تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الناصري]ــــــــ[23 - 06 - 05, 05:34 ص]ـ

العجب لاينقضي من مشاركة الشهاب واستدلاله بكلام متأخري الأشاعرة كصاحب إشارات المرام.ولو كنت منصفا بحق فطالع رسالة ذ الكواري وكذلك شرح العلامة سفر الحوالي على الطحاوية فقد جلى المسألة بما لامزيد عليه.

أما إن كنت من ضحايا الجهمي المتكلم سعيد فودة،فنصيحة صادقة راجع نفسك ومآخذ أقوالك.

ـ[عبد]ــــــــ[23 - 06 - 05, 06:12 ص]ـ

جزاك الله خيرا، ولكن إن كان الكلام موجهاً إلي فقد استعجلت بقولك "لو كنت منصفا بحق" لأنه فيه إيهاما بعدم الإنصاف لا أدري على أي شيء بنيته، و أرجو ألا تجعلني في موضع شبهة أمام إخوتي في هذا المنتدى فأنا لم أصنع شيئاً سوى إيراد دليل من السنة كما أنني لا أعرف هذا الجهمي هداه الله. وأما مسألة التسلسل فقد انهكتها بحثاً وفكرا ولله الحمد ولاأجدني إلا موافقاً لجماهير أهل السنة. كنت اتمنى ألا أتحدث عن نفسي بهذه الطريقة فليست من عادتي ولكني اضطررت حفظا لماء وجهي. وأنا لم أقصد كلام "شهاب" هذا بحذافيره وإنما كلامه الذي في الاستشهاد فقط، هو ما وافق الدليل.

ـ[محمد الناصري]ــــــــ[23 - 06 - 05, 01:44 م]ـ

أخي الكريم،مشاركتي لها تعلق بكلام أحمد الشهاب لا بكلامكم، وفقكم الله لكل خير.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 06 - 05, 02:04 م]ـ

كلام الشهاب باطل ومن اعترض على شيخ الإسلام في المسألة:

فمنهم من لم يفهم المسالة أصلا، ومنهم من لم يفهم كلامه، ومنهم من قصده التشويه.

وهذا جواب للشيخ البراك حول المسألة ..

الحمد لله، وصلى الله وبارك على عبده ورسوله، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:

فالقول بقدم العالم، أي: بقدم هذا العالم المشهود الذي منه السماوات، فقول باطل، فإن هذا العالم مخلوق في ستة أيام، كما أخبر الله، بل إن السماوات والأرض كان خلقها بعد تقدير مقادير الخلائق بخمسين ألف سنة، فهو محدث وليس بقديم، والقول بقدم هذا العالم الموجود هو قول ملاحدة الفلاسفة الذين يسمون الخالق سبحانه وتعالى- العلةَ الأولى، ومبدأَ الوجود، ويقولون: إنه علة تامة للموجودات، والعلة التامة تستلزم معلولها، فهذا العالم قديم بقدم علته، ومعناه أن وجوده لم يُسبق بعدم، وكأن السائل يُعرض بالإمام ابن تيمية حيث يقول بقدم جنس العالم، أو جنس المخلوقات، أو بتسلسل الحوادث، أو بدوام الحوادث بالأزل، وهذه عبارات مؤداها واحد، ومعنى هذا:

أن الله لم يزل يخلق، ويفعل ما يشاء، فما من مخلوق إلا وقبله مخلوق إلى ما لا نهاية؛ لأن الله لم يزل موجودًا، ولم يزل على كل شيء قدير، ولم يزل فعَّالاً لما يريد، فيقتضي ذلك أن المخلوقات لم تزل، أو أقل ما يقال: إنه يمكن ذلك، فإنه لا يلزم تسلسل الحوادث؛ لأنه لا يستلزم أن يكون شيء من الموجودات مشاركًا لله في قدمه؛ لأن كل مخلوق حادث بعد أن لم يكن، فهو مسبوق بعدم نفسه، والله تعالى- لم يسبق وجوده عدم، بل هو- سبحانه وتعالى- قديم أزلي، فلا بداية لوجوده، ولا نهاية، ومن أسمائه الأول والآخر، فهو الأول فليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، والذين ينكرون على ابن تيمية هذا القول- وهو ليس قول ابن تيمية وحده، بل قول كل من يؤمن بأن الله لم يزل على كل شيء قديرًا، ولم يزل فعَّالاً لما يريد- فالذين ينكرون هذا القول لم يفهموا حقيقته، ولو فهموا حقيقته لما أنكروه، فالذين ينكرون تسلسل الحوادث في الماضي، أو دوامها في الماضي، وأن ذلك ممتنع يلزمهم أن الله كان غير قادر، ثم صار قادرًا، وغير فاعل ثم صار فاعلاً، وهذا يقول به كثير ممن يقول بامتناع حوادث لا أول لها، ومن قال بامتناع دوام الحوادث في الماضي، وقال مع ذلك بأن الله لم يزل قادرًا، وفاعلاً كان متناقضًا، ويلزمه الجمع بين النقيضين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير