كبار العلماء وحذاق الأذكياء، فهذه فضيلة لشيخ الإسلام ولا يذمه بها محقق عارف.وابن تيمية أدرى من كل مَنْ رد عليه أو ناقش قوله في مسألة التسلسل، وأعرف منهم بأصول أهل السنة وقواعد السلف والأئمة، فهو أعرف من مخالفيهم في هذه المسألة في المنقول والمعقول، حتى ولو كان المناقش له من أهل السنة والشيوخ المعروفين.
ـ[أحمد الشهاب]ــــــــ[28 - 07 - 03, 04:03 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الإخوة الكرام هذا المذهب لابن تيمية لم ينفرد بفهمه من كلامه الشيخ الألباني رحمه الله، بل تتابع أكابر العلماء وفحول النظار على هذا الفهم، ونسبة القول بالقدم النوعي لابن تيمية.
قال الجلال الدواني في شرح العقائد العضدية: "وقد رأيت في بعض تصانيف ابن تيمية القول به _أي القدم الجنسي- في العرش" أي أنه كان يعتقد أن جنس العرش أزلي أي ما من عرش إلا وقبله عرش إلى غير ما بداية فجنسه أزلي وعينه القائمة الآن حادثة.
ونسب إليه هذا المذهب العلامة البياضي في إشارات المرام ص 197.
وعدها الحافظ ابن حجر من أبشع المسائل المنسوبة له، كما في الفتح 13/ 410.
وكذلك أفرد الرد عليه العلامة بهاء الدين الإخميمي-وقد سلك معه مسلك الأدب الشديد في رده عليه والتماس الأعذار ولقبه بالشيخ الإمام العلامة-.
وأشار إلى ذلك الحافظ ابن دقيق العيد في شرح العمدة، وأيده الصنعاني في حواشيه.
والتصريح بهذه المقولة مسطور في كتب ابن تيمية بأوضح عبارة منها في مجموعة الرسائل والمسائل ص 371، والتأسيس في الرد على أساس التقديس 1/ 599، ودرء التعارض 1/ 240.
وحق لمن استشنع هذه المقالة استشناعه؛ فقول ابن تيمية فيها قول متأخري الفلاسفة، ويلزم منه شنائع، منها: منافاة وجود ما يسمى بأول مخلوق، والقول بوجوب الخلق المتتابع على الله، وغير ذلك.
وبقطع النظر عن ثبوته عن ابن تيمية أو عدمه فلو قيمنا هذا المذهب من حيث هو لبان عظم فساده.
فجنس المخلوقات جميعا حادث مبتدأ، وهذه المقدمة محل اتفاق وموطن إجماع، وأين في الكتاب أو السنة أو نصوص السلف ذكر جواز حوادث لا أول لها؟!
قال القاضي أبو يعلى الحنبلي:
"لا يجوز وجود موجدات لا نهاية لعددها سواء كانت قديمة أو محدثة خلافا للملحدة، والدلالة عليه أن كل جملة لو ضممنا إليها خمسة أجزاء مثلا لعلم ضرورة أنها زادت وكذلك عند النقص وإذا كان كذلك وجب أن تكون متناهية بجواز قبول الزيادة والنقصان عليها؛ لأن كل ما يأتي فيه الزيادة والنقصان وجب أن يكون متناهيا من ناحية العدد" اهـ بواسطة حواشي السيف الصقيل.
والقدم النوعي هو صريح كلام ابن تيمية، وكما نبهت لا ينبغي أن تجرف المحبة أهلها حتى تصبح أعينهم عن كل عيب كليلة.
هذا هو مذهب ابن تيمية وقد أخطأ فيه، والقول به من الخطورة بمكان، قال شيخ الإسلام إبراهيم البيجوري في حاشيته على السلم في المنطق ص 37: "ذهب إليه الفلاسفة من أنه ما من حركة إلا وقبلها حركة وهكذا إلى ما لا نهاية له في جانب الماضي، ويبنون على ذلك أنها قديمة بالنوع حادثة بالشخص وهو مذهب باطل ومعتقده كافر " اهـ
وفي المشاركة الأولى لي في هذا الموضوع كلام على وجازته ينبغي ترداد النظر فيه.
هذا والله تعالى أعلم ..
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[28 - 07 - 03, 06:58 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو صهيب
قبل الحكم على كلام شيخ الإسلام في هذه المسألة أدعوكم لفهم كلامه رحمه الله فإن من الظلم له القول بأنه أخطأ فيها قبل أن يفهمها ولابد من الاطلاع على كلامه وقد خرج كتاب رائع عنوانه دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام للشيخ الغصن وفقه الله بين هذه المسألة بيانا وافيا وألخص لك الرد في كلمتين هل نعيم أهل الجنة ينفد؟ فإذا كان هذا النعيم وهو من مخلوقات الله متسلسل لا ينفد فما الذي يمنع التسلسل في الماضي هل يوجد دليل
الأخ أحمد شهاب يظهر من مواضيعك أنك تميل للمذهب الأشعري، فأنصحك بتركه والتمسك بمذهب السلف كما فعل الأشعري نفسه في آخر حياته
الأمر الثاني تأمل قول ابن تيمية ولاتقلد فلان وفعلان
وأتمنى منك لو تقرأ كتاب كاملة الكوراري السابق بتأمل وانصاف، فقد جلت هذا الموضوع وبينت الحق
قالت كاملة الكواري في كتابها السابق
فالتسلسل المثبت عند السلف قسمان:
¥