تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأنا قد قرأت بالضاد الظائية علي الشيخ عبد الله الجوهري، حتي بحثت فيما بعد فوجدت أن الأسلم أن نقول بالضاد الحالية .. وهذا ليس إلزاما، ولكني سأحاول طرح بعض الشبهات لعلي أجد عندك ردا شافيا ـ دون تعصب ـ.

بالنسبة لنصوص الأئمة التي تقول بالتشابه بين الضاد والظاء وبرخاوة الضاد، مع أن ما نقرأ به الآن ضاد شديدة. وهذا هو المعتمد الرئيسي عند الظائيين.

أقول: لو أن المعتمد في الصوت النصوص فقط إليك بعض النصوص التي تخالف المنطوق اليوم وللأسف هي أصرح وأنتم لا تقولون بها:

: نص سيبويه:" ولولا الإطباق لصارت الطاء دالا " ننظر ماذا يقول علماء التجويد.

قال مكي:" كذلك لولا الإطباق والاستعلاء اللذان في الطاء لكانت دالا .. " الرعاية صـ99

قال عبد الوهاب القرطبي:" ولولا الإطباق الذي في الطاء لصارت دالا ولولا الجهر الذي في الدال لصارت تاء فأحسن تخليصها منهما " الموضح 76

قال المرعشي:" .. ويفترق الطاء عن الدال بالإطباق والاستعلاء والتفخيم، فلولا هذه الثلاثة لكانت دالا، ولولا أضدادها في الدال لكانت طاء .. " جهد المقل صـ 57

وقال أيضا:" واحذر عن إعطاء الطاء همسا كما يفعله بعض الناس، حتى إذا أزلت إطباقه وتفخيمه علي ما لفظوا به يصير تاء، وحق الطاء أن يكون بحيث إذا أزلت إطباقه وتفخيمه يصير دالا " الدراسات الصوتية صـ 213

قال المقدسي في بغية المرتاد:" أما الضاد الذي يشبه الدال المفخمة والطاء المهملة الذي ينطق به أكثر المصريين ولنسمه بالضاد الطائية " من كتاب الدراسات الصوتية لغانم قدوري صـ209

قال ابن الجزري في التمهيد:" ومنهم من لا يوصلها إلي مخرجها بل يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة لا يقدرون علي غير ذلك وهم أكثر المصريين وبعض أهل المغرب .. " صـ 82

قال الصفا قسي في كتابه " تنبيه الغافلين .. : " قال في التمهيد: ومن الناس من لا يوصلها إلي مخرجها بل يخرجها ممزوجة بالطاء وهم أكثر أهل مصر وبعض أهل المغرب " انتهي وفي قوله لا يقدر صوابه لا يعرف إذ المعلوم أنهم غير عاجزين عن ذلك بل لو علموا لتعلموا .. وقوله بعض أهل المغرب يريد الأقصى وأما الأدنى فإنهم يبدلونها ظاء معجمة كما تقدم وليس هذا مختصا بأهل مصر والغرب بل يفعله كثير ممن يدعي العلم ومعرفة علم التجويد .. " أ. هـ صـ87

وسيبويه عدّ الطاء التي كالطاء من الحروف الغير مستحسنة

هذه نصوص لا يمكن ردها تؤكد أن الضاد الحالية هي الطاء القديمة ويكفيك في صحة هذا القول ما قاله المقدسي في بغية المرتاد:" أما الضاد الذي يشبه الدال المفخمة والطاء المهملة الذي ينطق به أكثر المصريين ولنسمه بالضاد الطائية " من كتاب الدراسات الصوتية لغانم قدوري صـ209

والشاهد " ولنسمه بالضاد الطائية "

وأريد أن أطرح سؤالا: أي حرف لو نزعنا منه الإطباق ننطقها دالا؟؟ لاشك أنه الضاد الحالية.

ثم انظر أخي الكريم إلي قول العلامة ابن الجزري في عدم قدرة المرء النطق بهذه الضاد دون السليقة

قال ابن الجزري في التمهيد:" واعلم أن هذا الحرف خاصة إذا لم يقدر الشخص علي إخراجه من مخرجه بطبعه لا يقدر عليه بكلفة ولا بتعليم " ا. هـ صـ 82

فأين أخي السليقة والطبيعة التي تربي عليها هؤلاء الشيوخ في نطق الضاد؟؟؟؟!!!!!!

ثم انظر أخي إلي هذا النص الآخر:

أقول لهم: فلو خرجتم من الطاء فماذا تقولون في جهر الهمزة؟؟ ... وصفها سيبويه بالجهر وهي عند المحدثين ليست مجهورة. كتاب " الدراسات الصوتية عند علماء التجويد " صـ 207

وقال د/ عبد الصبور:" فقد ذكر القدماء وإمامهم سيبويه أن أصوات القاف والطاء والهمزة ـ من بين الأصوات المجهورة، فإذا استثنينا الهمزة لثبوت عدم معرفة القدماء بطبيعتها (ولا حرج ولا تثريب عليهم في ذلك) .. " علم الأصوات صـ112

أقول: وهكذا ضاعت الهمزة الحقيقية التي وصفها القدامى من الكلام فَلَيتهم يصفوها لنا كما نطقوها بالوصف في الضاد والطاء وغيرها فلماذا أخذوا بما قاله القراء المعاصرون في الهمزة رغم مخالفتها لوصف سيبويه والقراء قديما؟؟ فدل علي أن تلقي القراء عمدة وأساس في هذا العلم.

والسؤال هل للضاد المصرية أصل؟؟

قال د/محمد حسن حسن جبل فى كتابه "المختصرفى أصوات اللغة العربية " ــ وهو ممن يقولون بالضاد القريبة من الظاء ــ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير