ـ[عبد]ــــــــ[19 - 07 - 05, 12:53 ص]ـ
أخي حامد: هذا رابط قد تحدثت فيه عن هذه المسألة، لعل فيه ما ينفع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=147829&postcount=100
وهذا رابط المشاركات كاملة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3794&page=3&highlight=%C7%E1%E4%D3%C8%ED%C9
ـ[أبو البركات]ــــــــ[19 - 07 - 05, 01:10 ص]ـ
الموضوع كما يظهر هو عبارة عن تسآل حول كتاب الأخميني، ولذلك لابد من التحقق من المؤلف ومن هذه الرسالة المنسوبة إليه؟ فمن يكون الشيخ الأخميمي؟ هل هو من جنس تاج الدين السبكي و غيره أم غير ذلك (نريد سيرة واضحة عن الرجل) ثم بعد ذلك نناقش مضمون الرسالة فهل هي تتضمن ردود علمية منصفة أم هي من جنس مانقله أحمد الشهاب من ردود متعجرفة تفتقر إلى الإنصاف والعلمية.
وأما مسألة حوادث لا أول لها، فنفس العبارة نصت في بدايتها على أنها حوادث!!
ثم لنسأل كل أشعري سؤال: هل بإمكان الله خلق مخلوق في الأزل؟ وننتظر الجواب.
أو بصياغة أخرى: هل الله كان معطلا عن الخلق في الأزل؟
فالإجابة على هذه الأسئلة تحدد وتجبر الأشعري على القول بإمكانية حوادث لا أول لها.
قال الله تعالى: ((أفمن يخلق كمن لا يخلق))
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 01:49 ص]ـ
الإخوة الأفاضل، جل من تكلم عن هذه المسألة حاد عن المطلوب، أو خرج عن الموضوع، فالمسألة ليست كذلك، إنما هي خلاف عند المتلكمين في شأن: هل الصفة تتبع الموصوف، أم لا؟، هل الاسم يقتضي المسمى أم لا؟، فمن قال بذلك ألزموه بقدم العالم، أي أن الله تعالى اسمه الخالق، فيقتضي أنه منذ كان وهو خالق، بالنسبة لمن يقول بأن الصفة تتبع الموصوف، وأنه كان زمان لم يخلق فيه بالنسبة للذي لا يرى ذلك.
وأصل الخلاف: هل الحق جل جلاله يصح أنه تقع فيه الحوادث أم لا؟. فإن كان كذلك؛ فهو مشابه للمخلوق، وهذا ممنوع، "ليس كمثله شيء وهو السميع العليم". وإلا؛ فالصفة لا تقتضي الموصوف، وذلك عند المخالف عبث، حيث لا يتصور أن تكون صفة بغير موصوف.
ولذلك من قال بأن الصفة تتبع الموصوف قال بالقدم المذكور، ومن لم يقل بها نفى القدم، وأثبت ما لا يقبله العقل.
والقول بقدم العالم صحيح على أصول الأشاعرة، ويظهر لي أنه لا يصح على طريقة أهل الحديث والسلف.
وعلى كل؛ فالخلاف فيها واسع بالنسبة لأهل العلم، ولا ينبني عليه حكم بالنسبة للمجتهد، وقد قال القسطلاني رحمه الله تعالى في شرحه للبخاري بقدم البحر، وقال غيره بغير ذلك، فلم يكفرهم أحد، وإن كان القول بذلك أسوأ من القول بقدم العالم.
على أن الذي يتبين لي أن شيخ الإسلام ابن تيمية لم يقل بقدم العالم، إنما قال: مازال الله تعالى خالقا على الدوام، وذلك يقتضي وجود عوالم لا عالم واحد، ولا شك أن الدنيا عالم، والآخرة عالم، والله تعالى يقول في الفاتحة: {الحمد لله رب العالمين}، والعالمين جمع عالم كما لا يخفى.
والحاصل؛ الأفضل الابتعاد عن النقاش في هذا الموضوع لعدم ورود نص فيه بعينه، وعدم تحدث السلف رضي الله عنهم فيه ثانيا، وعدم ابتناء حكم شرعي عليه ثالثا. فالدخول فيه لمن لم يقف عليه بدعة، كما قال مالك رحمه الله: "الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة؛ أخرجوا عني هذا المبتدع".
أما سعيد فودة فأحذر من كتاباته، فهو صاحب فتنة، وقد ناقشته من قبل فلم أجد عنده منطقا، سوى الشتم والذم، وكتبه عليها ظلمة، بل يتناقض في الكتاب الواحد بما يفضي إلى الكفر. والعياذ بالله تعالى.
وشيخ الإسلام إمام من أئمة الإسلام المجددين، ومجتهد صاحب مذهب مستقل كما لا يخفى، وأعجوبة من أعاجيب الزمان، وبالرغم من ذلك ليس معصوما، وكل يؤخذ منه ويرد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال مالك رحمه الله. ولله در علي رضي الله عنه: انظر الرجال بالحق ولا تنظر الحق بالرجال، وقال: من لك بأخيك كله. ورحم الله امرأ عرف قدره فوقف عنده كما في الحديث.
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:26 ص]ـ
أخي حمزة،القائل بقدم العلم مطلقا يلزمه القول بتعدد الآلهة،وهوكفر مجرد، وقدذكر شيخ الاسلام أن سائر العقلاء على بطلان هذا المذهب، قال يرحمه الله (فالقول بقدم العالم، قول اتفق جماهير العقلاء على بطلانه فليس أهل الملة وحدهم تبطله بل أهل الملل كلهم وجمهور من سواهم من المجوس وأصناف المشركين:مشركي العرب ومشركي الهند وغيرهم من الأمم وجماهير أساطين الفلسفة،كلهم معترفون بأن هذا العالم محدث كائن بعد أن لم يكن) ج5ص565
وبين رحمه الله أن أول قائل به هو أرسطو،كما بين في مواطن أخرى أن هذا القول كفر ع أهل العلم والسنة.
ومن جهة اخرى هذا القول مسطور عند الأشاعرة من المعتقات المكفرة،وتجد ذلك في الملل للشهرستاني،و في المواقف وشرحها،وكذا عند قول اللقاني
وكل ما جاز عليه العدم عليه قطعا يستحيل القدم
وما قاله الشراح من الأشاعرة.
وفقكم الله أخي حمزة، وأسأله تعالى أن يحقق أمانيكم.
¥