تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إرشاد الخلف بمن كان من الشافعية من أتباع السلف]

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[04 - 02 - 03, 12:33 ص]ـ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله وصحبه ومن والاه.

وبعد

فنظرا لما لهذا المبحث من أهمية قصوى فقد أفردته هنا، وذلك لأهميته أولا.

وثانيا / لبيان خطأ كثير من الشافعية - الأشاعرة - في مخالفتهم لاعتقاد إمامهم الشافعي، فضلا عن أنهم مخالفون للأشعري نفسه.

وسأورد بعضا من أئمة المذهب الشافعي الذين كانوا من - أهل السنة و الجماعة - مبتدأ بإمامهم - مجدد المائة الثانية - فقيه الأمة وإمام المسلمين في زمانه

الإمام محمد بن إدريس الشافعي المطلبي القرشي رضي الله عنه وأرضاه.

فأبو الحسن لأشعري نفسه كان متأخرا عن الإمام الشافعي رحمه الله، حيث توفى الأشعري في سنة 324 هـ، فيكون بينهما أكثر من مائة وخمسين سنة تقريبا.

وأما تلاميذه الذين أخذوا عنه مباشرة فكانوا من - أئمة السلف - أهل السنة و الجماعة

كالإمام إسماعيل بن يحيى المزني.

والإمام الربيع بن سليمان المرادي.

وكالإمام أبي يعقوي يوسف بن يحيى البويطي وغيرهم.

وكالإمام حرملة.

وكالإمام الربيع بن سليمان الجيزي.

وكالإمام الحسن بن محمد الزعفراني.

وأما أتباع مذهبه الكبار الجهابذة فلم يكونوا أشاعرة بل أئمة سلفيين من أهل السنة والجماعة أمثال:

إمام الشافعية في زمانه أبي العباس بن سريج.

وإمام الشافعية في زمانه أبي العباس سعد بن علي الزنجاني.

والإمام حجة الإسلام أبي أحمد الحداد.

وإمام الشافعية في زمانه إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي.

وكالإمام الحجة الكبير أبي بكر بن المنذر.

والإمام المشهور الذي كان يقال له الشافعي الثاني أبو حامد الإسفراييني.

وصاحبه الإمام العلامة الحجة شيخ الإسلام أبي القاسم الطبري اللالكائي.

صاحب كتاب

[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة].

والإمام المشهور إمام المسلمين في زمانه أبي عبدالله محمد بن نصر المروزي.

والإمام العلامة الجهبذ شيخ الحرمين: أبو الحسن محمد بن عبدالملك الكرجي الشافعي.

والإمام أبو محمد الجويني والد أبي المعالي الجويني. و تأتي رسالته إن شاء الله تعالى.

وكذلك الأئمة حُفاظ عصرهم:

الإمام الحافظ الكبير أبو الحجاج المزي.

والإمام المؤرخ صاحب التاريخ الكبير و المعجم الخطير علم الدين البرزالي.

و الإمام الحافظ المحدث أبو عبدالله الذهبي مؤرخ الإسلام ومفيد الشام.

والإمام الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الشافعي.

وغيرهم كثير ولله الحمد.

فمثلا الإمام أبو حامد الاسفراييني لم يكن من الأشاعرة بتاتاً - كما يظنه بعض الناس - بل كان ممن يذمون الأشاعرة وكان رحمه الله يُحذر منهم أشد التحذير.

نقل عنه الإمام العلامة شيخ الحرمين أبو الحسن الكرجي الشافعي قال: سمعت الأمام أبا منصور محمد بن أحمد يقول: سمعت الإمام أبا بكر عبيدالله بن أحمد يقول: سمعت الشيخ أبا حامد الاسفراييني يقول: (مذهبي ومذهب الشافعي وفقها الأمصار أن القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر) [شرح الأصفهانية ص 35]

ولذلك كان الإمام أبو حامد يُحذر من الأشاعرة ومن الإمام أبي بكر الباقلاني لأنه وإن كان ينتسب إلى الأشعري فقد كان له أقوال مخالفة لمذهب السلف أهل السنة والجماعة.

قال الإمام شيخ الحرمين أبو الحسن الكرجي الشافعي: (كان الشيخ أبو حامد الاسفراييني شديد الإنكار على الباقلاني وأصحاب الكلام)

وقال أيضاً: (كان الشيخ أبو حامد الاسفراييني إمام الأئمة الذي طبق الأرض علماً وأصحاباً إذا سعى إلى الجمعة من - قطيعة الكرخ - إلى الجامع المنصور يدخل الرباط المعروف - بالروزي - المحاذي للجامع، ويُقبل على من حضر ويقول: (اشهدوا عليَّ بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق كما قال الإمام أحمد بن حنبل لا كما يقول الباقلاني) ويتكرر ذلك منه، فقيل له في ذلك؛ فقال: (حتى تنتشر في الناس وفي أهل البلاد ويشيع الخبرُ في أهل البلاد أني بريءٌ مما هم عليه – يعني الأشعرية – وبريءٌ من مذهب الباقلاني؛ فإن جماعة من المتفقهة الغُرباء يدخلون على الباقلاني خفيةً ويقرؤن عليه فيعتنون بمذهبه فإذا رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لامحالة، فيظن ظانٌ أنهم مني تعلموه وأنا قُلته، وأنا بريءٌ من مذهب الباقلاني وعقيدته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير