ـ[حامد الداني]ــــــــ[20 - 07 - 05, 06:56 م]ـ
الي الاخ ابو برکات خصوصا و کل الاخوه عموما
السلام عليکم و رحمة الله
اخي العزيز ابو برکات، اظن هناک سو ء تفاهم کبير في المسألة لان کلام حضرتک عن الصندوق الصغير و حمله هو کلام علماء الاشاعرة. و بامکانک الرجوع الي کتاب الامام الغزالي رحمه الله "تهافت الفلاسفه " المسألة الاولي. و من جانب اخر ان الامام ابن تيمييه رحمه الله لا يقصد بمعني الاية "افمن يخلق کمن لايخلق" ما تعنيه انت، اي لا يقصد امکانية الخلق فقط بل الخلق بالفعل مثلما فهمت انا من بحث السيدة کامله الکواري. و بامکانک الرجوع الي کتاب الامام الغزالي المذکور و بحث السيدة کامله لتتأکد بأنک تقول بما يقوله الامام الغزالي الذي هو من کبار الشاعرة و تتأکد ايضا من ان الامام ابن تيمييه يقول بکلام بعض الفلاسفه. هذاهو سو ء التفاهم، او ربما الامامين يقولون بنفس الکلام ولکن الخلاف بينهما لفظي فقط. ام انني انا الذي لا افهم شيءا؟. الاشاعرة يقولون بان الله کان قادرا علي الخلق و لايزال هو قادر عليه، ولکن لم يکن معه الخلق من الازل، بل اصبح الخلق معه بعد ان خلقهم. و اعتقد هذا معني کلامک في مثال الصندوق الصغير. و السلام عليکم و چزاکم الله خيرا
ـ[أبو البركات]ــــــــ[21 - 07 - 05, 01:50 ص]ـ
الأخ حامد الداني ماشاء الله لديك إطلاع على كتب أهل الكلام ومع ذلك لم تستوعب ماهية الخلاف؟!
على أية حال فقد شرحت المسألة حسب علمي ولا أستطيع التفصيل أكثر من ذلك.
بخصوص كلام الأشعرية فهو كما أعرف عدم جواز وإمكانية حوادث لا أول لها. (راجع كلام الأستاذ فيصل)
اما كلام الغزالي في تهافت الفلاسفة فياليتك تنقله لنا لنرى هل هو كما تقول أم لا.
وكذلك كلام شيخ الإسلام الذي ترى أنه قريب من كلام الغزالي أنقله هنا.
قلت (الداني): [الاشاعرة يقولون بان الله کان قادرا علي الخلق و لايزال هو قادر عليه،]
وقلت: [ولکن لم يکن معه الخلق من الازل، بل اصبح الخلق معه بعد ان خلقهم]
طيب طالما أن الله عزوجل قادر على الخلق، فهل الخلق في الأزل ممكن أم ممتنع على الله عزوجل؟؟
وللمعلومة:الأشاعرة لديهم مفهوم خاص ومعنى خاص في "الخلق" مخالف لسلف الأمة
ـ[حامد الداني]ــــــــ[21 - 07 - 05, 07:53 م]ـ
الي الاخ العزيز ابو برکات .... السلام عليکم و بارک الله فيک
اخي، من واجب المسلم ان يرد السلام باحسن منه او مثله ..... سامحک الله
اولا انا لم ادع بأنني مطلع علي الکتب و خصوصا کتب الکلام، و لم ارد ازعاج احد من الناس. هذا کلام الامام الغزالي رحمه الله (و التحقيق في الجواب ان ما ذکروه من تقدير الامکانات لا معني له،و انما المسلم ان الله تعالي قديم قادر، لا يمتنع عليه الفعل ابدا ان اراده، و ليس في هذا القدر ما يوجب اثبات زمان ممتد.) و يقول رحمه الله في الصفحة التالية: (العالم لم يزل ممکن الحدوث، فلا جرم ما من وقت الا و يتصور احداثه فيه). هذا بالنسبة لمثال الصندوق و امکانية حمله و امکانية خلق العالم. اما رأي الامام ابن تيمييه رحمه الله و الذي هو ما يقول به بعض الفلاسفه فهو قوله باستحالة وجود حادث"مخلوق" يسمي اول حادث. الفلاسفه يقولون،کما جاء في کتاب "التهافت" (نحن لا نبعد صدور حادث عن قديم اي حادث کان، بل نبعد صدور حادث هو اول الحوادث من القديم، اذ لا يفارق حال الحدوث ما قبله في ترجيح جهة الوجود، لا من حيث حضور وقت و لا الة و لا شرط ولا غرض ولا سبب من الاسباب، فأما اذا لم يکن هو الحادث الاول جاز). وهذا هو القول بحوادث لا اول لها من جهة الماضي. انا لم اقل ان کلام الامامين قريب من البعض، بل قلت "ربما" و ربما انا الذي لا افهم شيءا. و اقول الان ايضا (ربما انا الذي لا افهم شيءا). اخي العزيز:المسلمون لا يعبدون احدا من البشر، لا نبيا و لا عالما و لا فيلسوفا، بل يعبدون الله سبحانه و تعالي، و الحکمة ضالة المؤمن، کما جاء في الحديث الشريف، ولا وجود لمعصوم بين البشر علماء و عواما. فبأمکاننا الاخذ من الکل. بالنسبة لسؤالک: هل الخلق ممکن في الازل؟ اظن کلام الامام الغزالي واضح و الجواب هو نعم. وهذه الامکانية هي کامکانية حمل الصندوق الصغير تماما بغض النظر عن حمله، لانه لو لم يکن کذلک لکان حمله علي وفق الوجوب لا علي وفق الامکان. ولا اعلم ان کان للاشاعرة مفهوم خاص عن الخلق. و اخيرا اقول بانني شارکت معکم لاستفيد لا لشيئ اخر، و اقبل رأي کل انسان و لا ار العصمة في احد بعد الرسل عليهم الصلاة و السلام. فرحت کثيرا بمراسلتک و السلام عليکم و رحمةالله و برکاته.
ـ[أبو البركات]ــــــــ[22 - 07 - 05, 02:59 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ...
أود أن أشير إلى أن محل الخلاف أهل السنة واهل الكلام ليس في أي الروايات أصح "كان الله ولاشي قبله" أو "معه" فهذا أمره هين لكن تقرير أهل الكلام في إمتناع حوادث لا أول لها ناتج من إعتمادهم مقدمات فلسفية أعتقدوا أنه لايمكن إثبات الصانع ومنه إثبات حدوث العالم إلا من خلالها ومن هذه المقدمات إمتناع حوادث لا أول لها.
علما أن هذه المقدمات التي يظن أهل الكلام أنها صحيحة، لايمكن لأحد منهم أن يثبت صحتها.
أما نقلك لكلام الغزالي فالنقل الأول لم أفهمه ويحتاج رجوع للنص كاملا لكن النقل الثاني وهو: (العالم لم يزل ممکن الحدوث، فلا جرم ما من وقت الا و يتصور احداثه فيه)
أقول: هذا من جهة خلق العالم المشهود، وماذا عن المخلوقات الأخرى التي قبل خلق العالم؟
أما بخصوص كلام شيخ الإسلام كما أشرت في قولك: (اما رأي الامام ابن تيمييه رحمه الله و الذي هو ما يقول به بعض الفلاسفه فهو قوله باستحالة وجود حادث"مخلوق" يسمي اول حادث .. )
أرجو أن تنقل كلام شيخ الإسلام هذا من جهة ومن جهة اخرى هل يستطيع القائلين بأول حادث أن يثبتوا أنه لايوجد حادث قبله مع إعتبار أن الله لم يزل خالقا فاعلا أزلا و حاضرا ومستقبلا.؟؟
اما بخصوص الأشاعرة فهم ينفون صفات الله الفعلية كالتخليق مثلا، فيقولون الخلق والمخلوق واحد.
¥