ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 10 - 03, 10:49 م]ـ
- الحمد لله وحده وبعد ..
فقد رأيت بعض أهل البدع قد أخذ رابط هذا الموضوع وأحال عليه في موقعه البدعي.
ولا أدري هل ظنَّ أنَّ في هذا الموضوع خدمةً لمشربه الوثني !!
- وايّاً ماكان الأمر فبراءة إلى الله مما يحاوله في استغلال أي شيء في أي شيء!! فإني أوضِّح طرحي السابق غاية في الوضوح بإجماله في نقاط:
1 - الأولى: أنَّ المشركين كان عندهم خلل في أصل توحيد الألوهية (العبادة)؛ لذا ما كانوا مقرِّين بإله واحدٍ يستحق كل انواع العبادة، من دعاء ونذر واستغاثة , ... و ... الخ.
كما حكاه الله عنهم: (أجعل الآلهة إلهاً واحداً إنَّ هذا لشيء عجاب).
2 - النقطة الثانية: أنَّ المشركين كانوا مقرِّين لله بتوحيد الربوبية، لذا حين يسألون عمن ينزل المطر ويحي ويميت ويرزق فإنهم يقولون: (الله).
لكن وقعت منهم أراد إشراك في هذا التوحيد.
3 - أنَّ الحكم على الأصل والعموم، لا على الأفراد.
لذا استدلَّ أئمة التوحيد سلفاً وخلفاً على مشركي زمانهم بما كان عليه حال مشركي الأمم السابقة.
إذ لم يفهم هؤلاء المعاصرون معنى الشرك الذي لأجله اكفرهم الله ودعاهم الأنبياء إلى نقيضه.
وكونهم مقرين بـ (وجود الله) لم يترك الأنبياء محاربة ما كانوا يعتقدونه من وثنيات وشركيات.
وكونهم كانوا يتقربون إلى الله بشيءٍ من أنواع العبادات فهذا لم ينف عنهم الكفر ولم يخرجهم من دائرة الشرك.
- وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[11 - 10 - 03, 10:31 ص]ـ
فضيلة الشيخ أبا عمر: وفقك الله ونفعنا بعلمك.
ألا تستحسن أن يكون كلامك مصوغاً بهذا الشكل كما سمعت بعضه من بعض طلبة العلم، ويكون توضيحاً لكلام أهل العلم لا تعقباً لهم.
فنقول إن المشركين مقرون بالربوبية جملة.
ولا يلزم من ذلك أن إقرار المشركين بها كإقرار الموحدين، بل إقرار المشركين بالربوبية يختلف عن إقرار الموحدين بها من جهتين:
1 - أن إقرار الموحدين بالربوبية إقرار صحيحة مبني على معرفة صحيحة، بخلاف إقرار المشركين.
2 - أن إقرار الموحدين شامل لجميع أفراد الربوبية، بخلاف المشركين الذين يشركون في بعض أفراد الربوبية كالبعث والرقى والتمائم والطيرة وغير ذلك.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[12 - 10 - 03, 11:50 م]ـ
أخي الفاضل .. أبو يوسف ...
أحسنت على هذا التوجيه ...
لكن أنا لا أعترض على أهل العلم .. إنما أوجه كلامهم وأبينه حسب ..