ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[09 - 03 - 03, 09:54 ص]ـ
الأخ الكريم عبد السلام ...
وقفت سابقا على كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الباب في مجموع الفتاوي، ولكني نسيت الموضع، وفي كلامه فائدة أحب ذكرها.
مال شيخ الإسلام في كلامه إلى تضعيف تفسير الإستواء بالجلوس، ولكنه قال، إن ثبت هذا التفسير فنحن نأخذ به، وليس فيه تجسيم لله، مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم (وهنا الفائدة) عن الميت في قبره عندما يأتيه الملكان بأنهما يجلسانه في قبره، رغم أن فوقه ترابا وحجارة وأرضا ... إلا أنهما يجلسانه، فإذا جاز ذلك في حق المخلوق، فهو في حق الخالق جائز ويكون جلوسا لا مثيل له ولا شبيه ولكنه جلوس وإن كنا لا نعرف كيفيته.
أقول: وهذا مما أذكره من كلام ابن تيمية، فمن وجد الأصل فليثبته وبارك الله فيكم ...
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[10 - 03 - 03, 12:14 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو حسن، السلام عليكم ورحمة الله
إن ثبت ضعف الروايات بالجلوس فلا يجوز إثباته .. وأستغرب أن تبقى هذه المسألة غير محسومة حتى الآن .. سيما وأنها تتعلق بأصول الاعتقاد .. ألا توافقني.؟
أما النص الذي تشير إليه فهو:
وَإِذَا كَانَ قُعُودُ الْمَيِّتِ فِي قَبْرِهِ لَيْسَ هُوَ مِثْلَ قُعُودِ الْبَدَنِ فَمَا جَاءَتْ بِهِ الْآثَارُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ لَفْظِ " الْقُعُودِ وَالْجُلُوسِ " فِي حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى كَحَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَحَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَغَيْرِهِمَا أَوْلَى أَنْ لَا يُمَاثِلَ صِفَاتِ أَجْسَامِ الْعِبَادِ.
مجموع فتاوى ابن تيمية > العقيدة > كتاب الأسماء والصفات " الجزء الأول " > مسألة: هل يثبت نزول الله إلى السماء الدنيا كما ورد في حديث النزول > فصل في نزاع الناس في معنى حديث النزول
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[10 - 03 - 03, 09:12 ص]ـ
بارك الله فيك أخي عبدالسلام على النقل من كلام ابن تيمية.
وأنا متفق معك أنه إذا لم تثبت الروايات المتعلقة بالجلوس، فإنه لا يجوز إثباته، لأن مسائل الإعتقاد توقيفية.
أما عن سؤالك لمَ لم تحسم هذه المسألة للآن، فالإجابة ببساطة أن هذه النصوص ثابتة عند بعضهم، أو أن من يثبته يقلد من أثبته من الأئمة القدماء ممن أخذوا بهذه الأحاديث، لذا فإن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية هو من باب التبرير لمن أثبت الجلوس من الأئمة نافيا أن إثباتهم للجلوس يقتضي التجسيم لله، وإن كان هو نفسه لا يثبت الجلوس لأن هذه النصوص لم تصح عنده.
نرجو من الأخوة الذين وفقهم الله وزادهم بسطة في العلم أن يدلوا بدلوهم في هذا الموضوع.
وبارك الله في الجميع.
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[11 - 03 - 03, 01:07 ص]ـ
أخي الكريم الفاضل
قولك (من باب التبرير لمن أثبت الجلوس من الأئمة) .. يعني أن هناك من أثبت وهناك من لم يثبت .. والمقصود هنا أئمة السلف الصالح حصراً .. فهل نقول أن للسلف الصالح (وأهل السنة تبع لهم) قولان في مسألة الجلوس .. ؟؟
وعليه يكون تفسير الاستواء بالجلوس .. أحد قولين لأهل السنة .. ؟؟
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[11 - 03 - 03, 03:36 م]ـ
أخي الكريم
لعلك تجد في كلام الأخوة السالف وفي الكتب التي أحالوك عليها ما يشفي غليلك.
وأنا بدوري أحيلك إلى كتاب كتاب "قدوم كتائب الجهاد" (أنا صراحة لم أقرأ هذا الكتاب ولكن نقل أحدهم كلاما للشيخ الفوزان فيه حول تفسير الإستواء بالجلوس)
ولا تنسانا أخي الكريم من دعائك ومن إطلاعنا على ما تستفيده في هذا الموضوع.
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[12 - 03 - 03, 06:50 م]ـ
الكتاب ليس من تأليف الشيخ الفوزان وإنما تأليف الشيخ عبدالعزيز بن فيصل الرّاجحي، وتقديم الشيخ الفوزان
http://www.geocities.com/abadih1/ganobi.htm
وهو عبارة عن رد على الإباضية .. وفيه عن مسألة الجلوس:
http://www.geocities.com/abadih1/gonobi47.htm
قال الإباضي ص 16:
(ب – قال – أي عثمان بن سعيد الدارمي – ص 74: ((إنه ليقعد على الكرسي فما يفضل منه إلا قدر أربع أصابع))) أ. هـ.
والجواب:
¥