تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد كان يرد على رجل قال بمثل قول الشيخ إسحاق والبابطين يريد عدم عذر العوام في مصر الذين يستغيثون بغير الله ويطوفون بقبر البدوي وينذرون له، فرد عليه ردا جليا وقرر في كتابه أن العذر بالجهل يشمل هؤلاء وأن معنى العذر أنهم مسلمون تؤكل ذبائحهم ويصلى خلفهم وعليهم وأنه لا يكفي بلاغ القرآن لأن عندهم شبهات وسرد عدة صفحات من شبهات السبكي ودحلان والغماري وأشباههم وبين أنه لا تقوم الحجة حتى يجاب عن شبهاتهم فإن أصروا بعد البيان كفروا

وقد قرئ الكتاب كاملا على سماحة الشيخ ابن باز وقدم له الشيخ مثنيا عليه وطبع في دار المسلم بتقديم ابن باز سنة 1415 والكتاب مؤلف قبل ذلك بسنين طوال قبل أحداث الحرم لأن فتنة التكفير عندنا في مصر أقدم بكثير، المهم أن الشيخ الحكمي الذي يعمل في الإفتاء أكد أن الكتاب قرئ على الشيخ ابن باز كاملا وأنه هو الذي قرأه عليه، أنا أعلم أن للشيخ قولا آخر متأخرا، لكن الغرض ألا تسفه القائلين بهذا.

2) أما علماء الدعوة النجدية فمن كان يقول بقول الشيخ إسحاق والبابطين فقد أخطأ _ ولا يعني هذا الانتقاص من مقامهم ولا يتعارض مع العرفان بفضلهم وهذا شيء بدهي _

وأما من قال كما قال الإمام ابن عبد الوهاب:لا نكفر الذي عبد الصنم الذي عند قبر عبد القادر والبدوي من أجل جهلهم

ومن حكم بإسلام أمثال الهيتمي وترحم عليه كما فعل ابن سحمان

فنقول قد أصاب.

3) أما قولك بخصوص كيف تكون مسائل في الصفات والقدر والإيمان من الفروع:

[لا أدري والله ماوجهه! فأنا لم أقل يوما من الدهر أن هذه المسائل من الفروع كما قال (أو فهم!)، ورتب بعدها علي ماقلت مالايلزم، مما يدل أنه – وفقه الله – يرد على مخالفه (وهو يتوهم خصما غيره) تماما كبعض الأسود!]

فوجهه سلمك الله أنك نقلت كلاما لشيخ الإسلام فيه أنه لا يعذر بالجهل إلا فيما خفي من فروع الدين

ثم قلت إذن العذر بالجهل عند ابن تيمية في المسائل الخفية والمسائل الخفية هي بعض الصفات وبعض مسائل القدر والإيمان

فسبب أنك لا تدري ما وجهه أنك تنسى ما كتبته من قبل ولا تراجعه قبل أن تكتب الجديد

بدليل أنك ذكرت في بداية كلامك في تحرير محل النزاع ما نصه:

[اتفقنا على أن إقامة الحجة –في المسائل الظاهرة والخفية – شرط لتنزيل اسم الكفرعلى من وقع فيه بعينه.

واتفقنا على أن الظهور والخفاء، لاعلاقة له ب (الأصول والفروع) لابمعناهما عند المتكلمين ولابمعناهما عند أهل السنة، فقد تكون المسألة (خفية) وهي من الأصول.]

فهذا كلام جميل ولكن أرجو أن تتأمل هل هذا هو الذي تقرره أنت من أول المناقشة إلى الآن؟

4) قولك: [وأما مانقله أبو خالد عن ابن حزم، فلا أدري أين مسألتنا منه.

فإن أبامحمد رحمه الله، ذكر في هذا النقل أن من اجتهد في قول قاله في (اعتقاد) أو فتيا)، فهو مأجور على كل حال.

فأين (الشرك الأكبر) و (المسائل الظاهرة) التي تكلم عنها الشيخان؟!]

جوابي ارجع إلى كلامه في الفصل كاملا تعرف أنه يتكلم عن الفرق المخالفة لأهل السنة في الاعتقاد ولها معتقدات شركية يشيب لها الرأس، وأما القعقعة بتكفير الجهمية وتكفير من قال القرآن مخلوق

فأرجع وأقول:

حرر محل النزاع بارك الله فيك هم كفار على العموم ولكن هل يقتضي هذا تكفير أعيانهم قبل إقامة الحجة بمعنى الإجابة على الشبهات؟

ألم يعذر الإمام أحمد الخلفاء العباسيين مع قولهم بقول الجهمية وكان يترحم عليهم ويرى الصلاة خلفهم؟ بل عذر قبل وفاته ابن أبي دؤاد إمام الجهمية في زمانه وقال: هو مني في حل، وهل كان ابن تيمية يكفر السبكي بعينه أم كان يترحم عليه ويحكم بإسلامه رغم حكمه بأن مقالاته كفرية؟

أريد منك أنت أن تكون عندك الشجاعة وتفصح بمرادك

فلازم قولك تكفير السبكي والهيتمي والغماري ومن قال بمثل قولهم فهم تقريبا كل عالم لبس الخرقة وتصوف وهم أمم من علماء المسلمين وإن شئت ذكرت لك بعضهم، ويمكنك الرجوع إلى تراجم علماء القرون الأخيرة لتنظر من سيسلم لك من العلماء، فهل أنت تقول هم كفار لا يترحم عليهم وكان يبنبغي ألا يدفنوا في مقابر المسلمين؟

ولازم قولك أن عامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من الذين يقولون: مدد يابدوي , أو ينشدون في المولد بردة البوصيري التي يقول فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير