[الدعوة بالتفسير]
ـ[طارق الحربي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاشتغال بكلام الله تعالى تعلما وتعليما من أشرف وأعز المشاغل والمناهل للداعية وطالب العلم بله المجاهد يقول الله جل ذكره "وجاهدهم به جهادا كبيرا".
الداعية يعالج الواقع، ومعالجة الواقع مظنة الاجتهادات والآراء والأفكار التي ربما وفق الداعي الى نهجها أو لم يوفق.
القرآن في أكثر آياته له مساس بالواقع، أقرب لنهل الفكرة والمنهج، أدعى للقبول، أضمن وأحصن للداعية أن تجرفه متاهات إشتغاله بالواقع بآثارها فيقع في غيبوبة المصلحين التي أولها إغفاءة مداراة وآخرها غطيط مداهنة.
فهل نتدارس معاشر طلبة العلم ومحبيه حول أفضل الطرق لتدريس التفسير لطلبته، وأفضلها لدعوة الناس إلى الله تعالى بتفقيههم معاني كتاب ربنا جل وعلا التي سميتها الدعوة بالتفسير وبالسنة الموضحة له وبالسيرة المرضية للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي كان خلقه كتاب ربه القرآن.
وتأملوا عبارة ندم شيخ الاسلام التي كتبها في سجنه الذي مات فيه رحمه الله ورضي عنه:
وندمت في تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن.
جعل الله القرآن ربيع قلوبنا آمين.
ـ[طارق الحربي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 06:45 م]ـ
أينكم أهل القرآن؟
قال ابن القيم:
فما أشدها حسرة، وأعظمها غبنة، على من أفنى أوقاته في طلب العلم، ثم يخرج من هذه الدنيا ومافهم حقائق القرآن، ولاباشر قلبه أسراره ومعانيه، فالله المستعان.
وتأملها مع عبارة الندم لشيخه! رحمهما الله وأفسح الله لهما في قبريهما وملأها عليهما نورا.
ـ[طارق الحربي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:36 م]ـ
ومن ذلك:
هل الأولى أن ينهج المعتني بالتفسير درسه حسب ترتيب السور في المصحف، أم حسب الآيات التي يختارها بحيث تكون أشد مواطأة للواقع والبيئة التي يقيم فيها الداعية درسه، وينشر دعوته.
والله المستعان.