ـ[فيصل]ــــــــ[19 - 07 - 05, 12:01 م]ـ
[القائلون من أئمة الكلام بتسلسل الآثار (1)]
قال الإسنوي في "شرح منهاج الوصول" (2/ 103): " واجاب في التحصيل [وهو مختصر العلامة الأرموي لمحصول الرازي] بجوابين ... [وذكر الأول]، ثم قال:
الثاني: أن المحال من التسلسل إنما هو التسلسل في المؤثرات والعلل، وأما التسلسل في الآثار فلا نسلم أنه ممتنع، وهذا التسلسل إنما هو في الآثار.
قال الأصفهاني في "شرح المحصول": وفيه نظر لأنه يلزم منه تجويز حوادث لا أول لها، وهو باطل على رأينا" انتهى.
فقال العلامة محمد بخيت المطيعي-شيخ الأزهر- في الصفحة نفسها في حاشيته على شرح الإسنوي معلقاً على كلام الأرموي:
((كلام جيد، وأما قول الأصفهاني: وفيه نظر لأنه يلزم منه تجويز حوادث لا أول لها وهو باطل على رأينا فنقول-القائل المطيعي-:
لا يلزم من كونه باطلاً على رأيه أنه باطلاً في الواقع ونفس الأمر، فإنه لغاية الآن لم يقم دليل على امتناع التسلسل في الآثار الموجودة في الخارج، وإن اشتهر أن التسلسل فيها محال، ولزوم حوادث لا أول لها لا يضر بالعقيدة إلا إذا قلنا: لا أول لها، بمعنى لا أول لوجودها [أي الحوادث المعينة]، وهذا مما لم يقل به احد، بل الكل متفق على أن ما سوى الله تعالى-لما كان أو يكون- حادث: أي موجود بعد العدم بقطع النظر عن أن يقف ((آحاده)) عن حد من جانبي الماضي والمستقبل أو لا تقف عند حد من جانبيهما)) أ. هـ
فأنظر يا طالب العلم وتأمل الأرموي مجوز والأصفهاني مبطل بقوله"فيه نظر" والإسنوي ناقل وبخيت المطيعي شيخ الأزهر ناصر ومؤيد لقول الأرموي فلا تفسيق ولا تضليل فضلاً عن التكفير وهم اعلام هذا الفن وأركانه. فأي أشعري يضلل ويفسق هؤلاء!!
وممن قال أيضاً بذلك أثير الدين الأبهري في كتابه تحرير الدلائل في تقرير المسائل أنظر درء التعارض (6/ 185) والأبهري شيخ الأصفهاني شارح المحصول توفي سنة 663 ترجمته في تاريخ ابن العبري (445).
=============
(1) بإختصار وتصرف يسير من كتاب دفع الشبه الغوية ص38.
ـ[حامد الداني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 11:21 م]ـ
الي الاخ المحترم ابوالبرکات ..... السلام عليکم و رحمةالله
ما معني ان کان هناک مخلوقات؟ وماهو معني هل کان الله معطلا قبل خلقه المخلوقات؟ لا اقدر علي فهم هذه الاشياء. ان کان معناه ايجاب ان الله سبحانه و تعالي خالق المخلوقات من الازل، اي المخلوقات؟ هل يکفي خلق اي مخلوق لکي يکون الله سبحانه خالقا فلا يکون معطلا؟ و ماذا عن الصفات الاخري، مثل الغفور، التواب، الرزاق ...... الخ. هل هذه الصفات ايضا تتطلب لوازمها؟ ان کان الجواب نعم، يلزم وجود ناس او مخلوقات کانوا يرتکبون الذنوب و الله يغفر لهم ويتوبون و هو يتوب عليهم ..... الخ. و ان کان الجواب لا، الا يکون ذلک تعطيلا لهذه الصفات؟ افيدوني حفظکم الله جميعا
و السلام عليکم و رحمة الله
حامد الداني
ـ[أبو البركات]ــــــــ[20 - 07 - 05, 02:13 ص]ـ
الأخ حامد الداني أظن كلام الأستاذ هيثم واضح، وقصدي من كلامي أن الله متصف بالخلق وهذه من صفات الرب، قالى تعالى: (أفمن يخلق كمن لا يخلق) فالله قادر على الخلق وبإمكانه خلق أي مخلوق في أي زمان. فالخلق هي صفة لله.
وسؤالي هو من باب إلزام من قال بعدم إمكانية حوادث لا اول لها. فيلزمهم عدم إمكانية الله على التخليق في الأزل. فالنقطة الرئيسية هي هل يمكن أو لا يمكن؟
ثم أرجو أن لا تخلط بين الوجوب والإمكانية، فعلى سبيل المثال نضرب لك مثل: أنت لديك يدين تستطيع حمل صندوق صغير، فلو لم تحمله لا يعني ذلك أنه ليس لديك إمكانية حمله.
الأخ أحمد الشهاب:
ياليت تعلق على ما اورده الأخ فيصل.
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 02:16 ص]ـ
الحمد لله،
في حديث عمران بن حصين، رضي الله عنه، تكلم النبي صلى الله عليه و سلم ـ و هو يجيب على هذا "الأمر "ـ عن خلق السماوات و الأرض و بالتالي الزمن، فهذا كل ما يمكن أن ندركه و أن نفهمه.
أما قبل ذلك فلا يمكننا إدراكه، لأن أصلا لفظ "قبل" لا يوجد لانعدام الزمن!! فهذه مسألة تفوت مداركنا و عقولنا. و يبقى القول الفصل ـ و الله تعالى أعلم ـ هو أن الله هو الأول و الآخر و خالق كل شيء بدون تكييف و لا تعطيل و لا تمثيل و لا تشبيه و لاتحريف.
ـ[أبو علي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 06:26 م]ـ
اهـ بواسطة حواشي السيف الصقيل.
.
الحواشي هي كتاب الكوثريّ الجهمي المسمَّاة بزعمه (الظَّلام المخيّم على نونيَّة ابن القيّم)
والسَّيف الصَّقيل للبغيض السُّبكي واسمه (السٍّيف الصَّقيل في الرّد على ابن زفيل)
أسأل الله أن يعاملهم بعدله على إضلالهم النَّاس وصدّهم عن طريق الحقّ. (الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً)
فانظروا عمَّن ينقل ولو كان فيهم خيرًا لصرَّح بأسمائهم
¥