تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و يلزم فعل الإخوة وفقهم الله لكل خير إما أن الله تعالى لم يبين هذه المسألة مع عظمها و أهميتها بيانا كافيا حتى أصبح الجدال فيها يدور على معنى كلام أهل العلم فصار الجدال بلا طائل و لا نائل أو أنهم حقيقة قصروا في طلب الدليل من الكتاب و السنة و حينها لا يحل لأحد منهم الجدال في مسألة مثل هذه المسألة دون الإحاطة بجميع جوانبها.

##

###

فرأيي أن مثل هذه المسألة تناقش من جديد و لكن بذكر كل دليله على رأيه و وجه دليله و رده على المخالف عندها من كان معه الحق كما قال تعالى {فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى} (64) سورة طه فمن كان معه الحق مهما جمع أهل الباطل من كيد و أو صف فلا بد للحق أن يستعلي و كما قال الشاعر:

أين المفر و الإله الطالب *****و الأشرم المغلوب و ليس الغالب.

فالمشكلة العظمى اليوم عندنا أنا ندعي اتباع الكتاب و السنة و اتباع منهج السلف و زين لنا الشيطان هذا الإدعاء و جعلنا نلهج بهذه العبارة ليل نهار لأنه يعرف حقيقة أن غالبنا إنما هو يدعي دعوى و أما الحقيقة فلا حقيقة لذا قال تعالى مختبرا من إدعى الإنتساب لهذا الدين فقال تعالى {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} (2) سورة العنكبوت و أنا أقول احسب من انتسب لمنهج السلف أن يقول أنا سلفي ثم لا يختبر و لا يفتن هل هو حقيقة على منهج السلف أم لا أم أن مجرد دعواه الإنتساب إلى منهج السلف كافيه في الحكم عليه و دعوى من انتسب للإسلام ليست كافيه حتى يفتنه الله تعالى و يختبره.

فهذ المقولة اتخذها الشيطان عكازه يمنع بها كثير من الشباب من مراجعة أنفسهم و منهجهم و عرض ذلك كله على منهج السلف و هل هم حقيقة نهجوا منهج السلف أم هو مجرد إدعاء و افتراء و اتخذها كثير من المنافقين و المرتدين جنة يتسترون بها من أهل الحق فكلما أراد أحدهم أن يتكلم عليهم و يبين باطلهم قالوا هذا سلفي فلم تتكلم عليه؟

و كأنه بمجرد انتسابه للسلفية أصبح من أهل العصمة فلا يرد قوله و يفضح باطله و لا يكشف ستره و إنا لله و إنا إليه راجعون.

فانظر أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها ماذا تقول في قوله تعالى {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (105) سورة التوبة " إِذَا أَعْجَبَك حُسْن عَمَل اِمْرِئٍ مُسْلِم فَقُلْ " اِعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّه عَمَلكُمْ وَرَسُوله وَالْمُؤْمِنُونَ " هذا عمله فكيف بقوله و دعواه.

و ما ذكرته تعليق بسيط مهم جدا في كيفية إدارة النقاش في مسائل الدين جليلها و دقيقها.

و لي في مسألة العذر بالجهل خاصة في الشرك الأكبر مقال لعل الإخوة يطلعوا عليه و يبدي كل واحد منهم رأيه بالأدلة.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=20390

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير