تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[15 - 04 - 03, 07:46 م]ـ

الأخ الفاضل: أسد السنة سلمه الله

أرجو أن تتحلى بكثير من الهدوء؛ حتى تحصل الفائدة، وكأني بك وأنت تناقش الأخ محب العلم وكأنك في معركة ..

أعلم – بارك الله فيك- أن هذا الملتقى هو مقام علم، ومدارسة، ويحتاج إلى كثير من الهدوء، والتناصح، ولعل هذه أهم ميزات دعوة التصفية والتربية.!!

والكلام موصول للأخ الفاضل (محب العلم)، فينبغي لكل منكما الهدوء، والحرص على أن لا ينزغ الشيطان بينكم، والله يحفظكم.

أخي أسد السنة ..

قد رأيت هجومك على ما رقمته يد الأخ محب العلم، مع أن تقييمك لما كتبه محب العلم أفصحت عنه بقولك:

" أما ما كتب أعلاه وإن كنا نوافق الكاتب في كثير منه إلا أنه في بعض المواضع قد بالغ وفي بعضها قد تناقض وأما العنوان ففيه ما فيه ".

ثم بعد سطر واحد قلت وصف أن في كلام محب العلم والخضير: " خلل وزلل ظاهر."

وقلت أخيرا عن تقسيماته: لم يقل بها أحد من العلماء "!!!.

ولما نظرت نظرة تأمل إلى ما ذكرته وأنكرته = وجدت أنك تنكر على محب العلم مسائل ثم تقول بها، وما زلت على ذلك،حتى قلت إن تقسيماته لم يقل بها أحد من أهل العلم , مع أنك قلت بها؟!

وأرجو أن تسمح لي ويسمح لي الأخ محب العلم في بيان أوجه الاشتباه

التي طلبت توضيحها بقولك:

" أرجو تحديد مواضع النزاع ومواضع الوفاق فإنني أرى الموضوع قد طال "!!.؟!

أولا:

قلت في انتقادك للأخ محب العلم:

" إن الأخ تناقض حيث قال مبينا طريقة المتأخرين على حد زعمه!! فيمن جهل مسائل التوحيد الظاهرة

قال " فمن وقع في شئ من هذه الأمور فإنه عندهم كافر بعينه كفرا أكبر ويحكم عليه بناء على ظاهر حاله وهو الكفر. ولايعذرون أحدا وقع في شئ من هذه المكفرات بالجهل إلا في ثلاث حالات: الحالة أولى: من نشأ في بادية بعيدة عن دار الإسلام. الحالة الثانية: من نشأ في دار كفر لاتبلغ الدعوة مثله فيها. الحالة الثالثة: من كان حديث عهد بالإسلام. "

وقد سبق قوله منتقداً المتأخرين!!

بأنهم لا يفرقون " بين الجاهل القادر على التعلم والجاهل العاجز عنه، ولابين الجاهل العاجز عن التعلم وهو راغب فيه، و العاجز عن التعلم المعرض عنه."

ومعنى كلامه أن غيرهم يفرق.

فبالله عليك يامحب العلم كيف يفرقون وأنت لم تستثن إلا ثلاث حالات.

هذا أولاً وأما ثانياً:

فقولك " فأصحاب هذه الحالات الثلاث يدفع عنهم الجهل مايلي: أولاً-إباحة المال والدم قبل إقامة الحجة عليهم. ثانياً-الجزم بدخول النار بعد موتهم إذ حكمهم حكم أهل الفترة عند من يثبتها. "

ثم تنفي عنهم اسم الكفر وتثبت لهم اسم الشرك وهذا من أعجب ما رأيت.

فبالله عليك ما الذي عصم دماءهم وأموالهم آلشرك أم ماذا. ". انتهى كلامك.

فأنت جعلت المسألة دائرة على التمكن من العلم - كما تعبر -، ونسبت هذا الاعتبار إلى أئمة الدعوة، وفسرت به إجماعهم، وقلت في بيان ذلك:

" فالإجماع الذي ذكره بعض أئمة الدعوة وقد ذكره قبلهم

بعض العلماء هو - بارك الله فيك - في الجاهل المعرض ولم يقصدوا بحال من الأحوال الجاهل غير المتمكن من العلم ودليل ذلك أنهم عذروا من نشأ في بادية بعيدة أو من كان حديث عهد بالإسلام أو إذا كانت المسألة التي وقع فيها الجهل من المسائل الخفية وهذه

هي الحالات الثلاثة التي يذكرها العلماء لا ما ذكره محب العلم! "

فأقررت أئمة الدعوة على ذكر الثلاث حالات التي استثنوها، وهي التي أنكرتها على محب العلم، وفسرت مرادهم بأن مناط الحكم على التمكن من العلم، وأن من تمكن من العلم فقد قامت عليه الحجة.!!

والأخ محب العلم بيّن مراده من قيام الحجة فقال:

" أما إقامة الحجة في (المسائل الظاهرة)،فهو – كمانقلت عن أئمة الدعوة وغيرهم – إنما يكون (ببلوغ الفرآن) فمن بلغه القرآن على وجه يمكنه فيه الفهم لو أراد الفهم (وذلك بفهم تراكيب الألفاظ ودلالتها الظاهرة) فقد قامت عليه الحجة وأمكن إن أعرض بعدها تكفيره بعينه.

وأما تمام الفهم المستلزم للانقياد (فلايشترط لإقامة الحجة) في هذه المسائل.

وسبق بيان هذا بدليله وأقوال أهل العلم. " انتهى كلامه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير