تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: ومما يؤسف له أن جماعة من أهل العلم اغتروا بصحة نسبة هذه القصيدة وشرحها للصنعاني!!، وأول من جزم بنسبتها له الشوكاني في " الدر النضيد " ونقل كلامه برمته صديق حسن خان في " الدين الخالص " وما أصابا في ذلك، ومن العجيب أن الشوكاني غلّظ في الإنكار على قول الصنعاني المزعوم!!، مع أن الصنعاني يقرر الحق في كتابه " تطهير الاعتقاد " تقريراً أحسن من تقرير الشوكاني!!، وقد أوضحت ذلك بالمقابلة بين كلاميهما في غير هذا الموطن.

وكذلك نسب القول بصحة نسبة هذه القصيدة إلى الصنعاني إلى:

الآلوسي، وشيخ مشايخنا محمد بن إبراهيم، وغيرهم، وكلهم مقلد للشوكاني قطعاً، والشوكاني أدرك من حياة الصنعاني عشر سنين فقط ولم يلتقِ به، ولم يذكر ما يثبت صحة نسبة القصيدة والشرح إلى مؤلفها فهو ومن تبعه مطالب بصحة ثبوت القصيدة والشرح مقابل ما نثبته نحن من الجزم بثبوت " تطهير الاعتقاد " و " الدالية النجدية " له رحمه الله، فأي الفريقين أحق بالأمن؟!.

وممن يؤكد غفلة الشوكاني عفا الله عنه، قوله في " الدر النضيد " (صحيفة: 105 - 109) من الطبعة الجديدة: (ثم قال السيد المذكور: قلت: ومن هذا – يعني الكفر العملي – من يدعو الأولياء، ويهتف بهم عند الشدائد، ويطوف بقبورهم، ويقبل جدرانها، وينذر لها بشي من ماله، فإنه كفر عملي لا اعتقادي .. ) ثم نقل كلاماً طويلاً مبناه على الضلالة في الشرح المزعوم إلى أن قال: (ومن هذا يعلم أن الكفار غير مقرين بتوحيد الألوهية والربوبية كما توهمه من توهم .. ) إلى أن قال: (فهذا الكفر الجاهلي كفر اعتقاد!!، ومن لازمه كفر العمل، بخلاف من اعتقد في الأولياء النفع والضر مع توحيد الله، والإيمان به، وبرسوله، وباليوم الآخر: فإنه كفر عمل!! ... ).

ثم اجتهد الشوكاني في إبطال هذه الدعاوى، والأباطيل، فيقال قد كفاك الصنعاني بنفسه في " تطهير الاعتقاد "!!، فذكر في الأصول الخمسة الأولى، والفصل الثاني والثالث والرابع من كتابه كلاماً صريحاً يبطل هذه الفرية، ويؤكد أن صرف هذه الأعمال لغير الله تعالى من الكفر الاعتقادي المخرج من الملة، فليراجع الكتاب لكشف الشبهة فلا أنشط لنقله كاملاً هاهنا الآن.

بل ليعلم أن الصنعاني رحمه الله تعالى أبلغ قولاً في تكفير مشركي زمانه من قول الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى: حيث أنه يرى بأن كفر عباد القبور والأولياء كفراً أصلياً، وحكمهم حكم الكفار الخلّص لا المرتدين عن دين الإسلام، وهذا قول شديد للغاية فقال رحمه الله في " تظهير الاعتقاد " بعدما ذكر صوراً من شرك أهل زمانه: (وهذا دال على أنهم لا يعرفون حقيقة الإسلام ولا ماهية التوحيد، فصاروا حينئذٍ كفاراً كفراً أصلياً ... ).

وبغض النظر عن صواب هذه العبارة من خطئها (5) إلاّ أن فيها دليل على بطلان " القصيدة " المزعومة، و " شرحها " المركب المفترى.

ومن عجيب ما قال بعض من صدّق بنسبة " القصيدة " و " الشرح " للصنعاني: أن أئمة الدعوة يعلمون ذلك عنه!!، ولم يظهروا الرد عليه لجهوده الأخرى في خدمة السنة!!.

قلت: وهذا – حقاً – من أعجب العجب، بل أئمة الدعوة لم يعلم عنهم بأنهم سكتوا عن أي أحدٍ يخالف التوحيد، ويبطل جهاد المشركين، كائناً من كان، وممن رد عليه أئمة الدعوة جماعة لهم خدمة للسنة في بعض صورها باليد واللسان، ومع ذلك بينوا أمرهم للناس وردوا عليهم، كأمثال عثمان بن منصور، وزيني دحلان، ويوسف النبهاني، بل حتى الشوكاني – وهو خير ممن ذكر بلا شك – انتقده بعض أئمة الدعوة في بعض ما قاله، وقبلهم ابن حجر الهيتمي مع اعترافهم بفضل كتابه " الزواجر " و " الإعلام بقواطع الإسلام "، وغيرهم كثير.

فكيف يقال بأن أئمة الدعوة يعلمون ذلك من الصنعاني ثم سكتوا عنه تحقيقاً للمصلحة المذكورة؟!.

هذا ما أحببت المشاركة به في هذا الطرح السريع، والله الموفق.

أخوكم: بدر بن علي العتيبي

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[30 - 03 - 04, 07:33 ص]ـ

ما ذكر في مشاركة الأخ العوضي عن رائد وهدان وبدر العتيبي كلام عاطفي وليس بعلمي!

وقد بين المشايخ سابقا ثبوت هذا النظم وشرحه

وقد أثبتها الشوكاني ونقل منها نقلا

قال في كتابه الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد ص 102 دار ابن خزيمة الطبعة الأولى 1414 بتحقيق أبو عبدالله الحلبي

قال الشوكاني (ومن جملة الشبه التي عرضت لبعض أهل العلم ما جزم به السيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير رحمه الله في شرحه لأبياته التي يقول في أولها*رجعت عن النظم الذي قلت في النجدي*

فإنه قال: إن كفر هؤلاء المعتقدين للأموات هو من الكفر العملي لا الكفر الجحودي ......

فهذا الشوكاني أثبتها ونقل من شرحها للصنعاني

وأثبتها الشيخ صالح آل الشيخ والأكوع وووو

وتوجيهها مثل ما ذكر المشايخ أن ذلك لايضر الشيخ محمد رحمه الله

لأن العبرة بموافقة كلامه للكتاب والسنة حتى لو خالفه بعض أهل العلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير