تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تداعي الأمم علينا والطائفة المنصورة للعلامة أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري]

ـ[مبارك]ــــــــ[07 - 02 - 03, 04:20 م]ـ

http://www.suhuf.net.sa/1998jaz/oct/3/P133.HTM

ـ[مبارك]ــــــــ[08 - 02 - 03, 01:42 ص]ـ

تداعي الأمم علينا، والطائفة المنصورة

أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري

قال أبو عبد الرحمن: حديث تداعي الأمم علينا صحيح لا مرية في رجحان ثبوته,, ولزوم دلالته مع الحديث الصحيح: لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة: دليل

قاطع على ان ما يناله منا أعداء الملة حطام مال، وان الغثاء والوهن في عامة المسلمين باق مع بقاء الطائفة المنصورة أثناء الغربة حتى يأذن الله بما وردت به

النصوص الشرعية من كون المستقبل للاسلام وأهله قبل علامات الساعة الكبرى,

قال أبو عبد الرحمن: ها هنا وقفات:

الوقفة الأولى: لا يمكن ان يحمل هذا الحديث على أي مصيبة حلت بالامة الاسلامية قبل سقوط الخلافة الاسلامية في عهد السلطان عبد الحميد: لأن ما حدث تداعي

أمة واحدة في عصر، وامة ثانية في عصر,, الخ,, من فارسية ومغول وبرتغال,, كما ان بعض هذه الأمم دخلت في الاسلام فحكمت بلاداً معينة بعقد الاسلام، او جميع

الرقعة الاسلامية بعقد الاسلام,, والاخيرة هي الدولة العثمانية,

اما هذا الحديث فعن أمم عديدة من الآفاق، في زمان واحد,, ولقد حصلت بداية هذا التداعي باقتسامهم البلاد العربية والاسلامية منذ سقوط الخلافة,, ثم تجدد هذا

التداعي على جزيرة العرب بالذات، وعلى البلاد العربية والاسلامية بعامة,

الوقفة الثانية: أن هذا التداعي لحطام الدنيا ومنافعها من مواد الطبيعة، واستراتيجية الموقع، وليس استئصالاً للعرب والمسلمين، لأن التداعي على قصعة وليس

على الرقاب، ولأن الحديث وقت التداعي نص على كثرة المسلمين، وعدم غناهم، ولأن الله ضامن بقاء المسلمين حتى تقوم الساعة، ولأن النصوص الشرعية تبشر بعز

للمسلمين قبل علامات الساعة الكبرى,

الوقفة الثالثة: أن الحديث نص على التداعي والطعام، والأكل بأمن,, والخبر الشرعي إذا وقع ما يطابقه كان تفسيراً له,, والذي حصل اليوم تداعي أهل الانجيل

وهم أحلاف من امريكا واوروبا بقيادة الصهيونية العالمية,, والمسلمون عاجزون عن ردهم - ما دام الأمر لم يصل الى محاولة تصفيتهم جسدياً، وهدم مقدساتهم -,,

والدليل على عجزهم الواقع الآن، ووصفهم بأنه غثاء,, والغثاء لا ثقل له، وأن الأمم تتداعى آمنة,

الوقفة الرابعة: سيظل مع هذه المحنة الجمهور الأعظم من المسلمين على وصف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من كونهم غثاء كغثاء السيل,, والوصف كناية عن

الضعف، والانفصال عن الجذور لما نشاهده اليوم في جمهورهم من الانهماك في البدع، وانقسامهم بعدد البدع، وغلبة التدروش وما يخل بالعقيدة من القبورية والتدين

بالبدع التي لا وجود لها في السيرة العملية ولا في النصوص الصريحة، ومحادة النصوص الصريحة الصحيحة بالنصوص الموضوعة، والمنامات، والرأي المجرد، وأخذ

التزيد في الدين ممن لا تقوم به حجة,, وذلك في أمور العقيدة الواضحة البينة بالسيرة العملية والنص القطعي، فغثائيتهم قلة علم بالحق، وكثرة علم بالباطل،

والتدين به حمية وتقليداً,, وغثائيتهم ايضاً من جهة ضعفهم فيما يلزمهم من امور الدنيا من علم مادي يحقق لهم القوة والمنعة، وغلبتهم بحكومات لا تحقق

مشاعرهم الدينية,, بل تئدها وانشغالهم بلقمة العيش عن الجهاد بدليل نص الحديث: حب الدنيا، وكراهية القتال ,

الوقفة الخامسة: ضمن الحديث الصحيح الآخر أنه - مع وجود ذلك الغثاء - لا تزال طائفة من امة محمد صلى الله عليه وسلم منصورة لا يضرها من خذلها الى يوم

القيامة,, والنص على نصرها يعني حفظها مع وجود التداعي من الأمم الكافرة، وكثرة الغثاء من اهل القبلة,, ويكون هذا الحفظ بقانون الدفع في قوله تعالى: (ولو

دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض,,)] سورة البقرة/ 251 [وقوله تعالى: (ولوا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع)] سورة الحج/ 40 [، وقوله:

، (ان الله يدافع عن الذين آمنوا)] سورة الحج/ 28 [,, وهذا الدفع ملاحظ في الفرد وليس في الجماعة وحسب فان الفرد ليغفل عن ربه، فيعطل صلاة الفجر في المسجد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير