباً في براءة الصنعاني من هذه القصيدة المزعومة، وسمّاه: " تبرئة الشيخين من تزوير أهل الكذب والمين " طبع عام (1343 هـ) في مصر بأمرٍ من الإمام عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، وجدد طبعه مصوراً في دار بالرياض عام (1410هـ) (1).
وذكر الشيخ في هذا الكتاب الدلائل الواضحة البينة على زيف هذه القصيدة، وبطلان نسبتها للإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني، وأنشد الشيخ سليمان - رحمه الله - في ذلك قصيدة كعادته في سائر مؤلفاته وردوده، وقال في مطلعها:

ألا قل لذي جهل تهور في الردّي ******* وأظهر مكنوناً من الغيِّ لا يجدي
وقال بتزويرٍ وإفكٍ ومنكرٍ ******* وظلم وعدوانٍ على العالم المهدي
وزوّر نظماً للأمير محمّدٍ ****** وحاشاه من إفك المزوّر ذي الجحدِ
لعمري لقد أخطأت رشدك فاتئد ******* فلست على نهجٍ من الحق مستبدِ
وقد صحّ أن النظم هذا مقول ******** تقوله هذا الغبي على عمدِ

ثم ساق القصيدة في (411) بيتٍ، وهي موجودة مفرّقة في كتابه المذكور، وكاملة ضمن ديونه (صحيفة: 66 - 88).
ثم ذكر الشيخ سليمان في " كتابه " و " قصيدته ": إن هذا هو الحق، وإنه وإن كانت هذه القصيدة ثابتة عنه فإن هذا (تبديل) و (تناقض)، ومخالفة للحق، لا تقبل من الصنعاني ولا غيره، فقال:

فليس بمعصومٍ ولا شك أنه ****** بذلك قد أخطا وجاء بما يردي

وقد ذكر الشيخ دلائل كثيرة على بطلان هذه القصيدة (2)، ومن أعظم دلائل ذلك - زيادة على مناقضتها لكتابه (تطهير الاعتقاد) - أنها لم تظهر إلاّ بعد مماته!!!، بعكس الأولى ذاعت وشاعت في حياته، وسار بها الركبان في كل مكان، وقد تناقل الأئمة: سليمان بن عبدالله، وعبدالرحمن بن حسن، ومن ترحم للإمام محمد بن عبدالوهاب وغيرهم:ثناء الصنعاني ولم يذكروا رجوعه.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير