تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[10 - 04 - 03, 08:56 ص]ـ

أسد السنة ..

صدقت حسن السؤال نصف العلم، وحسن التخلص نصف ما يحتاجه المماري ..

هب المسألة مفترضة، على أنها وقعت حقيقة، في دول ما يسمى بالاتحاد السوفيتي ..

أنا أردت أن أبين لك، أن المسائل، حتى عندك أنت، على قسمين:

الأول: ما لا يُعذر فيه بالجهل، وهو أصول التوحيد، فأنت لا تُنازع في أن: وجود الله، وكماله، وكونه خالقًا لا مخلوقًا، ونحو ذلك من القسم الذي لا يُعذر فيه بالجهل.

والثاني: ما يُعذر فيه بالجهل.

فلم تفهم أولاً قولك، ثم لم تفهم قول من ترد عليه، ثم لم تفهم السؤال الذي سُئلت عنه، ولم تدرك إلى الآن، أنَّ الجواب لازم لك لا محالة ..

ولذا طلبتُ منك التأمُّل مرة أخرى، وأنا أعيد الطلب، ولو كفرت بعصمة الشيوخ المعظمين عندك، لهان الأمر، وقرُبت المسألة، وقل الخلاف.

-------

وأُعيد الآن باختصار ..

هل هذه المسائل: مما يُعذر فيه بالجهل، أم مما لا عُذر فيه، أم لك جواب ثالث؟!

1 - وجود الله.

2 - كونه -سبحانه- خالقًا لا مخلوقًا.

3 - كونه أهلاً للكمال، لا محلاًّ للنقص.

ـ[محب العلم]ــــــــ[10 - 04 - 03, 01:19 م]ـ

الشيخ / أبوخالد السلمي:

أولاً: لازلت أنتظر جوابك عن الإجماع الذي نقله الشيخان (إسحاق وأبابطين) والذي لم تبين إلى الآن سبب عدم اعتباره.

فهل هما من الذين يقصدون (بعض المسائل التي تعدها من الخفية في النبوات وتفاصيل أحوال اليوم الآخر كعادة الأشاعرة والماتوريدية)!!

والإجماع إنما ينقض بذكر المخالف المعتبر إن وجد.

وأما الإجماع الذي نقله القاري والقرافي فهو غير معتبر إذا خالف السنة أو نقض بأقوال السلف، وقد ذكرته مؤيدا به الإجماع الذي نقله الشيخان.

وأما قولك:فهل إثبات الصفات السبع المعنوية والصفات السبع السلبية وتعطيل ما عطلوه من الصفات تعده أنت معلوما من الدين بالضرورة يكفر جاهله؟ لا أظن ذلك ".

فمن المعلوم أن القاري والقرافي إنما تكلما عن أصول الدين إجمالا، ولاشك أن فيما يعدونه هم من أصول الدين مانعده نحن كذلك، وأما كلام القاري عن (الصفا ت الثبوتية والسلبية) فإنه إنما ذكرها للمثال لاالحصر، وقد قرنها بما أردنا الاحتجاج بالإجماع عليه، ولايعني ذلك موافقتنا له فيما اقترن بما نتحدث عنه، ولايخفى على مثلك أن (دلالة الإقتران) ضعيفة عند جمهور الأصوليين.

ثانياً: لم تجبني –حفظك الله عن رأيك في ثبوت اعتبار التفريق في هذه المسائل، وإنما اكتفيت بمناقشة بعض النقول الدالة على التفريق وحملتها على محامل لاتسلم لك، ولو سلمنا بما ذكرت فإن (انتفاء الدليل المعيّن لايستلزم انفاء المدلول المعين) كما تعلم.

ودونك نقول أوضح عن شيخ الإسلام رحمه الله وغيره أرجو ألاتتكلف في الإجابة عنها.

فقال رحمه الله في شرح العمدة، كما في " الإنتصار "لأبابطين صمن " عقيدة الموحدين " ص25:

" وفي الحقيقة أن كل رد لخبر الله أو أمره فهو كفر دق أو جل، لكن قد يعفى عمّا (خفيت فيه طرق العلم وكان أمرا يسيرا في الفروع) بخلاف (ماظهرأمره وكان من دعائم الدين من الأخبار والأوامر) "

فهل بعد هذا الوضوح في التفريق مجال لتأويل؟

وقال رحمه الله كما في الفتاوى (1/ 153):" ولكن التوسل بالإيمان به وبطاعته هو (أصل الدين) وهذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام للخاصة والعامة فمن أنكر هذا المعنى فكره ظاهر للخاصة والعامة.

وأما دعاؤه وشفاعته وانتفاع المسلمين بذلك فمن أنكره فهو أيضا كافر (لكن هذا أخفى من الأول) فمن أنكره عن جهل عرف ذلك فإن أصر على إنكاره فهو مرتد).

فانظر أشعر الله قلبك قبول الحق كيف اشترط التعريف في الثاني ولم يشترطه في الأول.

وانظر كيف أنه في كلامه السابق الذي نقلته إنما قصد أصول الدين المحدثة لا المعروفة عن أهل السنة، وهذا أعظم نقل يبين هذا،

إذ يلزمك أن تحاكم شيخ الإسلام رحمه الله إلى فهمك (أنت) لكلامه السابق وتقول له كما قلت لي: (فعندي أن كلام [شيخ الإسلام] وما أشبهه داخل في كلام الفقهاء المتلقى عن المعتزلة)!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير