وكان يقول إن الله سبحانه قال ((فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين)) استثناءمن غير الجنس
وفرق أصحابه بين الإيمان والإسلام فقالوا حقيقة الإيمان التصديق وحقيقة الإسلام الاستسلام فلا يفهم من معنى التصديق الاستسلام ولا يفهم من معنى الاستسلام التصديق
واستدل احمد بن حنبل بحديث الأعرابي وسؤاله عن الإيمان والإسلام وجواب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما بجوابين مختلفين واستدل أيضا بحديث الأعرابي الآخر وقوله يا رسول الله أعطيت فلانا ومنعتني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ((ذلك مؤمن فقال الآعرابي وأنا مؤمن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أو مسلم)) وبحديث ((وفد عبدالقيس)) وبقوله عز وجل ((قالت الأعراب أمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا))
وكان لا يكفرأحدا من أهل القبلة بذنب كبيرا كان أو صغيرا إلا بترك الصلاة فمن تركها فقد كفر وحل قتله قاله ابن حنبل ويستدل بقوله عز وجل ((ثم أرثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله))
فقد جمع بينهم في الاصطفاء
وكان لا يفسق الفقهاء في مسائل الخلاف
وكان يسلم أحاديث الفضائل ولا ينصب عليها المعيار وينكر على من يقول إن هذه الفضيلة لأبي بكر باطلة وهذه الفضيلة لعلي باطلة لأن القوم أفضل من ذلك
ولا يتبرأ من عين رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يجمع المسلمون على التبرىء منها
ويقول إن لله تعالى ميزانا يزن فيه الحسنات والسيئات ويرجع إلى الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقول إن الذنوب من ورائها الاستغفار والتوية وإن اخترمته المنية قبل الاستغفار والتوبة فأمره مرجي إلى الله عز وجل إن شاء غفر وإن شاء عاقب
ويجوز عنده أن يغفر الله لمن يتب واستدل على ذلك بقوله ((وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم)) والتائب لا يقال له ظالم واستدل بقوله عز وجل ((قل يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله)) والتائب لا يقال له مسرف
ويقول إن الشهداء بعد القتل باقون يأكلون أرزاقهم
وكان يقول إن الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون
وأن الميت يعلم بزائره يوم الجمعة بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس
وأن الله تعالى يعذب قوما في قبروهم ويذهب إلى الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأن لله تعالى صراطا يعبر عليه الناس وأن عليه حيات تأخذ بالأقدام وأن العبور
عليه على مقادير الأعمال مشاة وسعاة وركبانا وزحفا ويذهب إلى الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((استجيدوا ضحاياكم فإنها مطاياكم على الصراط)) (ضعيف)
وأن لله تعالى ملكين يقال لأحدهما منكر والآخر نكير يلجان إثر الميت في قبره فإما يبشرانه وإما يخوفانه ويذهب إلى حديث عمر رضي الله عنه (0كيف بك إذا نزلا بك وهما فظان غليظان فأقعداك وأجلساك وسألاك فتغير عمر بن الخطاب وقال يارسول الله وعقلي معي فقال إذن كفيتهما))
وذكر حديث ابن عباس في قوله عز وجل ((لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة)) قال عند سؤال منكر ونكير
وكان يقول إن الله تعالى يجيب دعوة الداعي المؤمن والكافر ويفاوت بينهم في السؤال
وكان يقول إن من خالف الإجماع والتواتر فهو ضال مضل ويفسق من خالف خبر الواحد مع التمكن من استعماله
وكان يقول إن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي وإن عليا رابعهم في الخلافة والتفضيل ويتبرأ ممن ضللهم وكفرهم
وكان يقول أنه لا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله وسائر الأمة يجوز عليهم الخطأ
وكان يقول إن الإجماع إجماع الصحابة
وكان يقول إن صح إجماع بعد الصحابة في عصر من الأعصار قلت به
وكان يقول لو لم يجز أن يفعل الله تعالى الشر لما حسنت الرغبة إليه في كشفه
وأن للعبد ملائكة يحفظونه بأمر الله
وأن القضاء والقدر يوجبان التسليم
وان الغزو مع الأئمة واجب وإن جاروا
3وقال احمد بن حنبل رضي الله عنه وأرى الصلاة خلف كل بر وفاجر وقد
صلى ابن عمر خلف الحجاج يعني الجمعة والعيدين
وأن الفيء يقسمه الإمام فإن تناصف المسلمون وقسموه بينهم فلا باس به
((وأنه إن بطل أمر الإمام لم يبطل الغزو والحج))
¥