تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن باب الفائدة حول تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام، ذكر الشيخ العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد حفظه الله، في كتابه التحذير من مختصرات الصابوني (ص30) (هذا التقسيم الإستقرائي لدي متقدمي علماء السلف، أشار إليه ابن منده وابن جرير الطبري وغيرهما، وقرره شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وقرره الزبيدي في تارج العروس وشيخنا الشنقيطي في أضواء البيان في آخرين رحم الله الجميع، وهو استقراء تام لنصوص الشرع، وهو مطرد لدى أهل كل فن، كما في إستقراء النحاة كلام العرب إلى اسم وفعل وحرف، والعرب لم تفه بهذا، ولم يعتب على النحاة في ذلك عاتب، وهكذا من أنواع الاستقراء) انتهى

وجاء التقسيم عن أبي يوسف صاحب أبي حنيفة رحمه الله، كما في كتاب التوحيد لابن منده (3/ 304 - 3069 والحجة للأصبهاني (1/ 111 - 113)

قال الامام ابن بطة في كتابه " الابانة عن شريعة الفرقة الناجية": (وذلك أن أصل الايمان بالله الذي يجب على الخلق اعتقاده في إثبات الايمان به ثلاثة أشسياء:

احدها: ان يعتقد العبد ربانيته ليكون بذلك مباينا لاهل التعطيل الذين لا يثبتون صانعا.

والثاني: ان يعتقد وحدانيته ليكون مباينا بذلك أهل الشرك الذين أقروا بالصانع وأشركوا معه في العبادة غيره.

والثالث: أن يعتقده موصوفا بالصفات التي لا يجوز إلا أن يكون موصوفا بها من العلم والقدرة والحكمة وسائر ما وصف به نفسه في كتابه … ولأنا نجد الله تعالى قد خاطب عباده بدعوتهم الى اعتقاد كل واحدة من هذه الثلاث والايمان بها) اه.

وقال العلامة ملا علي القاري: (فابتداء كلامه سبحانه وتعالى في الفاتحة بالحمد لله رب العالمين يشير الى تقرير توحيد الربوبية، المترتب عليه توحيد الالوهية، المقتضي من الخلق تحقيق العبودية، وهو ما يجب على العبد أولا من معرفة الله سبحانه وتعالى. والحاصل أنه يلزم من توحيد العبودية توحيد الربوبية دون العكس في القضية؛ لقوله تعالى " ولئن سألتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله " وقوله سبحانه حكاية عنهم: " ما نعبدهم إلا ليقربونا الى الله زلفى " بل غالب سور القرآن متضمنة لنوعي التوحيد، بل القرآن من أوله إلى آخره في بيانهما وتحقيق شأنهما.فإن القرآن إما خبر عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله، فهو التوحيد العلمي الخبري، وإما دعوته إلى عبادته وحده لا شريك له وخلع ما يعبد من دونه، فهو التوحيد الارادي الطلبي، وإما أمر ونهي وإلزام بطاعته فذلك من حقوق التوحيد ومكملاته، واما خبر عن إكرامه لاهل التوحيد وما فعل بهم في الدنيا وما يكرمهم به في العقبى فهو جزاء توحيده،واما خبر عن اهل الشرك وما فعل بهم في الدنيا من النكال وما يحل بهم في العقبى من العذاب والسلاسل والاغلال، فهو جزاء من خرج عن حكم التوحيد.

فالقرآن كله في التوحيد وحقوق أهله وثنائهم وفي شأن ذم الشرك وعقوق أهله جزائهم) اه

شرح الفقه الاكبر ص 15

وقد قررالعلامة الشنقيطي في تفسيره "أضواء البيان" هذا التقسيم وذكر أنه قد دل عليه استقراء القرآن العظيم .. وقد أطال في ذلك وأفاد رحمه الله فانظره ج 3 ص 410 - 414

ومن أراد المزيد فليرجع الى ما كتبه الدكتور عبد الرزاق العباد تحت عنوان (القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد) فقد ذكر الأقوال السابقة وفصل في هذا الأمر.

ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[22 - 12 - 02, 10:01 م]ـ

الأخوة الفضلاء ..

ذكر شيخنا الشيخ صالح آل الشيخ – وفقه الله – في شرحه على الواسطية، وذكره أيضا في شرحه للطحاوية: أن تقسيم التوحيد إلى أربعة أقسام، بزيادة توحيد المتابعة = استعمله ابن القيم، وشارح الطحاوية.

وقال: إن هذا التقسيم هو بالنظر إلى الشهادتين.

والله أعلم.

ـ[المؤمّل]ــــــــ[22 - 12 - 02, 10:31 م]ـ

المحصلة أن هذا التقسيم ينسب إلى:

1 - ابن منده

2 - ابن جرير الطبري

3 - ابن تيمية

4 - ابن القيم

5 - الشنقيطي

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[22 - 12 - 02, 10:43 م]ـ

بارك الله فيكم وزادكم علماً وفقهاً في الدين.

أخي أبو خالد السلمي - بارك الله فيك- جزاك الله خيراً على تفصيلك وإيضاحك، أردت مزيد بيان عن تقسيم أهل البدع التوحيد إلى توحيد الذات والأفعال والصفات ومن الفرق التي قالت به؟ بارك الله فيكم.

أخي عبد الرحمن الفقيه جزاك الله خير ووفقك الله.

أخي ابن ابي حاتم جزاك الله خير.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 12 - 02, 01:04 م]ـ

يقسم الأشعرية التوحيد إلى توحيد الذات والصفات والأفعال، ونظمه ابن عاشر في المرشد المعين بقوله:

يجب لله الوجود والقدم

...

وخلفه لخلقه بلا مثال

ووحدة الذات ووصف والفعال

انظر للتفصيل - إن كنت متمكنا من عقيدة أهل السنة - شرح الطيب بنكيران على توحيد المرشد المعين، وشرح السنوسية، وغير ذلك من كتب الأشعرية ...

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[23 - 12 - 02, 06:04 م]ـ

أخي عصام بارك الله فيك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير