تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوعبدالله وابنه]ــــــــ[09 - 08 - 09, 08:05 م]ـ

وأما العلامة الكبير الإمام الجليل الحافظ الفقيه الصدر النبيل أبوبكر الإسماعيلي فهو من سادات الشافعية وأصحاب الحديث بخراسان في وقته، وكذا أهل بيته ..

وهو من أئمة الفقهاء والمحدثين الذين يرون أن السنة يمكن أن تنصر على قواعد المتكلمين وطرائقهم فيحسنون الظن بمن ينتحل ذلك كالكلابية والشيخ أبي الحسن الأشعري ونحوهم، والإسماعيلي من كبراء هذا الضرب من أهل العلم، وهم كثير في أصحاب الشافعي بنيسابور وجرجان وما والاهما، ومن أعلامهم أبوبكر البيهقي، ومنهم بأصبهان الحافظ أبونعيم، وبالعراق أبوبكر الخطيب، .. وعامة الذين أوردهم ابن عساكر من المحدثين والفقهاء الذين ليسوا بمتكلمين هم من هذا الصنف، وهم ليسوا كالمتكلمين من الأشعرية والكلابية بل هؤلاء المتكلمين يعدون أوليك كالعوام في الكلام ..

ويقابلهم الذين يذمون الكلام رأساً ويمحضون طريقة السلف فلا يشوبونها، ويعتقدون أن أصول الكلام نفسها تناقض السنة فيكون من التناقض نصرها بتلك الأصول، وما أورده الشيخ أبوإسماعيل الهروي في ذم الكلام هو في هذا، ومن كبراء هذا الضرب من الشافعية: شيخ المذهب بالعراق ومجدده بل المنسوب إلى التجديد على رأس القرن: الشيخ أبوحامد الإسفراييني، وكان من يختلف إلى القاضي الباقلاني من أصحابه يتخفى بذلك لشدة نهي الشيخ عنه.

ومنهم: الحافظ الفقيه الزاهد سعد الزنجاني وهو من أئمة السلوك السنيين كأبي إسماعيل الهروي ونحوهم ..

والعجيب أن أصول الكلابية أثرت حتى في طوائف من المتصدين للرد عليهم من الحنابلة كالقاضي أبي يعلى ابن الفراء وابن الزاغوني وغيرهما ..

ومن المعصوم الذي لا يزل! ..

المهم الفرقان ومعرفة الحق والعمل به والدعوة إليه ..

وتمييز مراتب العلماء ومعرفة مذاهبهم إنما تطلب بقدر ما يعين على ذلك، وليس مقصود من يرجو لقاء الله تعالى أن ينتقص من قدر من جعل الله تعالى لهم لسان الصدق في المسلمين ونفعهم بعلومهم قروناً، مع كثرة إصابتهم الحق وتحريهم له ..

ولولا الله ما هتدى مهتد، وكم من مصيب في موطن مخطء في غيره، وبالعكس، فليس للإنسان كائناً ما كان إلا أن يتغمده الله تعالى برحمته ومغفرته، وألا يتألى عليه ولا يستكبر عن عباده ولا يتكبر على عباده ..

والله أعلم

ـ[أبوعبدالله وابنه]ــــــــ[09 - 08 - 09, 08:06 م]ـ

وأما العلامة الكبير الإمام الجليل الحافظ الفقيه الصدر النبيل أبوبكر الإسماعيلي فهو من سادات الشافعية وأصحاب الحديث بخراسان في وقته، وكذا أهل بيته ..

وهو من أئمة الفقهاء والمحدثين الذين يرون أن السنة يمكن أن تنصر على قواعد المتكلمين وطرائقهم فيحسنون الظن بمن ينتحل ذلك كالكلابية والشيخ أبي الحسن الأشعري ونحوهم، والإسماعيلي من كبراء هذا الضرب من أهل العلم، وهم كثير في أصحاب الشافعي بنيسابور وجرجان وما والاهما، ومن أعلامهم أبوبكر البيهقي، ومنهم بأصبهان الحافظ أبونعيم، وبالعراق أبوبكر الخطيب، .. وعامة الذين أوردهم ابن عساكر من المحدثين والفقهاء الذين ليسوا بمتكلمين هم من هذا الصنف، وهم ليسوا كالمتكلمين من الأشعرية والكلابية بل هؤلاء المتكلمين يعدون أوليك كالعوام في الكلام ..

ويقابلهم الذين يذمون الكلام رأساً ويمحضون طريقة السلف فلا يشوبونها، ويعتقدون أن أصول الكلام نفسها تناقض السنة فيكون من التناقض نصرها بتلك الأصول، وما أورده الشيخ أبوإسماعيل الهروي في ذم الكلام هو في هذا، ومن كبراء هذا الضرب من الشافعية: شيخ المذهب بالعراق ومجدده بل المنسوب إلى التجديد على رأس القرن: الشيخ أبوحامد الإسفراييني، وكان من يختلف إلى القاضي الباقلاني من أصحابه يتخفى بذلك لشدة نهي الشيخ عنه.

ومنهم: الحافظ الفقيه الزاهد سعد الزنجاني وهو من أئمة السلوك السنيين كأبي إسماعيل الهروي ونحوهم ..

والعجيب أن أصول الكلابية أثرت حتى في طوائف من المتصدين للرد عليهم من الحنابلة كالقاضي أبي يعلى ابن الفراء وابن الزاغوني وغيرهما ..

ومن المعصوم الذي لا يزل! ..

المهم الفرقان ومعرفة الحق والعمل به والدعوة إليه ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير