تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فيطلق اسم الشرك عليهم ويرتفع عنهم اسم الكفر واسم الإسلام، كما يطلق على من زنا جهلا منه = اسم الزنا باعتبار وقوعه فيه، ويرتفع عنه اسم الفسق المرتب على الزنا لأجل عارض الجهل.

وهو من كلام علي الخضير قطعا

وقولك: فالمتأخرون جعلوا إظهار الدين.هنا هو إظهار العبادات العملية غير المتعدية كالصلاة والصيام والزكاة مما لايخالفهم فيها المشركون بل قد يوافقونهم عليها.

اني مافهمت قصدك فهل فيه تكفير لعوام المسلمين ومن المشركون ام ماذا هداك الله

ـ[محب العلم]ــــــــ[05 - 04 - 03, 07:41 م]ـ

الأخ الفاضل أسد السنة:

أما العنوان، فعلم الله أني كاره له، ولم أرد جعله شعارا أو معقدا للولاء والبراء، كيف وهذا من أصول الضلال.

إلا أنني لحظت فيه معنى نفسياً يناسب هذا الملتقى خاصة، وهو أن أكثر كتبته وأعقلهم يتصورون شناعة طريقة المتأخرين في الحديث وأثرها على علم المصطلح، فجعلت هذا الإسم مرقاة لتصوير أثر الإختلاف في هذه المسائل في التوحيد على هذا العلم الشريف.

ولم أرد بهذا غير هذا، حيث أنني أراعي ماذكرته من ترك تعبيد المسالك لأهل البدع.

ولاشك أن الفرق موجود بين المتقدمين والمتأخرين في كل العلوم وإن احمرت أنوف.

إلا أن الشأن كل الشأن هو في ترك التعلق بهذه الاصطلاحات وعقد الولاء والبراء عليها وهذا ملاحظ سلمك الله.

وأما قولك " أنه في بعض المواضع قد بالغ وفي بعضها قد تناقض"

فإني قد ذكرت في أول مقالي أني كتبته ليكون محلا لمذاكرة ينتفع بها

فهلا ذكرت هذه المواضع التي بالغتُ فيها وتناقضتُ لتحصل المذاكرة فيها والمراجعة.

ولاخير فيمن لايرجع ان ظهر منه زلل، ولافيمن لاينصح إن بدا من أخيه خطل.

وأما قولك: وإني أشم في كلامه نقولاً من كلام الشيخ الخضير في بعض رسائله وقد عرضت بعضها على بعض أهل العلم فاستنكر المنهج الذي يسير عليه الشيخ خاصة في باب الأسماء والأحكام ولعلي أجد وقتاً حتى أوافيكم بما"

فينبغي أن تعلم رعاك الله، أن من عمد المسائل التي خالف فيها المتأخرون المتقدمين في العقائد مسألة الشم وأثرها على باب الأسماء والأحكام!

فالمتأخرون هداهم الله يعملون الشم المعنوي في كل ما اشتبه عليهم، ويجعلونه مؤثرا في اطلاق الأسماء والأحكام، وعمدتهم في هذا الباب هوالتخرص والظن والإحالة على مجموع الحال!

وهذا أصل عظيم من أصولهم التي خالفوا فيها المتقدمين، واعتبر هذا في أكثر ما اختلف فيه أهل السنة اليوم تجده ظاهرا جليا.

وكان بوسعك سددك الله وأنت " أسد السنة " وحاميها، أن ترجع البصر في مرقومات الشيخ علي وتبرز لنا هنا مانقلته منه هناك، ولك في هذا عن الشم سعة.

وأما الشيخ علي رعاه الله فإني لم أقف على كلام له في هذه المسائل إلا في المسألة الأولى وهي العذر بالجهل، وقد أوضحت لك فيها مواردي التي اعتمدتها ومن أفضلها كما ذكرت رسالة أبي العلا الراشد التي قدم لها الشيخ صالح، فما الذي حشر الخضير هنا؟

وهو- حفظه الله من فضلاء المشتغلين بالعلم ومن رؤوس أسود السنة وليس بالمعصوم،والإلتقاء معه في تقرير بعض المسائل أو أخذها عنه لايفيد التعويل عليه، بل هذا يا أسد السنة ضرب من الخلل في تخريج المسائل، وهو " تخريج الفروع على الفروع "، فاحذره غير مأمور.

وأما المجهول الذي نقلت عنه واستحييت من ذكر اسمه،ونسبتَه الى العلم وأهله فليتك وفرت الوقت الذي نقلت فيه هذين السطرين عنه فإنك ذكرتني بهما يا أسد السنة ب" الهر يحكي انتفاخا صولة الأسد "!

ولعلك حفظك الله من فضلاء أهل العلم وطلابه فلا تجرن على نفسك مالايليق بمثلك.

ولو أنك ناقشت هذه المسائل بالعلم والحجة لكفيتنا مؤونة هذه الجمل، ولوجدت صدرا رحبا ورجوعا حميدا عن مستشنع الخطأ.

فاترك رعاك الله هذا الزئير والتوثب في وجه اخوانك والذي (أشم) منه (على جهة المقابلة) = تمهيدا لإخراجهم من عرين السنة، الذي تولاه بعض من ذكرت لك.

الأخ السيف الصقيل حفظه الله:

عدم العلم ليس علما بالعدم.

وأحيلك على ماذكرته للشيخ أسد السنة من أثر (الشم) و (تخريج الفروع على الفروع) على هذه المسائل.

وأما اطلاق اسم الشرك على من وقع فيه وعدم اطلاق اسم الكفر ولااجراء احكام الكفر عليه فانظر فيه:

مجموع الفتاوى (20/ 37 - 38) حيث قال:

"فاسم الشرك ثبت قبل الرسالة فإنه يشرك بربه ويجعل معه آلهة أخرى ويجعل له أندادا قبل الرسول ويثبت أن هذه الأسما مقدم عليها ... وأما التعذيب فلا " أ. هـ

والدرر السنية (10/ 136 - 138) حيث قال ابناء الشيخ محمد، وحمد بن ناصر بن معمر:

" إذا كان يعمل بالكفر والشرك لجهله أو عدم من ينبهه فلا نحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة، (ولا نحكم بأنه مسلم) ... ، ولايقال: (إن لم يكن كافرا فهو مسلم) بل نقول عمله عمل الكفار وإطلاق الحكم على هذا الشخص بعينه متوقف على بلوغ الحجة " أ. هـ.

وهذا في الحالات الثلاث السابقة فقط كما تقدم.

وقال صالح آل الشيخ في شرحه على كشف الشبهات (ص56):

" فإن المتلبس بالشرك يقال له مشرك سواء أكن عالما أو كان جاهلا، والحكم عليه بالكفر يتنوع " أ. هـ

وانظر تمام الكلام والأدلة في هذه المصادر فقد كل الإصبع وأخشى أن يهدى هذا الكلام لمن لايرفع به رأسا.

وأما مسألة اظهار الدين: فالكلام فيها واضح، وكأني بك رعاك الله وقد ألصقت أنفك بجهازك وقربت منظارك من شاشتك بحثا عن كلمة توافق بعض ما فهمته من كلامي ب (الشم) الذي شرحته لصاحبك الأسد!

فاربع على نفسك واسلم لأخيك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير