تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محب العلم]ــــــــ[08 - 04 - 03, 05:18 م]ـ

وأما قولك " وليس المقصود من إقامة الحجة الرسالية مجرد بلوغها بل شرطها أن يتمكن المكلف من العلم بها كما نبه على ذلك شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم"

فصحيح ونحن نقول به، ولكن في المسائل الخفية، فهل تكرمت بنقل كلام شيخي الإسلام بعيدا عن الإعتماد على نقلي أو نقلك!

وأما قولك تعقيبا على مانقلته عن الشيخ " فقد وافقه الإمام على شرط إقامة الحجة الرسالية، وتأمل قوله " بل إذا بلغه كلام الله ورسوله وخلا من شيء يعذر به فهو كافر "

فلم أقف عليه في الجزء الذي ذكرته من الدرر، ولعلك تراجع المصدر الفرعي الذي نقلت عنه هذا الكلام.

ولاحجة لك فيه على كل حال، فإننا لا نخالف في وجوب إقامة الحجة على من كان من أهل الحالات الثلاث قبل اطلاق اسم الكفر عليه وسبق بيان هذا.

إلا أن إقامة الحجة في المسائل الخفية يختلف عنه في المسائل الظاهرة وقد أشرت إلى هذا في أصل البحث فراجعه.

وأما قوله " وخلا من شئ يعذر به فهو كافر " فحق لامرية فيه، فأين العذر بالجهل هنا؟!

ومن قال بأن الذي يسمع القرآن على وجه لايفهم به تراكيب الألفاظ ودلالتها الظاهره كأعجمي وسكران ومجنون، فقد قامت عليه الحجة؟!

وهذا هو الجواب أيضا عن استدلال الشيخ ناصر بهذا النص، إذ أن قول الشيخ هنا (شئء) مجمل يبينه النقول المتكاثرة في بيان هذا الشئ الذي يعذر به والذي لايعذر، وقد بين أن الجهل (وهو محل النزاع) ليس بعذر في الأمور الظاهرة إلا لأهل الحالات الثلاث فقال رحمه الله كما مجموع مؤلفاته (7/ 159 - 160):

: " ... كيف تشكون في هذا وقد وضحت لكم مرارا أن الذي لم تقم عليه الحجة هو الذي حديث عهد بالإسلام أو الذي نشأفي بادية بعيدة أو يكون في مسائل خفية مثل الصرف أو العطف فلايكفر حتى يعرف، وأما الأصول التي وضحها الله في كتابه فإن حجة الله هي القرآن فمن بلغه القرآن فقد بلغته الحجة، ولكن أصل الإشكال أنكم لم تفرقوا بين قيام الحجة وفهم الحجة فإن أكثر الكفار والمنافقين لم يفهموا الحجة مع قيامها عليهم " أ. هـ.

وقال رحمه الله كما في الدرر (8/ 244):

" إن الشخص المعين إذا قال مايوجب الكفر فإنه لايحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها، (وهذا في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض الناس، وأما مايقع منهم في المسائل الظاهرة الجلية أو مايعلم من الدين بالضرورة فهذا لايتوقف فيكفر قائله " أ. هـ.

وأما قولك ". وأما ما جاء عن الإمام محمد بن عبد الوهاب وعن أئمة الدعوة من بعده من نصوص احتج بها المخالف على مذهبه فتحمل على الجاهل المتمكن من العلم أو من بلغه القرآن ولم يكن لديه مانع من فهمه."

وقولك: " وهذا هو مذهب أئمة الدعوة ومن ادعى غير هذا فإنما أتي من جهة فهمه أو جهله أو هواه."

فلا أدري من أعلم بكلام الشيخ محمد وأئمة الدعوة أنت أم حفيده وتلميذهم اسحاق بن عبدالرحمن آل الشيخ رحمه الله حيث قال كما في رسالته " حكم تكفير المعين":

" فتأمل كلام الشيخ ونسأل الله أن يرزقك الفهم الصحيح وأن يعافيك من التعصب!! (كذا قال)، أن كل من بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة وإن لم يفهم ذلك، وجعله هذا هو السبب في غلط من غلط، وأن جعل التعريف في المسائل الخفية، ومن حكينا عنه (أي المردود عليه) جعل التعريف في أصل الدين، وهل بعد القرآن والرسول تعريف؟! ثم يقول (أي الشيخ عبداللطيف) هذا اعتقادنا نحن ومشايخنا – نعوذ بالله من الحور بعد الكور، وهذه المسألة كثيرة جدا في مصنفات الشيخ محمد رحمه الله!! " أ. هـ.

وقال أيضا في رسالته السابقة (ص16): ... فنذكر من ذلك شيئا يسيرا لأن (المسألة وفاقية) والمقام مقام اختصار، فلنذكر ماينبهك على الشبهة التي استدل بها من ذكرنا في الذي يعبد قبة الأهواز وأن الشيخ محمد توقف في تكفيره ونذكر أولا مساق الجواب: وهو ان الشيخ محمدا رحمه الله ومن حكى عنه هذه القصة يذكرون ذلك معذرة عمّا يدعيه الخصوم عليه من تكفير المسلمين وإلا فهي في نفسها دعوى لاتصلح أنت تكون حجة بل تحتاج إلى دليل وشاهد من القرآن والسنة ... ثم قال (ص19):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير