تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

روى البخاري -رحمه الله - في صحيحه، قال: ((حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، أنه حدثه عن عمران بن حصين رضي الله عنهما، قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وعقلت ناقتي بالباب، فأتاه ناس من بني تميم فقال: " اقبلوا البشرى يا بني تميم "، قالوا: قد بشرتنا فأعطنا، مرتين، ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن، فقال: " اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم "، قالوا: قد قبلنا يا رسول الله، قالوا: جئناك نسألك عن هذا الأمر؟ قال: " كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السموات والأرض " فنادى مناد: ذهبت ناقتك يا ابن الحصين، فانطلقت، فإذا هي يقطع دونها السراب، فوالله لوددت أني كنت تركتها، وروى عيسى، عن رقبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: سمعت عمر رضي الله عنه، يقول: قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق، حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه)).

قال ابن حجر رحمه الله في " الفتح " 6/ 289:

(تنبيه: وقع في بعض الكتب في هذا الحديث: " كان الله ولا شيء معه، وهو الآن على ما عليه كان "، وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث، نبّهَ على ذلك العلامة تقي الدين بن تيمية، وهو مُسَلَّمٌ في قوله: " وهو: الآن ... " إلى آخره، وأما لفظ: " ولا شيء معه "، فرواية الباب بلفظ: " ولا شيء غيره " بمعناها. ووقع في ترجمة " نافع بن زيد الحميري " المذكور: " كان الله لا شيء غيره "، بغير واو) اهـ

وقال العجلوني رحمه الله في " كشف الخفا " (2011):

(" كان الله ولا شيء معه ":

رواه ابن حبان، والحاكم، وابن أبي شيبة: عن بريدة (1). وفي رواية " ولا شيء غيره "، وفي رواية " ولم يكن شيء قبله "، قال القاري (2): ثابت،ولكن الزيادة وهي قوله [قولهم اهـ المصنوع للقاري]: " وهو الآن على ما عليه كان "، من كلام الصوفية) اهـ


(1) تنبيه: لم أجده بهذا اللفظ عند الثلاثة.
(2) المصنوع (220).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير