تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أنكر الأخ (فلان) على ابن القيم قوله في بدائع الفوائد بأن النبي يجلس على العرش بجنب الله يوم القيامة ولي على ذلك ملاحظتان:

الأولى: أن كلامه يوهم ان هذا قول ابن القيم وحده

الثانية: ان ابن القيم لم يذكر بجنب الله. (كما ذكر الأخ)

ولنقرأ معاً كلام ابن القيم في البدائع _ (4/ 39) حيث قال:

قال القاضي صنف المروزى كتابا في فضيلة النبي صلى الله عليه ويلم وذكر فيه اقعاده على العرش قال القاضي وهو قول أبي داود وأحمد بن أصرم ويحيى بن أبي طالب وأبي بكر بن حماد وأبي جعفر الدمشقي وعياش الدورى واسحق بن راهويه وعبدالوهاب الوراق وإبراهيم الاسبهاني وإبراهيم الحربي وهرون بن معروف ومحمد بن إسماعيل السلمى ومحمد بن مصعب العابد وأبي بكر ابن صدقة ومحمد ابن بشر بن شريك وأبي قلابة وعلى بن سهل وأبي عبدالله بن عبدالنور وأبى عبيد والحسن بن فضل وهرون بن العباس الهاشمي وإسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ومحمد بن عمران الفارسي الزاهد ومحمد ابن يونس البصري وعبدالله بن الإمام أحمد والمروزى وبشر الحافي انتهى (قلت) وهو قول بن جرير الطبري وإمام هؤلاء كلهم مجاهد إمام التفسير وهو قول أبى الحسن الدارقطنى ومن شعره فيه

حديث الشفاعة عن أحمد **** إلي أحمد المصطفى مسنده

وجاء حديث باقعاده **** على العرش أيضاً فلا نجحده

امروا الحديث على وجهه **** ولا تدخلوا فيه ما يفسده

ولا تنكروا أنه قاعد **** ولا تنكروا أنه يقعده أ 0 هـ

قلت: وما حكاه ابن القيم أن هذا اختيارالطبري يخالف ما في تفسيره فقد صوب عدم ذلك كما سيأتي إلا أن يكون الإمام ابن القيم قد اطلع على قول له في ذلك فعلم من علم حجة على من لم يعلم

وبذلك نعلم إن الإمام ابن القيم نقل أقوال العلماء الذين قالوا بهذه المسألة وإمام هؤلاء هو مجاهد كما نقله الطبري في تفسيره (9/ 145)

وقول مجاهد هذا سنفصل القول فيه فنقول بالله المستعان ورد هذا الحديث مرفوعاً وموقوفاً فمرفوعاً من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أورده الذهبي في العلو ص55 من طريق سلمة بن الأحمر عن أشعث بن طليق عن ابن مسعود قال الذهبي وهذا حديث منكر لا يفرح به وسلمة هذا متروك الحديث وأشعث لم يلحق ابن مسعود ا 0 هـ

وقال الألباني عن هذا الخبر باطل السلسلة الضعيفة 865 ثم أشار إلى أن الحديث موصول من طريق آخر عن ابن مسعود ولا يصح أيضاً ثم أحال عليه برقم 5160 ورواه الديلمي من حديث ابن عمر مرفوعاً كما في الدر (5/ 328) ولا أدري حال سنده 0

ورواه الطبراني عن ابن عباس موقوفاً كما في المجمع (4/ 51) وقال الهيثمي فيه ابن لهيعة وهو ضعيف إذا لم يتابع وعطاء بن دينار قيل لم يسمع من سعيد بن جبير وله طريق آخر عن ابن عباس أشار إليه الذهبي في العلو وفي سنده عمرو بن مدرك الرازي وهو متروك وجويبر المفسر وهو متروك ولذلك قال الذهبي إسناده ساقط ويروى مرفوعاً وهو باطل.

وورد من قول عبدالله بن سلام وقال الذهبي عن أثر ابن سلام " موقوف ولا يثبت " إنما هذا شيء قاله مجاهد.

وأما أثر مجاهد فقال الذهبي في العلو ص73.

لهذا القول طرق خمسة وأخرجه ابن جرير (15/ 145) في تفسيره وعمل فيه المروزي مصنفاً ا 0 هـ

قلت وفي سند ابن جرير ليث بن أبي سليم وهو ضعيف مخلط 0

قال الإمام ابن عبدالبر كما نقله الشوكاني في فتح القدير (3/ 252) " مجاهد وإن كان أحد الأئمة بالتأويل فإن له قولين مهجورين عند أهل العلم. أحدهما هذا والثاني تأويل وجوه يومئذ ناضرة إلي ربها ناظرة. قال معناه تنتظر الثواب وليس من النظر ا 0 هـ

قلت يشير رحمه الله بقوله هذا إلى تفسير المقام المحمود بإجلاسه صلى الله عليه وسلم على العرش

وقال الحافظ الذهبي في ترجمة مجاهد في الميزان (3/ 429) ومن أنكر ما جاء عن مجاهد في التفسير في قوله {عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً} قال يجلسه معه على العرش ا 0 هـ من حاشية تفسير الماوردي

وقال الطبري (9/ 147) بعد ان صوب أن المقام المحمود هو الشفاعة، قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير