تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يجوز نداء الرجل باسمه ولو كان معبدا لغير الله؟]

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[16 - 03 - 03, 09:14 ص]ـ

فائدة

قال ابن ا لقيم في التحفة ص 81:

أما قوله أنا ابن عبد المطلب فهذا ليس من باب إنشاء التسمية بذلك

وإنما هو باب الإخبار بالاسم الذي عرف به المسمى دون غيره والأخبار

بمثل ذلك على وجه تعريف المسمى لا يحرم ولا وجه لتخصيص أبي

محمد بن حزم ذلك بعبد المطلب خاصة فقد كان الصحابة يسمون

بني عبد شمس وبني عبد الدار بأسمائهم ولا ينكر عليهم النبي فباب

الإخبار أوسع من باب الإنشاء فيجوز ما لا يجوز في الإنشاء.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[16 - 03 - 03, 10:41 ص]ـ

جزاك الله خيراً

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب:

قال ابن حزم: " اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله، كعبد عمرو، وعبد الكعبة، وما أشبه ذلك، حاشا عبد المطلب ".

قال الشيخ ابن عثيمين:

قوله: " اتفقوا ". أي: أجمعوا، والإجماع أحد الأدلة الشرعية التي ثبتت بها الأحكام، والأدلة هي: الكتاب، والسنة والإجماع، والقياس.

قوله: " وما أشبه ذلك ". مثل: عبد الحسين، وعبد الرسول، وعبد المسيح، وعبد علي.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم .. " الحديث، فهذا وصف وليس علماً، فشبه المنهمك بمحبة هذه الأشياء المقدم لها على ما يرضي الله بالعابد لها، كقولك: عابد الدينار، فهو وصف، فلا يعارض الإجماع.

قوله: " حاشا عبد المطلب ". حاشا الاستثنائية إذا دخلت عليها (ما) وجب نصب ما بعدها، وإلا جاز فيه النصب والجر.

وبالنسبة لعبد المطلب مستثنى من الإجماع على تحريمه، فهو مختلف فيه، فقال بعض أهل العلم: لا يمكن أن نقول بالتحريم والرسول صلى الله عليه وسلم قال:

" أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب "

فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يفعل حراماً، فيجوز أن يعبد للمطلب إلا إذا وجد ناسخ، وهذا تقرير ابن حزم رحمة الله، ولكن الصواب تحريم التعبيد للمطلب، فلا يجوز لأحد أن يسمي ابنه عبد المطلب، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " أنا ابن عبد المطلب "، فهو من باب الإخبار وليس من باب الإنشاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن له جداً اسمه عبد المطلب، ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه سمى عبد المطلب، أو أنه أذن لأحد صحابته بذلك، ولا أنه أقر أحداً على تسميته عبد المطلب، والكلام في الحكم لا في الإخبار، وفرق بين الإخبار وبين الإنشاء والإقرار، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما بنو هاشم وبنو عبد المطلب شيء واحد "، وقال صلى الله عليه وسلم: " يا بني عبد مناف " ولا يجوز التسمي بعبد مناف.

وقد قال العلماء: إن حاكي الكفر ليس بكافر، فالرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم عن شيء قد وقع وانتهى ومضى، فالصواب أنه لا يجوز أن يعبد لغير الله مطلقاً لا بعبد المطلب ولا غيره، وعليه، فيكون التعبد لغير الله من الشرك.

" القول المفيد " (2/ 186، 187).

ولعل وجه استثناء " عبد المطلب " لا أنه معبد لغير الله على غير وجه الإنشاء، بل لأنه أصلاً ليس اسماً معبَّداً، وتجد هذا فيما يأتي.

فائدة مهمة:

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن:

قوله (حاشا عبد المطلب): هذا الاستثناء من العموم المستفاد من " كل "؛ وذلك أن تسميته بهذا الاسم لا محذور فيها؛ لأن أصله من عبودية الرق، وذلك أن المطلب أخو هاشم قدم المدينة، وكان ابن أخيه " شيبة " هذا قد نشأ في أخواله بني النجار من الخزرج، لأن هاشماً تزوج فيهم امرأة، فجاءت منه بهذا الابن، فلما شبَّ في أخواله، وبلغ سن التمييز: سافر به عمه " المطلب " إلى مكة - بلد أبيه وعشيرته - فقدم به مكة وهو رديفه، فرآه أهل مكة وقد تغير لونه بالسفر، فحسبوه عبداً للمطلب، فقالوا: هذا عبد المطلب، فعلق به هذا الاسم وركبه، فصار لا يُذكر ولا يُدعى إلا به ....

" فتح المجيد " (ص 401).

والله أعلم

ـ[الحمادي]ــــــــ[16 - 03 - 03, 11:31 ص]ـ

أحسنت ياأخ إحسان على هذه النقول المفيدة.

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[16 - 03 - 03, 03:27 م]ـ

وردت هذه العبارة فيما نقله الشيخ إحسان عن العلامة ابن عثيمين رحمه الله:

(ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما بنو هاشم وبنو عبد المطلب شيء واحد ")

وتصويب العبارة: (ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد ")

والفرق واضح بين الصواب والخطأ

فالمطلب هو المطلب بن عبد مناف أخو هاشم بن عبد مناف

وأما عبد المطلب فهو عبد المطلب بن هاشم

إذن المطلب عم عبد المطلب

والذي ذكر في الحديث هو المطلب وليس عبد المطلب، ولا يمكن أن يكون المراد عبد المطلب لأن بني عبد المطلب هم من بني هاشم

فلا حاجة لتسويتهم ببني هاشم

وأما بنو المطلب فهم أبناء عم لبني هاشم وليسوا منهم لذا اختلف العلماء بشأنهم، وجاء الحديث ليبين تسويتهم ببني عمومتهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير