تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بل أشبه قوله قول اليهود الذين أنكروا أن يكون مولد بغير والد وبنوا عليه ما بنو من البهتان العظيم.

(فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ

أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ

ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 06:22 م]ـ

مما ظهر لي بعد تأمل كلام المشايخ أعلاه ـ والعلم عندالله تعالى ـ:

_ أن هذا الرجل متأول لا جاحد، لكنّ تأويله ضعيفٌ جداً، فهو إلى الغلط أقرب منه إلى الجحود.

_ من كانت هذه حاله يبين له حتى تقوم عليه الحجة الرسالية، فإن رجع وإلا كفرناه، ولم نكفره قبل ذلك كما لم يكفر الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ قدامة بن مظعون وأصحابه لما استحلوا الخمر، مع أن تحريمها معلومٌ بالضرورة من دين الإسلام، لكن حملوا ذلك منهم على الغلط، و لذا قال له عمر ـ رضي الله عنه ـ: " أخطأت استك الحفرة ".

_ في أزمنة الغربة، وانحسار أنوار النبوة، تكثر الأهواء، وتفشو المقالات الفاسدة، وقد سمعت بأذني من جنس هذا القول ما يعتصر له الفؤاد حسرة، ولذا ينبغي للمؤمن أن يسلك مسالك الحكمة، ويتألف قلوب هؤلاء المأفوكين، فإن أكثرهم لعبت به شبهات مضلة، فلم يعد يدري ما دينه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ولذا فإن رأيت ـ أخي الكريم ـ ألاّ تصرّح له بالتكفير أول الأمر، حتى تسكن نفسه، فحبذا، وإلا فأنت أدرى.

_ ما دام أن مقالة الرجل أحدثت هذه الفتنة التي ذكرت، فلا يزيلها أو يخففها إلا صدور فتوى من جهة علمية كبرى، كهيئة كبار العلماء أو اللجنة الدائمة أو مجمع البحوث بالأزهر.

فهذا في ظني أولى من البحث عن نص "تكفيري "، إذ حتى لو عثرت عليه، سيبقى للجدال موقع، على أن أهل العلم لم يحصروا المكفرات نصاً، وإنما ضربوا أمثلة، ثم الشيء يلحق بنظيره ..

ثبتنا الله وإياكم على جادة الدين، آمين.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 08:30 م]ـ

لله درك يا أبا عبدالله النجدي.

أوافقك في كل ما ذكرته.

جزاك الله خيراً.

ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 09:29 م]ـ

لفت انتباهي قول الاخ رضا ان الجمهور لم يكفروا الجهمية

هل توجد فعلا فرقة تسمى الجهمية؟؟

وهل يمكن سرد بعض الامثلة على وجودها .. ؟

وما الفرق بينهم وبين الأشاعرة؟؟

وشكراً

ـ[هيثم إبراهيم]ــــــــ[24 - 02 - 03, 11:53 م]ـ

لا شك أن من قال بمقاله هذا الرجل فهو كافر أعنى لأنها كلمه كفر

ومن ثم فهذا يكفر جنساً

أما كونه يكفر عيناً فإنه قد يكون جاهلاً وما أكثر الجهل وخاصه إذا كان فى بلاد الكفار مع البعد عن الدين

فمثل ذلك على أهل العلم أن يقيموا عليه الحجه، فإن أقاموا عليه الحجه وأصر فإن يكون كافراً مرتداً تضرب عنقه

والله اعلم

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[26 - 02 - 03, 04:56 ص]ـ

تفعيلا لمشاركة طلبة العلم .. جزاهم الله خيرا

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 02 - 03, 07:53 ص]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد السلمي

شيخنا رضا

اجزم بكفر قائل هذا ولا تتردد

لأنه تكذيب لصريح القرآن حيث قال تعالى (عيسى ابن مريم) وقال عن مريم (ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا) وقال عنها (قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)

فكيف يزعم هذا الزنديق أن أن الآيات التي تفيد ولادته بدون أب ليست قطعية الدلالة؟ سبحانك هذا بهتان عظيم!

ويكفي في تكفيره النصوص العامة عن السلف في كفر من كذب القرآن.

بقي أنه كشخص معين تقام عليه الحجة ويبلغ بهذه الآيات لعله يكون ذاهلا عنها أو جاهلا بها، فإن استمر على باطله بعد قيام الحجة عليه فقل له: كفرت بالله العظيم.

شيخنا أبو خالد صدقت ورب الكعبة.

وأزيد على كلام فضيلتك:

لو كانت مريم عليها السلام متزوجة لما استغرب الناس أن تأتي بولد أصلاً.

فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً (مريم:27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً (مريم:28)

ولما كان من داع أن ينطق عيسى بن مريم وهو في المهد. فإذا امرأة شريفة عابدة تزوجت رجلاً فأنجبت ولداً فأين الغرابة؟ ولكن ذلك الملحد يأبى إلا وأن يعاند الحقيقة. فحسبه ما تولى عليه من الله ما يستحق.

أما عن احتجاجه الباطل بقوله تعالى (لا تبديل لخلق الله) فأسهل رد عليه بقوله عز وجل:

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ

الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

فما معنى تشبيه عيسى بآدم هنا؟ أليس لأن كلاهما ليس له أب؟ وهل كان خلق حواء ثم خلق ذريتهما تبديلاً لخلق الله؟

فإذا أصر هذا على كفره فقد أرشدنا الله تعالى لكيفية التعامل مع أمثاله:

فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ

لكني أستغرب كلام أبو عمر في عدم تكفيره ذلك الخبيث الذي يستدرك على الله تعالى ويظن أن كتاب الله يمكن أن يكون أحسن!! ((ولولا حكاية القرآن لآيات الله التي أيد بها موسى وعيسى عليهما السلام = لكان إقبال أحرار الأرفنج عليه أكثر واهتداؤهم به أعم واسرع؛ لأنَّ أساسه قد بني على العقل [؟!!] والعلم وموافقة الفطرة البشرية وتزكية أنفس الأفراد وترقية مصالح الاجتماع)).

أخي عبد السلام

الجمهور يكفرون الجهمية، لكن بعض العلماء توقف فيهم. هذا طبعاً بعد إقامة الحجة. وكلام رضا ليس فيه كلمة الجمهور.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير