تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أسد السنة]ــــــــ[24 - 02 - 03, 12:18 ص]ـ

أقسام الشرك:

يقسم العلماء الشرك إلى أقسام عدة حسب متعلقه:

فمن جهة حكمه:

ينقسم إلى شرك أكبر يخرج صاحبه من الملة لقوله تعالى " فمن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة " وشرك أصغر وهو أكبر من الكبائر، لقوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أبي بكرة:" ألا أنبئكم بأكبر الكبائر " قلنا بلى يا رسول الله قال " الإشراك بالله وعقوق الوالدين " وقول ابن مسعود " لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليَّ من أحلف بغيره صادقاً "

ومن جهة ظهوره:

ينقسم إلى شرك جلي ومنه أكبر وأصغر وشرك خفي وهو من الشرك الأصغر يدل على ذلك حديث أبي موسى الشعري عند أحمد والطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل "

وجاء في الأثر المروي عن أبن عباس أنه قال " إن القوم ليشركون بقولهم لولا الكلب لسرق البيت"

وبين شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله أن سبب ذلك الغفلة عن المسبب وهو الله والالتفات إلى السبب.

قال الإمام المقريزي في كتابه (تجريد التوحيد المفيد ص18)

" فإن التوحيد حقيقته أن ترى الأمور كلها من الله تعالى رؤية تقطع الالتفات إلى الأسباب والوسائط فلا ترى الخير والشر إلا منه تعالى، وهذا المقام يثمر التوكل وترك شكاية الخلق وترك لومهم والرضا عن الله تعالى والتسليم لحكمه "

وكفارته:

" اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه " كما في حديث أبي موسى السابق.

ومن جهة تعلقه بأقسام التوحيد الثلاثة:

شرك ينافي توحيد الألوهية:

وهو صرف شيء من العبادة كالدعاء والذبح والاستغاثة لغير الله وهو من أقسام الشرك الأكبر.

شرك ينافي توحيد الربوبية:

ومنه ما هو شرك أكبر كأن يعتقد أن أحداً غير الله يستطيع أن ينزل المطر أو يضر أو ينفع بذاته ومنه ما هو شرك أصغر حسب اعتقاد صاحبه كأن يعتقد أن الأنواء سبب لإنزال المطر أو أن التمائم سبب لجلب النفع أو دفع الضر أو كمن يحلف بغير الله.

شرك ينافي توحيد الأسماء والصفات:

وهو أن ينسب شيئا من صفات الله أو أسمائه التي أختص بها كالعلم والخلق والإحياء والإماتة إلى أحد من خلقه وهو من أقسام الشرك الأكبر.

ومن جهة مصدره ومنبعه:

شرك في الاعتقاد: ومنه شرك أكبركمن جحد شيئا مما جاء في كتاب الله ومنه شرك أصغر كمن حلف بغير الله

شرك في الأفعال: ومنه أكبر كمن سجد لصنم أو استهزأ بدين الله ومن أصغر كمن حكم بغير ما أنزل الله كما قال ابن القيم رحمه الله.

شرك في الألفاظ: مثل أن يقول لا حول الله أو توكلت على الله ثم عليك وغيرها

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير