ـ[حامد الداني]ــــــــ[04 - 08 - 05, 06:51 م]ـ
و عليکم السلام و رحمة الله و برکاته
اخي العزيز ... الکتاب مکتوب لصغار طلبة العلم و أنا أصغر من کلهم، و لذلک أوجه الأسئلة الي الذين قد فهموه، و دواء عدم الفهم السؤال. ليس لک حق و لا للاخ فيصل أن ترموني بالعداوة بغير حق. فإن کان لکم علي حق فعلموني به أمام کل الاخوة لارجعه أو لاعتذر لکم. لا يمکن لشخصين أن يوصلا الي نتيجة إن کان في نية أحدهما أو کلاهما أن يوقع بالاخر. بل يکون ذلک سببا لمزيد من التمسك بالرأي القديم من کلا الجانبين. إن البشر قد أدرکوا من قديم الزمان بأن الجدال طريقة عقيمة في الإقناع و علي وجه الخصوص الجدال المشحون بالعداوة و البغضاء. عندما وجهت أسألتي أردت أن أکتب أن الإجابة علي الاسألة ليس هي لک و لا لفيصل، لأنکم تعاملون الانسان المخالف لکم کعدو. أنا أسأل لأفهم، و لا يمکن الاستمرار في المناقشة بدون أن يثيرها شخص، فأسمحوا لي أن أکون ذلک الشخص، و لا قيمة للنهار بلا ليل، ولا للفاهم بدون الغيرالفاهم. فإن کنت أنا راضيا أن أکون الليل و الغيرالفاهم، فما هي مشکلتك؟.قل (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .... ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ...... اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه، و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا إجتنابه .... آمين).أسألتي موجهة للاخوة الذين کتبوا عن الموضوع، أنت لم تکتب عنه ولا فيصل. فأرجوا أن تترکوني لأفهم ما لم أفهم الي الآن. لماذا أنت و أمثالک فاهمين المسألة و أنا و أمثالي لم نفهمها الي الآن؟
هذا التفصيل الذي أنت توصف به أن کاملة شارحة المسألة به، لم ألمسه أنا، لأي سبب کان. أنا لا أسمي کاملة کاتبة، بل أسميها ناقلة، لأنها لم تکتب کتابا أبدا، بل جمعت معلومات من هنا و هناک. هذا العمل هو بإمکان أي أنسان أن يقوم به. طلبک بإلحاح علي أن أجاوب علي السؤال الإلزامي العقيم"في نظري إلي هذه اللحظة" عجيب. لا أري في السؤال سر عجيب، و لا دليل علي البت في المسألة أبدا. أرجوا أن لا يکتب لي أحد، لا أنت و لا غيرك، إن كان في القلب حب الإنتصار للذات، لأن عمل کهذا لا يکون إلا في خدمة الشيطان.
ـ[فيصل]ــــــــ[04 - 08 - 05, 08:48 م]ـ
قال الاخ عبد: قول الرازي غير مسلم به من الأصل فضلا عن أن نتبناه كحجة لأنه لا يوجد شيء لامتناه وحادث في آن معاً سواء كان مجموعا أو فردا. فما دام أنه حادث فلا يستقيم أبدا أن يقال أنه لامتناه كذلك إلا في حالة واحدة: وهو أن تأتيني بحادث لا متناه في نفس الوقت
أقول: أرجو ان لا تغير من حجتك فقد كانت كما فهمناها "مجموعة الحوداث في الأصل مركباً من أفرادها فإن كانت الأفراد حادثة كان المجموع حادث لزاماً "فقلت لك كلام غير صحيح فلا يلزم من حكم الفرد على حدة أن يكون هو حكم المجموع فأصبح كلامك الجديد هذا ((لا يوجد شيء لامتناه وحادث في آن معاً)) ومطالبتك بالدليل عليه كلام خارج عن محل النزاع تماماً. ولا اقول به أصلا.
قال: حكم القانون المذكور في هذا الموضوع غير حكمه وطبيعته مع علم الإسناد ومتعلقاته، وعليه فقياس هذا على هذا فاسد لا يصح.
أقول: إما أن تقول أن حكم الكل يجب أن يكون مساوياً لحكم الفرد في جميع المواضع، أو تقول: إن هذه المساواة قد تحصل في بعض الصور. فإن قلت بالأول كان هذا منتقض بما ذكرناه في باب التواتر وغيره من الأمثلة المذكورة في غير علم الإسناد. وإن قلت بالثاني، فذاك حق. لكن لم قلت: إن الحال في هذه المسألة، يجب أن يكون على هذا الوجه؟ هل دليلك القانون نفسه؟ هذا تناقض يا اخي!
أما مطالبتك لنا بالأدلة من الكتاب والسنة فحق وادلة أزلية قدرة الله على إيجاد مخلوقاته في القرآن والسنة أكثر من أن تحصى ويكفي هذا وإن كان الأخت كاملة ذكرت غيره بارك الله فيها.
ـ[حامد الداني]ــــــــ[04 - 08 - 05, 10:50 م]ـ
السلام عليکم و رحمة الله
أخي الکريم عبد ...
أن الأمثلة الستة المذکورة" أي أدلة الامام الرازي رحمه الله " من قبل، و التي واجهوني بها لرد حجتك، لا يمکن الاستدلال بها علي رد حجتك لأن:
1 - الامثلة الخمسة الأولي منها، هي عن أعداد متناهية. و لکن المسألة المرادة الاستدلال عليها بواسطة الأدلة الخمسة، هي عن أعداد لانهائية، فليس هناک وجه للمقارنة، لأن بإمکان الانسان أن يرد هذه الادلة و يطلب دليلا مطابقة تماما للمسألة الأصلية، أي مثال فيها أعدادا لا نهائية.
2 - من الممکن رد الادلة الستة کلها بتطبيق نفس قاعدة کاملة الکواري التي تريد أن تختلق منها حجة علي إثبات ما تريد إثباتها کالآتي:
إن سلمنا بأن حکم الأجزاء ليس هو حکم الکل دائما، فنقول: (إن کل فرد من أفراد السلسلة المزعومة"الجزء" ليس بقديم مع الله سبحانه، و لکن کل الأفراد في السلسلة"الکل" قديمة مع الله سبجانه). و لا يقول به لا عاقل و لا مجنون.
3 - أما الدليل السادس من الأدلة فهو الدليل الذي فيه أقوي رد علي ما حاولت کاملة إثباته به , و الادلة الخمسة الاولي أيضا ليس فيها ما هو لصالحها لا من قريب و لا من بعيد، و أنا لا أتعجب من عدم علمها بأن هذه الأدلة هي ضد ما تريد إثباتها بها، لأنها مجرد تنقل العبارات من أوراق الي أخري و لا تفکر بما تکتب. و قد وضحت کيفية الرد عليها بأستعمال الدليل السادس في وقته.
و هناک أوجه أخري أيضا لرد الأمثلة الستة کما ذکرت من قبل.
هذا ليس هو التدخل في أمورك، أي کتابتي لهذه المداخلة، لأنه أنا الذي في وقته ووجهت بالامثلة المذکورة. و قيل بأنني أصبحت وبالا علي و عليك. و هذا الکلام واضح البطلان لمن يدقق في ما کتبت من قبل و ما کتبت الآن کالرد علي ما قيل. و شکرا.
¥