تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولا يصليها في وقتها، ولا يصلي بقية الأوقات في المسجد جماعة الا نادراً على استحياء، ويظل مصراً على معصية أو معاص، فيتخلى عنه دفع الله حتى يفيىء،

فتتوالى عليه المنغصات في عمله، او ماله، أو أهله وولده، او جاره، او يسلط عليه من يؤذيه,

ويكون نصر الطائفة وحفظها بقوة عسكرية تارة، وبقانون الدفع حال ضعفها تارة، فيهيىء الله لها قيادة تتعامل مع الواقع، وتحاول ان تنال بالسياسة والصبر

والمعادلة ما لا تقدر عليه بالقوة وتدفع المفسدة الكبرى بالمصلحة الصغيرة بجانبها,

الوقفة السادسة: للطائفة المنصورة هذه المعالم:

،1 - انها منصورة على الحق,

،2 - الحق هو القيام بدين الله عقيدة وشريعة,

،3 - صفة القيام - وإن وجد بعض النقص - أن يكون قادتها يحكمون بشرع الله، ولا يسنون نظاماً يخالفه، ولا يحمون بالسلطة او قوة النظام ما يخرج من الملة،

ويكون علن مجتمعهم معصوماً من ظهور الفاحشة، والتواطؤ على فسق، وان لا يفتن المرء في دينه من دولته او مجتمعه,

،4 - كونها طائفة من أمة محمد يعني انها طائفة من طوائف تنتسب الى أمة محمد صلى الله عليه وسلم,, وتمييزها بالحكم (وهو النصر) يعني تميزها في الواقع,,

وهذا الواقع لا بد ان يكون محبوباً عند الله بدليل منصورة وعلى الحق ,, ولا معهود لنا في الشرع بطوائف من أمة محمد بينها طائفة واحدة على الحق الا حديث

الفرق الذي ميز الفرقة الناجية بأنهم من كان على مثل ما عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه,, والذي كانوا عليه هو السيرة العملية المحفوظة للسلف قبل

ظهور البدع,, وما كانوا عليه هو معاني نصوص الوحي المفهومة بلغة العرب في مسائل العقيدة، ولم ينقل خلاف بينهم فيها,, فكل تدين حدث بعدهم فهو بدعة حكمها

معروف بمقتضى قوله صلى الله عليه وسلم وسلم: من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد: فمن تدين لله سبحانه باحياء مولد بطقوسه الصوفية المعروفة فالامر امانة

في ضميره ينظر هل ما عنده من اقوال من ليس حجة في الشرع، ومن منامات، ومن حركات وهيئات، ومن احاديث موضوعة ومعلولة عند علماء الحديث,, هل هذه الاشياء مما

يجوز ان تعارض به السيرة العملية، والنصوص الصحيحة، وما أجمع عليه السلف من أمور العقيدة؟!! ,,

وهل يفهم النص الشرعي الصحيح بغير لغة العرب وبغير ضم النص الى النص وتوحيد الاستنباط حتى لا نتحكم ونتبع الأهواء، فنأخذ بنص صحيح ونرد نصوصاً؟!! ,, مع ان

جميع النصوص يحدد دلالة كل نص بمفرده,, ولنعلم علم اليقين اننا لسنا متعبدين باجتهاد ينصر ما نهواه، بل اجتهادنا مقيد بابتغاء مراد الله ومرضاته وإن خالف

اهواءنا وحميتنا,

،5 - انهم حال نصرهم والشهادة لهم بأنهم على الحق: يعايشهم من يخذلهم فلا يضرهم,, والخذل آت من جهتين:

الأولى: من جهة العهد من قبل عدو في الملة يعاهدنا فيخذلنا، فهذا لن يضر الطائفة المنصورة,, وهذا الخذلان يتبخر بلطف من الله يحمي الطائفة المنصورة من غير

حول منها ولا طول,

الثانية: من جهة المنتسبين الى القبلة من البدعيين، فيكونون في عداء دائم للطائفة، وترويج أكاذيب ضدها، وتحزب عليها والحق ان يكون التحزب للاسلام وأهله،

فلينظر المسلم الى العالم حوله ليتحسس مواقع الغثاء، ومواقع الطائفة المنصورة؟! ,

والخبر عن تداعي الأمم علينا وحديث التداعي ورد من حديث أبي هريرة، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهما,, أما حديث أبي هريرة فرواه

الامام احمد، فقال رحمه الله تعالى: حدثنا ابو جعفر المدائني: انبأنا عبد الصمد بن حبيب الأزدي: عن ابيه حبيب بن عبد الله: عن شبل بن عوف: عن ابي هريرة

رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لثوبان: كيف انت يا ثوبان اذا تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه؟! ,

قال ثوبان: بأبي وأمي يا رسول الله: أمن قلة بنا؟! ,

قال: لا,, انتم يومئذ كثير، ولكن يلقى في قلوبكم الوهن,

قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ ,

قال: حبكم الدنيا، وكراهيتكم القتال (1) ,

قال ابو عبد الله بن محمد بن عمر علوش: تفرد به شبيل (2) ,

قال ابو عبد الرحمن: شبيل ثقة قليل الحديث (3) ,

وقال الهيثمي: رواه احمد والطبراني في الاوسط واسناد احمد جيد (4) ,

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير