تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[فيصل]ــــــــ[30 - 07 - 05, 03:00 م]ـ

وقد وجدت كاملة نقلت كلاماً للرازي فيه رد على هذه المسألة بالخصوص!

قال في المطالب (4/ 275):

والدليل على أنه قد لا يحصل التساوي: وجوه.

الأول: إن كل شيء وجزؤه، لا يتساويان في كونه كلا وجزءاً. وذلك لأن الكل يصدق عليه: أنه كل، ويكذب عليه أنه جزء. وأما الجزء فيصدق عليه: أنه جزء، ويكذب عليه أنه كل. فثبت أن الكل والجزء لا يتساويان في كل الأحكام، وكذلك كل واحد من أجزاء العشرة ليس بعشرة، مع أن مجموع العشرة موصوف بأنه عشرة.

والثاني: إن لكل من الناس رأس [واحد] وليس للكل رأس واحد.

والثالث: إن الجسم يجوز خلوه عن الحركة بعينها، وعن السكون بعينه، مع أنه لا يجوز خلوه عنهما معاً.

والرابع:إن كل واحدة من المقدمتين لا توجب النتيجة، ومجموعهما يوجبها.

الخامس: إن كل واحد من أهل التواتر، يجوز الكذب عليه، وأما مجموعهم فإنه لا يجوز الكذب عليهم. وأيضاً: الخطأ على كل واحد من الأمة جائز، وعلى مجموعهم غير جائز، عند من يقول: " اجتماع الأمة حجة ".

السادس: إن دخول كل واحد من المقدورات التي لا نهاية لها في الوجود: ممكن. وإما دخولها بأسرها في الوجود، فإنه غير ممكن. لأن دخول ما لا نهاية له: محال.

واعلم أن نظائر هذا الباب كثيرة. فقد ظهر أنه لا يجب أن يكون حكم المجموع مساوياً لحكم كل واحد من آحاد المجموع.

وأما المثال الذي ذكروه فضعيف. وذلك لأنهم إما أن يقولوا: حكم الكل يجب أن يكون مساوياً لحكم الجزء في جميع المواضع، أو يقولوا: إن هذه المساواة قد تحصل في بعض الصور. فإن قالوا: بالوجه الأول كان المثال الذي ذكروه لا يفيد. لأن ثبوت الحكم في بعض الصور، لا يدل على حقيقة القضية. وإن قالوا: بالوجه الثاني، فذاك حق. لكن لم قالوا: إن الحال في هذه المسألة، يجب أن يكون على هذا الوجه؟

واعلم أن ذكر الصور الجزئية لا يدل على حقيقة المقدمة الكلية [أما ورود الحكم على بعض الصور على نقيض المدعي، يدل على أن تلك المقدمة الكلية] باطلة. ثم نقول: الفرق بين قولنا: لما كان كل واحد من الزنج أسود، وجب أن يكون الكل أسود. وبين قولنا: لما كان كل واحد من الحوادث له أول، وجب أن يكون للكل أول: وهو أن علمنا بأن كل واحد من الزنج أسود، يوجب العلم الضروري؛ بأن الكل أسود. أما علمنا بأن كل واحد من الحوادث له أول، فإنه لا يفيد العلم الضروري: بأنه يجب أن يكون للكل أول

ـ[حامد الداني]ــــــــ[31 - 07 - 05, 01:07 م]ـ

الي کاتب اخر مداخلة ...... هذا اول جملة من مداخلتک:

(تقول بأن ابن تيميه قال بأن تسلسل المخلوقات واقع بالفعل فليتک تنقل کلامه و فضلا تذکر ان الحوادث تطلق و يراد بها الافعال و يراد بها المخلوقات).

الجملة الاخيرة من کلامک تثبت بأنه کان الاجدر بک أن تشکرني علي سؤالي و إستفساري عن توضيح معني بعض الکلمات الموجودة في مداخلات الاخوة و نصوص الامام رحمه الله، بدل أن تنظر إلي کخصم و ربما کعدو، علما بأنني لست هذا و لا ذاك و إنما مجرد شخص أصابه ما أصاب الاخرين من سوء الفهم لنصوص الاخوة الکرام الذين کتبوا ما کتبوا عن ما يقوله الامام ابن تيميه بخصوص ما نحن نناقشه الان. و قد سألتک أن توضح معني کلمة"الفعل" علي سبيل المثال لا الحصر لنفهم ما قصدکم و قصد الامام. اقول بدل ان تشکرني علي ما ذکرتک و ذکرت أخوة اخرين به من قبل رددت علي و ابو برکات و کأنني ارتکبت خطئا بحقکم. و ها انت الان تخاف ان أخلط بين معني کلمة"الحادث" التي لها أکثر من معني. لذلک لا داعي لأن أرد علي سؤالک هذا

، لأنني علي يقين من أنني (و أنت أيضا) أقل فهما بنصوص الامام من البوطي و ناصر الالباني ..... و غيرهم الذين تقول عنهم السيدة کاملة بأن کلهم لم يفهموا نصوصه. و هکذا أصبح واجبکم الديني و الانساني أن توضحوا معاني کلمات مثل: الحادث، الخلق، الفعل، الممکن، الواجب، المخلوق ..... و کلمات أخري أنتم أعلم بها، لا اتذکرهم في هذه اللحظة. هذا واجب کل من يکتب عن الامام و نصوصه، لا رحمة بالناس و إنما رحمة بابن تيميه رحمه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير