ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 08:53 م]ـ
أخي الفاضل ...
لم أقل إنَّ الحافظ ابن عساكر رحمه الله قد أيَّد ابا الحسن الأشعري فيما أورده رحمه الله في كتابه (الإبانة) ..
ولعلَّك تراجع كلامي السابق لتكتب السؤال بدقة.
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[14 - 03 - 03, 12:06 ص]ـ
أنا الذي قالها .. انظر كلامي السابق:
أظنه في تبيين كذب المفتري دافع عن كتاب الإبانة الذي وافق فيه الأشعريُ مذهبَ أحمد ابن حنبل
فلم الخلاف بعد هذا؟؟
وهذا ثابت في كتاب (تبيين كذب المفتري) في أكثر من موضع ..
فلا أفهم بعد ذلك سبب الخلاف بينه وبين المقادسة الحنابلة .. !!
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 08:49 ص]ـ
الاشعري وافق عقيدة السلف في الجملة كما في كتابيه الابانه و مقالات الاسلاميين , وان بقيت عنده شوائب من اعتقاده القديم لم يستطع التخلص منها , مع اخلاصه وحسن نيته.
والخلاف ليس بين المقادسة وابن عساكر , وانما بين السلف اهل الحديث و بين الخلف اتباع ابن كلاب.
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 01:01 م]ـ
اخي ابو الوفا: قلت (وان بقيت عنده شوائب من اعتقاده القديم لم يستطع التخلص منها)
لعل هذه الشوائب هي سبب الخلاف بين ابن عساكر والمقادسة .. فهل يمكن أن تذكر تلك الشوائب أو بعضها؟؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 01:16 م]ـ
راجع كتاب ابن تيمية وموقفه من الاشاعرة
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 09:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك إشكال واقع عند الأخ: عبدالسلام؛ بيانه في نقاط:
* أولاً: ليعلم جيداً .. أنَّ النزاع (الرئيسي) بين الحنبلية وغيرهم من السلفية الأثرية من جهة و الأشاعرة المتكلمين من جهة أخرى؛ كأبي الحسن الأشعري رحمه الله ومن تبعه = إنما هو في مسألة صفات الأفعال، المبنية أسسها عندهم على مسألة حدوث الأعراض، وحوادث لا أول لها .. و ... و ...
وعلى هذا فليس ثمَّة ما يدلُّ على رجوع أبي الحسن الأشعري عن مذهبه في هذه القضيَّة؛ لا في كتابه الإبانة ولا في غيره من الكتب.
ففي كتاب الإبانة - وهو آخر مؤلفاته - ليس هناك ما يدلُّ على إثباتها.
* ثانياً: ومما يؤكِّد هذا ويشدُّه أنَّ الناقلين لمذهبه كابن فورك والباقلاني وغيرهم يثبتون أنه على ذي العقيدة نفسها.
* ثالثاً: قد قلت سلفاً: ليست المشكلة بيننا (السلفيون) وبين الأشاعرة المتكلمين كون كتاب الإبانة لأبي الحسن فيه مؤاخذات او ليست فيه مؤاخذات.
فلو سلَّمنا - جدلاً - أن ليس ثَمَّة ما يؤاخذ عليه - كضرورة إثبات صفات الأفعال - فلم لا يثبت صفات الأفعال المتأخرين الناقلين لمذهبه؛ كابن عساكر رحمه الله.
ولي في كتابه تبيين كذب المفتري ما يدلُّ على ذلك.
وهي النقطة التي دار عليها رحى المخاصمة وأدَّت إلى المفاصلة.
* رابعاً: الشيخ أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري رحمه الله رجع أو لم يرجع عن مذهبه في نفي صفات الأفعال = ليس في ذلك كبير أهمية الآن؟!
فالرجل قد علم الله صدقه وإخلاصه في اتباع الحق وهو معذور؛ إذ أفضى إلى ما قدَّم.
والذي ينبغي عقد المناظرة حوله ويكون ذا ثمرة نافعة = قضية اتباعه؛ هل يثبتون صفات الأفعال أو ينفونها؟!
فإن قالوا: لا؛ قلنا: ما مستندكم في عقيدتكم الباطلة، المخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فإن قالوا: أبو الحسن الأشعري = فقد رجعنا لإلى القضية الأولى، وهي أنكم تثبتون هذه العقيدة الباطلة له، وهي عين ما نقله عنه اصحابه.
فلم الجدال حولها إذن؟
وإن قالوا: نعم.
فقد انتهت المشكلة بيننا وبينهم إلى الأبد (في هذه القضية)، والحمدلله رب العالمين.
كما كان الأمر نفسه سينتهي بين المقادسة الحنبلية السلفية وبين أتباع الأشعري؛ كابن عساكر رحمه الله وغيره.
وإلاَّ فبالله عليكم ... لم الخلاف بينهم إذن؟
لابد انَّ هناك تبايناً في الاعتقاد أثمر هذا النفصام والشقاق.
وهذا على مرَّ التأريخ، وليس في قضية المقادسة وابن عساكر حسبُ!
* خامساً .. كل بحث لا ثمرة وراءه فإنه مضيعة للوقت، مفسدة للودِّ. ومن طلب الإخلاص في البحث عن الحق رزقه الله إياه ولو بعد آن.
وأخيراً ... فأرجو ان يكون في هذا بياناً شافياً في المسألة المطروحة!
¥