ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[22 - 10 - 04, 03:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أضيف ما ذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه كتابه القواعد المثلى في صفات الله و اسمائه الحسنى له علاقة بهذا الموضوع
القاعدة السادسة: أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين:
لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور: "أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك". الحديث رواه أحمد وابن حبان والحاكم، وهو صحيح (3).
وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن لأحدٍ حصره، ولا الإحاطة به.
فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها (4) دخل الجنة" (5)، فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة: "إن أسماء الله تسعة وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة" أو نحو ذلك.
إذن فمعنى الحديث: أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة، وعلى هذا فيكون قوله: "من أحصاها دخل الجنة" جملة مكملة لما قبلها، وليست مستقلة، ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة.
ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تعيين هذه الأسماء، والحديث المروي عنه في تعيينها ضعيف.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه في "الفتاوى" ص 383 جـ6 من "مجموع ابن قاسم": تعيينها ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق أهل المعرفة بحديثه، وقال قبل ذلك ص 379: إن الوليد ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين كما جاء مفسراً في بعض طرق حديثه. أهـ.
وقال ابن حجر في "فتح الباري" ص215 جـ11 ط السلفية:
ليست العلة عند الشيخين (البخاري ومسلم)، تفرد الوليد فقط، بل الاختلاف فيه والاضطراب، وتدليسه واحتمال الإدراج. أهـ.
ولما لم يصح تعيينها عن النبي صلى الله عليه وسلم اختلف السلف فيه، وروي عنهم في ذلك أنواع. وقد جمعت تسعة وتسعين اسماً مما ظهر لي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فمن كتاب الله تعالى:
الله ... الأحد ... الأعلى ... الأكرم ... الإله ... الأول ... والآخر ... والظاهر ... والباطن ... البارئ ... البر ... البصير ... التواب ... الجبار ... الحافظ ... حسيب ... الحفيظ ... الحفي ... الحق ... المبين ... الحكيم ... الحليم ... الحميد ... الحي ... القيوم ... الخبير ... الخالق ... الخلاق ... الرؤوف ... الرحمن ... الرحيم ... الرزاق ... الرقيب ... السلام ... السميع ... الشاكر ... الشكور ... الشهيد ... الصمد ... العالم ... العزيز ... العظيم ... العفو ... العليم ... العلي ... الغفار ... الغفور ... الغني ... الفاتح ... القادر ... القاهر ... القدوس ... القدير ... القريب ... القوي ... القهار ... الكبير ... الكريم ... اللطيف ... المؤمن ... المتعالي ... المتكبر ... المتين ... المجيب ... المجيد ... المحيط ... المصور ... المقتدر ... المقيت ... الملك ... المليك ... المولى ... المهيمن ... النصير ... الواحد ... الوارث ... الواسع ... الودود ... الوكيل ... الولي ... الوهاب ...
ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجميل (1) الجواد (2) الحكم (3) الحيي (4) الرب (5) الرفيق (6) السبوح (7) السيد (8) الشافي (9) الطيب (10) القابض (11) الباسط (12) المقدم (13) المؤخر (14) المحسن (15) المعطي (16) المنان (17) الوتر (18).
هذا ما اخترناه بالتتبع، واحد وثمانون اسماً في كتاب الله تعالى وثمانية عشر اسماً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان عندنا تردد في إدخال (الحفي)؛ لأنه إنما ورد مقيداً في قوله تعالى عن إبراهيم: (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً) (1) وما اخترناه فهو حسبش علمنا وفهمنا وفوق كل ذي علم عليم حتى يصل ذلك إلى عالم الغيب والشهادة ومن هو بكل شيء عليم (2).
والعلامة حافظ الحكمي رحمه الله ذكر الفرد في منظومته.
وقد راجعت شرحة معارج القبول ولم ينص فيه أن الفرد اسم من اسماء الله
ولذلك يحمل أنه أورد ه من باب الوصف أو الخبر كما ذكر أخونا حارث همام.
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[18 - 05 - 05, 05:18 ص]ـ
الأخ الفاضل المسيطير
أنت دائما مفيد
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[20 - 05 - 05, 11:55 م]ـ
بارك الله فيكم .. الفرد لم يثبت اسماً لله ..
وقولك حفظك الله
أخي الحبيب الحارث حفظه الله تعالى أنا لا أتكلم على من ساقه من باب الإخبار عن الله بل على من أطلقه اسما لله تعالى كالحافظ الحكمي وكثيرا من العلماء
هنا الإشكال فإن لم يكن اسما فكيف مر عبر كل هذه العصور دون تنبه له وإن كان اسما فأين الدليل.
هذا هو الإشكال حفظكم الله
الأخ الكريم أبوفيصل بارك الله فيكم أخي الحبيب والإشكال مازال قائما
1 - من قال إنه مر كل العصور ولم يتنبه له أحد؟
2 - من قال إن (كثيراً من العلماء) أطلقوه اسماً لا خبراً؟
3 - قد يتسامح بعضهم لأن فيه أثراً ولكنه لم يصح
والمسألة قابلة لمزيد بحث
إضافة أخرى:
وهناك أسماء أخرى .. مثل الرشيد ..
فقد ذكره ابن القيم في النونية وتابعه السعدي في الشرح، وغيرهما .. ولم يثبت فيه دليل خاص
¥