ـ[عبد]ــــــــ[05 - 08 - 05, 04:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا، ولقد كنت عازما على تذكير نفسي والإخوة بمثل هذه الكلمات. ولعلي أختم بعبارة بسيطة نتفق عليها جميعا، ألا وهي:
- كل شيء سوى الله تعالى كان بعد أن لم يكن -
وأسأل الله لي و لكل الإخوة الفضلا العلم النافع والسعادة في الدارين
ـ[حامد الداني]ــــــــ[05 - 08 - 05, 03:33 م]ـ
السلام عليکم
إذا کان کلام الاخ عبد آخر ما يقال في المسألة، فأنا لي ما أقول. و الذي أريد أن أقوله هو ما أردت أن أقوله في أولي مداخلاتي و لکن بعض الاخوة سحبوني إلي موضوعات أخري بشکل لم يکن لي مجال للرجوع إليه. عفا الله عما سلف، و أقول:
إن الاستمرار علي مناقشة هذه المسألة الحساسة و الدقيقة بمعني الکلمة، بنفس الاسلوب المتبع الي الان يجعلنا أضحوکة في الدنيا. و في الاخرة، الله أعلم ماذا يحصل لنا بسببه. نسأل الله المسامحة. لذلك رجائي من الاخوة الذين يريدون أن يستمروا عليها، أن يغيروا من طريقة بحثهم العشوائية الي طريقة منطقية متفق عليها من قبل أهل العلم.
قد قرأت مداخلات الاخوة الکرام کلهم من البداية الي النهاية عدة مرات، فلاحظت أن هناك سوء تفاهم عظيم بين الاخوة. و الحال"في بعض المسائل فقط و لکن مهمة جدا" هو کحال جماعة، کل واحد منهم يقول بأنه نجار، علما بأنه هناك أدوات و آلات لا يعرفون تعريفها الي الان، أي لا يعرفون أسماء بعض الادوات التي لابد من معرفتها و معرفة إستعمالاتها. فکيف يکون بإمکانهم أن يصنعون شيئا؟.
من المسائل المهمة جدا، و التي لم يتفقوا عليها الي الان، هي مسألة قول الامام ابن تيمية في مسألة "حوادث لا أول لها".الي هذه اللحظة، الاخوة الذين يقرؤن المداخلات و لا يشارکون إلا بسؤال أو إستفسار، لم يفهموا قول الامام في المسألة. و أنا علي يقين بأن لو ما کان للامام ابن تيمية قولا"أي کان" في المسألة، لأنکرها الذين يدافعون عنها أشد إنکار، أي أنکروا القول بحوادث لا أول لها. و هذا کله للدفاع عن عالم لا يريد دفاعا من الذين لا يعرفون قوله بالتمام و الکمال في المسألة. إسمعوا إلي هذا الکلام، والذي هو کلام عالم إسلامي إسمه الشيخ البراك، منقول من مداخلة أخ لا أتذکر إسمه في هذه اللحظة:
(فما من مخلوق إلا و قبله مخلوق إلي ما لا نهاية، لأن الله لم يزل موجودا، ولم يزل فعالا لما يريد، فيقتضي ذلک أن المخلوقات لم تزل، أو أقل ما يقال، إنه يمکن ذلك، فإنه لا يلزم تسلسل الجوادث ... ).
أيها الاخوة دققوا في هذا الکلام و فکروا، أول الکلام يضرب آخره و العکس صحيح. يقول: فما من مخلوق إلا و قبله مخلوق إلي ما لا نهاية، .... ثم يقول أخيرا، إنه يمکن ذلک.
أستحلفکم بالله، هل هذا کلام يرضي الامام إبن تيميه لکي يکون دفاعا عن آرائه؟. و الله لو أنا قلت هذا الکلام لاصبحت أضحوکة بينکم.
و يقول أخ آخر من الأخوة ما يلي:
أ- واجب، و هو التسلسل في الأفعال.
ب- جائز، و هو التسلسل في المفعولات
فکيف يکون واجبا في الفعل و جائزا في المفعول؟ مع العلم أن المفعول يتبع الفعل لا محال.
و بعد أسطر يقول:
2 - إن لله کمالا من أفعاله و کمالا من صفاته.
3 - إثبات دوام أفعال الله و مفعولاته.
و في النقطة الثانية عشر يقول:
12 - بيان الفرق بين فعله و مفعوله
أ-الفعل قديم و المفعول محدث.
ب-دوام الفعل واجب و دوام المفعول جائز.
أيها الاخوة أنظروا بالله عليکم دققوا، رحمة بالامام لا رحمة بي، لأنني لا أراکم و لا أعرفکم.
و الله هؤلاء الذين يريدون أن ينصروا أمامهم، لن ينصروه بهذه الطريقة بل ينشروه.
وو الله هؤلاء العلماء، لا الامام نصروا و لا المخالف کسروا بصنيعهم هذا، بل الامام دفعوا و المخالف رفعوا. يا للأسف و يا للخيبة، لعالم کبير من علماء المسلمين و الوضع الذي دفعوه إليه دفعا. وضع لا و لن يرض به هؤلاء الاخوة الانصار للامام لأنفسهم. و الله الانتصار للامام لا يکون بذلك. بل يکون بفهم نصوصه تماما، فإن کان فيها أخطاء بسبب السهو أو النسيان أو أي سبب آخر من الأسباب التي لا يخلو منها بشر، إلتماس الأعذار له و الدعاء له بالرحمة و الغفران، أقول لو عملوا ذلك لکان من أعظم الإنتصارات له. و هذا ما فعله بعض العلماء من أمثال د. البوطي و الحافظ الذهبي و الامام الحافظ إبن حجر ....... رحمهم الله تعالي.
و الله ما کتبته قليل من کثير مما في قلبي عن هذا الموضوع، خصوصا عن بحث"کتاب" کاملة الکواري و مقدمة سفر الحوالي، لأن ألد الأعداء لو کان عالما و عاقلا لظلم إبن تيميه أقل مما ظلموه هؤلاء و أمثالهم. و لکن من جهة أخري أقول لنفسي لماذا أکون سببا في إزعاج أناس لا أعرفهم بما أکتب؟
و أيضا أقول، أنه لا ينتهي عجبي من المرور علي کل هذه التناقضات في مقالات من کتبوا عن هذه المسألة، خصوصا في المداخلات و في بحث السيدة المذکورة، مر الکرام.
أحد الاخوة الافاضل سألني في مداخلة له، (و قد کنت قائلا بأن الامام يقول بوجود حوادث لا أول لها بالفعل و ليس بجوازها فقط)،أن أکتب له نص ما يقول الامام. لم أفعل ذلك في وقته لأسباب يطيل شرحها الان، و لکن الان أکتب له نصا "واحدا فقط" من نصوصه، مع تعجب شديد عما سأل عنه، و أقول:
يقول الامام ابن تيميه في شرح حديث عمران بن حصين ما نصه:
(و أن قدر أن نوعها"أي المخلوقات"لم يزل معه فهذه المعية لم ينفها شرع و لا عقل، بل هي من کماله "أي کمال الله "، قال تعالي {أفمن يخلق کمن لا يخلق}. و الخلق لا يزالون معه).أنتهي ..... يا للعجب إنسان يدافع عن شيخه و إمامه و لا يعرف عن ماذا يدافع. إن الامام يتيم، وحيد بين أهله الذين ربما يرون فيه العصمة أيضآ. أيها الاخوة إرحموه رحمکم الله.
و هناك نصوصا أخري في ما کتبته کاملة لمن يريد أن يطلع عليها.
ما قاله الاخ الکتاني شافي و کافي. لا وجود لحوادث لا أول لها. کل من يسمع بذلک يتعجب من هذا القول، و هذا أقوي دليل علي بطلانه لأن فطرة الانسان لا تقبله.
و السلام عليکم
¥