ـ[فيصل]ــــــــ[03 - 08 - 05, 04:39 م]ـ
والله أرى أن لا تخوض يا أخ حامد فانت لا تعرف حتى التسلسل الانهائي في الفاعلين ولا تعرف الممكن ولا الواجب الخ فانتظر حتى ياتي لك أحد الأخوة يتفرغ لك ويشرح لك وانا على قلة علمي ليس عندي وقت حالياً لهذا، لكن يمكن من الآن توقع نوعية الردود التي ستأتي:
نجعل من کل دليل من الادلة الستة إحتمال. فإن تمکننا من ذلک، و هو سهل جدا، نطبق عليه القاعدة الاصولية المتفق عليها في کل العلوم في الدنيا، و الذي تقول (إذا قام الإحتمال سقط الإستدلال). فتتساقط الأدلة واحدة تلو الاخري. .
لم أر اقوي من الدليل الألزامي و الذي هو هذا: هل کان بإمکان الله أن يخلق مخلوقا في الازل؟ فإن قلت لا فأنت معطل و إن قلت نعم فأنت معنا. ... هذا السؤال ليس فيها أي إلزام لاسباب عديدة،أحد هذه الاسباب هو: أن الجوابين ليسا من باب النقيضين.
ـ[حامد الداني]ــــــــ[03 - 08 - 05, 05:29 م]ـ
شکرا علي النصيحة
أنت بأعترافک علمك قليل و مع هذا کنت خائضا في الموضوع. فلماذا ما هو حلال لک حرام علي؟ علما بأنني لا أقول بأن الکلام مذموم مثل ما تقول أنت و أبو برکات.
ليس هناك ذرة کراهية أو عداوة لک و لابو برکات في قلبي.
و السلام
ـ[أبو البركات]ــــــــ[04 - 08 - 05, 02:14 م]ـ
الأخ حامد الداني ... ذكرت أنك قرأت كتاب كاملة الكواري ولم تخرج بشيء، ثم طرحت إستفسارات عن أشياء قد تم توضيحها بشكل مفصل في الكتاب المذكور لدرجة أن القارئ يرى أن الكتاب مقدم إلى صغار طلاب العلم فقد شرحت فيه كاملة كل مسألة بالتفيصل وبالأمثلة تقريبا، وبصراحة منذ أن قلت أنك لم تخرج بشيء، عملت على تحميل الكتاب وتفحصه فتيقنت بعدها إحتمال عدم فهمك هو السبب الراجح ... والله المستعان
وربما أنك يا حامد لا تؤمن بشيء أسمه صفات الله الفعلية كالكلام والخلق وغيرها، فلذلك تجد صعوبة في إستيعاب المسألة ككل
لكن أريد جواب منك على سؤال حيث لازلت تهرب منه وهو بما أنك تقول بوجود أول مخلوق على الإطلاق (كما أشرت بالقلم سابقا)، فنقول لك السؤال التالي:
هل كان بإمكان الله خلق مخلوق قبل ذلك المخلوق؟
نريد أن نعرف ماهو موقفك بوضوح بالإجابة على السؤال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبد]ــــــــ[04 - 08 - 05, 03:38 م]ـ
تقول بان ابن تيميه قال بأن تسلسل المخلوقات واقع بالفعل فليتك تنقل كلامه وفضلاً تذكر ان الحوادث تطلق ويراد بها الأفعال ويراد بها المخلوقات
ويبدو أنك تقول بان تسلسل المخلوقات في طرف الماضي جائز وممكن فهل ما فهمته صحيح.؟
اما عن حجة الأخ عبد وهي ملخصها حكم الأفراد هو لزاماً حكم المجموعه فبما أن الأفراد حادثة كان المجموع حادث لزاماً ولا يمكن أن يكون المجموع متسلسل الأفراد بلا نهاية فيرد عليه باكثر من وجه:
الأول: اللامتناهي ليس له مجموع أصلاً كما يقول الرازي بل هو على اسمه لا متناهي وهذا يبطل هذه الحجة من أساسها.
الثاني: على التنزل فهذا القانون (حكم الأفراد هو حكم المجموعة) باطل غير صحيح وقد احتج بهذا الكلام منكري إفادة خبر التواتر للعلم فقالوا بما ان حكم الأفراد هو حكم المجموعه كما تقولون يا متكلمين وأفراد المخبرين بالتواتر يجوز عليهم الخطأ والكذب فكذلك المجموع وقد ذكر هذا الرازي في الأربعين وذكر إحتجاجهم بكلام المتكلمين في مسألة التسلسل على مسألة التواتر ولم يجب عليه.
جزاكم الله خيرا، ولقد كنت بعيدا عن الموضوع للسفر وما إلى ذلك.
يمكن أن يرد على هذا الاعتراض من أوجه:
1 - قول الرازي غير مسلم به من الأصل فضلا عن أن نتبناه كحجة لأنه لا يوجد شيء لامتناه وحادث في آن معاً سواء كان مجموعا أو فردا. فما دام أنه حادث فلا يستقيم أبدا أن يقال أنه لامتناه كذلك إلا في حالة واحدة:
وهو أن تأتيني بحادث لا متناه في نفس الوقت، فإن استطعت البرهنة على ذلك عقلا وتأييد ذلك شرعا (وأنا أنتظر) قبلنا حجتك المنقولة عن الرزاي، ولذلك فكلام الرازي لا دليل عليه من الكتاب والسنة بل ترده الأدلة عقلا ونقلا حتى تثبت لنا أخي فيصل ما طلبناه منك.
2 - حكم القانون المذكور في هذا الموضوع غير حكمه وطبيعته مع علم الإسناد ومتعلقاته، وعليه فقياس هذا على هذا فاسد لا يصح.
تذكرة: المرجع هو الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، وهي تؤيد ما ذكرت، أنا أريد إذا الحجة بالأدلة لا بنقل وتقليد أقوال المتقدمين فهذا صحيح أنه يثري الموضوع .... ولكنه يثريه بقليل فائدة وتأمل كيف كان كلام الرازي مجردا عن الدليل فخذله ادعاؤه. وليست هذه المرة الأولى للرازي بل يقع في حبائل التعقيدات الكلامية ومثالب الشبه العقلية كثيرا حتى قيل عنه:
(وكان يُعاب بإيراد الشبه الشديدة ويقصر في حلها، حتى قال بعض المغاربة يورد الشبه نقد ويحلها نسيئة). أ. هـ.، لسان الميزان 4/ 427، التفسير والمفسرون: الذهبي ص1/ 205
¥